قررت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى برئاسة القاضي الشيخ محمد بن علي آل خليفة، وعضوية القاضيين ضياء هريدي وعلي الكعبي وأمانة سر ناجي عبدالله، إرجاء قضية قتل شرطي بمنطقة سترة بالقرب من مقبرة «واديان» تضم 14 متهماً بقتل شرطي، وذلك حتى 2 فبراير/ شباط 2014 للاستماع لشهود الإثبات.

وقد حضر 6 متهمين وأنكروا ما نسب إليهم في جلسة ماضية، في الوقت الذي حضر معهم في جلس يوم أمس عدد من المحامين من بينهم المحامي جاسم سرحان، ومنار مكي الذين طلبوا الاستماع للشهود وجددوا طلب الإفراج عن المتهمين أسوة بمتهمين آخرين تم إخلاء سبيلهم مسبقاً.

ووجهت النيابة العامة في 6 يوليو/ تموز 2013 تهم القتل عمداً والشروع بقتل آخرين مع سبق الإصرار مع آخرين مجهولين، وحيازة العبوات الحارقة «مولوتوف» إضافة للمواد المفرقعة إخلالاً بالأمن والنظام العام تنفيذاً لغرض إرهابي، ولأنهم اشتركوا في تجمهر بمكان عام، فضلاً عن اتهامهم بتعطيل حركة المرور.

وأشارت أوراق القضية إلى ورود بلاغ عن قيام مجموعة بالتجمهر والشغب في منطقة سترة، فتحركت قوات حفظ النظام إلى مكان البلاغ، وعند بدء التعامل معهم قاموا بإطلاق أسياخ حديد من قواذف باستخدام طفايات الحريق، وإلقاء عبوات المولوتوف باتجاه الشرطة، وانقسموا إلى مجموعتين دخلت إحداهما شارع تبين بعد ملاحقة الشرطة أنهم أغلقوه بالحجارة والحواجز، وعندما تقدم أحد رجال الشرطة إلى الحواجز لإزالتها انفجرت فيه عبوة ناسفة أودت بحياته، فيما أصيب شرطيين آخرين بإصابات متفرقة.

وثبت بتقرير الطب الشرعي إصابة الشرطي المجني عليه بجروح تهتكية وبسحجات غير منتظمة حيوية بمواضع مختلفة من الجسم، ومن بينها إصابة جسيمة بالجانب الأيمن من الصدر حدثت جراء اختراق شظية معدنية أحدثت كسوراً بالأضلاع والعمود الفقري وتهتك بالأحشاء والحبل الشوكي، وصاحب ذلك نزيف داخلي، كما أصيب بإصابات أخرى أحدثت بتراً في الساعد الأيسر، وبين التقرير أن تلك الإصابات حدثت نتيجة انفجار جسم معدني يحتوي على مواد منشئة للانفجارات.

كما ثبت معملياً أن العينات المرفوعة من الشظية المستخرجة من جسم المجني عليه تحتوي على مادة النتروسيليلوز وهي من المواد المنشئة للانفجار، وبعد رفع العينات عثر على العبوة المتفجرة وكانت عبارة عن أسطوانة طفاية حريق تم حشوها بخليط متفجر.

تم عمل تحريات دلت على اشتراك المتهمين في الواقعة وألقت الشرطة القبض على بعضهم، حيث اعترف المتهم الأول بالتعدي على رجال الشرطة وقيام المتهمين السابع والعاشر بذلك، فيما اعترف المتهم الثاني بالتجمهر واشتراك المتهمين الثامن والتاسع، كما اعترف المتهم السادس على المتهمين الأول والسابع والثامن والعاشر والحادي عشر والثاني عشر.