أكد الزعيم الشيعي مقتدى الصدر أنه لن يشارك في أي حرب أهلية ، لكنه لا يبدو متفائلا كثيرا بإمكان تجنب وقوعها ، حيث اعتبر أن "المعطيات تشير إلى أن العراق متجه إلى التقسيم الطائفي سياسيا واجتماعيا وعقائديا".
ورأى الصدر في حديث لصحيفة "الحياة" اللندنية نشرته اليوم الأحد(22ديسمبر/كانون الأول2013) أن ميل الشعب العراقي إلى "الحزب الحاكم" قد يدفعه إلى إعادة انتخاب رئيس الوزراء نوري المالكي ، واشترط لعدم حدوث ذلك اجتماعا للقوى السياسية العراقية "من دون تهميش".
وقال :"لا استقلالية (لأي مؤسسة) حالياً ، فجميع السلطات ، القضائية ومفوضية الانتخابات والهيئات المستقلة والجيش والشرطة والوزارات وغيرها ، باتت في يد شخص واحد لا غير".
وأكد الصدر أن قائد "فيلق القدس" الإيراني هو "الرجل الأقوى في العراق" وأنه "صاحب مبدأ بالنسبة إلى قضيته وجمهوريته وحكومته ومذهبه"، وقال إنه يختلف مع الإيرانيين "في بعض الأمور الجوهرية".
وأشار إلى أنه يحاول فتح حوار مع الدول العربية "لكنه لا يجد أذنا صاغية" ، كما أنه حاول زيارة بعض دول الخليج فلم يلب طلبه ، ويحاول الآن زيارة دول الاتحاد الأوروبي.
وكرر الصدر رغبته في فتح حوار مع رجال الدين السنة، وتحديداً مع الشيخ عبد الملك السعدي ، لكنه لم يتلق منه جواباً كي يزوره في مقر إقامته في الأردن ، واعتبر أن عوامل مثل "الاحتلال والحكومة والخريطة السياسية وتفاقم الطائفية في الشرق الأوسط تقف خلف المظالم التي يشتكي منها السنة في العراق ، فضلاً عن أن السنة ظلموا أنفسهم أيضاً بسبب انتشار التشدد".
وعن سورية ، قال الصدر إنه لا يتدخل في الشأن السوري ، وليس لديه نية فتح حوار مع المعارضة، "إلا إذا كانت للتوسط "، وأضاف أن "ما يحدث في سورية أمر داخلي لا يحق لأحد التدخل فيه".