العدد 4124 - السبت 21 ديسمبر 2013م الموافق 18 صفر 1435هـ

بان كي مون يحث على الحوار في جنوب السودان

حث الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون على الحوار في جنوب السودان ومحاولة وقف العنف الذي أودى بحياة المئات في أنحاء البلاد.

وقال بان "يساورني قلق عميق إزاء تدهور الوضع الأمني في جنوب السودان.

أطالب جميع القادة السياسيين والعسكريين وزعماء الميليشيات بوقف الأعمال القتالية وإنهاء العنف ضد المدنيين."

ويهدد القتال في جنوب السودان الذي بدأ منذ قرابة اسبوع بجر أحدث دولة في العالم الى حرب أهلية عرقية بين قبيلتي الدنكا والنوير بعد عامين فقط من استقلالها عن السودان. وقتل المئات في الاشتباكات بين الموالين للرئيس سلفا كير من قبيلة الدنكا ومؤيدي نائبه السابق ريك مشار من قبيلة النوير الذي أقيل في يوليو تموز وتتهمه الحكومة بمحاولة الاستيلاء على السلطة.

وامتد القتال من العاصمة جوبا الى حقول النفط وقالت الحكومة إن قائدا كبيرا بالجيش انشق وانضم الى صف مشار في ولاية الوحدة المنتجة للنفط.

وقالت الأمم المتحدة يوم الجمعة (20 ديسمبر) إن 11 مدنيا على الاقل من قبيلة الدنكا قتلوا خلال هجوم شنه نحو الفي شاب مسلح من مجموعة عرقية اخرى على قاعدة لقوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في ولاية جونقلي. وقتل هنديان من قوة حفظ السلام ايضا.

وندد بان بالهجوم ودعا كير ومشار الى إجراء حوار. وقال بان "من المهم أن تعالج هذه الدولة المستقلة الشابة التي لا يتجاوز عمرها العامين كل هذه الخلافات السياسية من خلال حوار شامل.

تحدثت الى الرئيس سلفا كير مؤخرا وأصدرت بياني وقلت إن عليهم أن يعالجوا هذه المسألة. يشجعني تعبير الرئيس سلفا كير عن استعداده للحوار."

وأضاف بان أن الأمم المتحدة تحاول نقل مزيد من القوات الى جنوب السودان.

وقال "نحاول الآن نقل جنود من بعثات أخرى لحفظ السلام من المغرب وبعض المناطق الاخرى.

نسعى ايضا الى الحصول على دعم من دول رئيسية اخرى تستطيع توفير ما يلزم.

تنقصنا القدرة. حين داهم الفا عنصر مسلح مجمع الأمم المتحدة واجهنا صعوبة.

لهذا في إطار هذه الحماية للمدنيين للأسف قتل اثنان من قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة."

وهاجم نحو الفي شاب من قبيلة النوير قاعدة الأمم المتحدة في اكوبو يوم الخميس (19 ديسمبر) مما أسفر عن مقتل اثنين من 43 هنديا ضمن قوة حفظ السلام.

ويقول موظفو الأمم المتحدة إن نحو 40 الف مدني لجأوا الى قواعد الأمم المتحدة في مناطق مختلفة من البلاد.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً