إذا كنتَ من الأشخاص المقعدين أو تعرف شخصاً مُقعداً، فعليك أن تُدرك أنّ الكراسي المتحركة لا تعوق اللياقة البدنية أو ممارسة الرياضة، فممارسة النشاط البدني بانتظام يمنح المُقعد صحة جسدية ونفسية سليمة، بل ستكون فرصة رائعة للتعرف على أشخاص جدد، ربما يشاطرونه الظرف الصحي ذاته.

ومن الأشياء الضرورية للمحافظة على الصحة والعافية لمستخدمي الكراسي المتحركة كما هي لغيرهم من الأشخاص البالغين هو ممارسة التمارين الهوائية العادية (من النوع الذي يزيد سرعة القلب ويُسبب التعرّق) والتمارين المقوية للعضلات. وأياً كانت أولويات الشخص المُقعد ومستوى قدرته الجسدية، ستكون هناك خيارات تناسبه بالتأكيد.

وينصح خبراء الصحة البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و64 عاماً أن يقوموا بما لا يقل عن 150 دقيقة من التمارين الهوائية المعتدلة الشِّدة أسبوعياً، والقيام بالتمارين المقوّية للعضلات في يومين أو أكثر من أيّام الأسبوع.

ومن الأمثلة على التمارين الخاصة بالقلب والأوعية الدموية هي السباحة، السير بالكرسي المتحرك في مسار محدد، استعمال جهاز تجديف مناسب للاستخدام على الكرسي المتحرك، إضافة إلى رياضات الكرسي المتحرك، مثل كرة السلة وكرة الشبكة وتنس الريشة.

أما بالنسبة للتمارين المقوية للعضلات، فيُنصح بالتركيز على التمرينات التي تحرّك العضلات الصغيرة كعضلات الكتف؛ فحركة الدفع المتكرِّرة التي تستخدم لدفع الكرسي المتحرك تجعل عضلات الصدر والكتف مشدودة وعرضة للإصابة.

كما ينصح بممارسة التمارين التي تتضمن حركات سحبٍ أو جرٍّ؛ لتقوية عضلات الظهر، فهي معرضة للضعف لعدم اشتراكها في الحركة الدفعية للكرسي المتحرك. وتعتبر أربطة الشدِّ ضد مقاومة خياراً موفقاً لتقوية العضلات في المنـزل في حال تعذر الذهاب للنادي الصحي.