العدد 4124 - السبت 21 ديسمبر 2013م الموافق 18 صفر 1435هـ

وزارة الثقافة تدشن مشروع مركز زوار شجرة الحياة

وزيرة الثقافة وكبار المسئولين خلال افتتاح المرحلة الأولى من مركز زوّار شجرة الحياة
وزيرة الثقافة وكبار المسئولين خلال افتتاح المرحلة الأولى من مركز زوّار شجرة الحياة

دشنت وزارة الثقافة مساء يوم امس السبت (21 ديسمبر/ كانون الاول 2013)، المرحلة الأولى من مشروع مركز زوار شجرة الحياة بمنطقة الصخير بدعم من شركة نفط البحرين (بابكو)، وذلك بعد عام كامل اشتغلت فيه الوزارة على تهيئة بيئة ملائمة للشجرة واستثمار العمران من أجل تكوين نقطة جذب سياحي بموقع شجرة الحياة في الصحراء، بحضور وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، والرئيس التنفيذي لشركة «بابكو» عادل المؤيد، ومدير مركز الأمم المتحدة للإعلام لبدان الخليج نجيب فريجي، ومهندس المشروع، مروان بصمه جي، والعديد من الشخصيات والمهندسين والمهتمين بالطبيعة.

وافتتحت وزيرة الثقافة الجزء الأول من مركز زوار شجرة الحياة، مبينةً ان «هذا الاهتمام الذي يحظى به المشروع يجسد حرص شركة بابكو على مساندة الثقافة واهتمامها بالتخطيط العمراني في المناطق المتصلة بنطاق اشتغالها».

وتم وضع حجر الأساس للمشروع في 20 أكتوبر/ تشرين الاول 2012 خلال الاحتفاء بشهر البيئة في برنامج المنامة عاصمة للثقافة العربية للعام 2012م، وهو ينجز اليوم مراحله الأولى على هامش فصل السياحة البيئية في عام منامة السياحة العربية.

واوضحت الشيخة مي أن المسرح الصغير الذي ألحق عبر المشروع بالشجرة سيكرس للعديد من الفعاليات والأنشطة الثقافية والفنية، وستتسع مساحته لاستضافة 500 زائر.

ويتخذ مركز زوار شجرة الحياة شكل دائرة واسعة يصل قطرها إلى 125 مترًا، تحيط بالشجرة، وتحتوي على ألواح معلوماتية تقدم: فكرة المشروع، تفاصيل تاريخية عن المكان، الموجودات والمكتشفات الأثرية فيه، إلى جانب مواقع استراحة يتمكن من خلالها الجمهور من البقاء قريبًا من الشجرة وتأملها. كما أدرج مسرح حجريٌ صغيرٌ ومدرجٌ في الهواء الطلق لإقامة الفعاليات والأحداث الثقافية والاجتماعية، ما يحول الموقع إلى محطة تفاعلية بالنسبة للقادمين والزوار.

وعن فكرة التصميم أوضح المهندس المعماري مروان بصمه جي أن فكرة الدائرة المحيطة بالمركز تهدف إلى تشكيل منطقة حماية للشجرة والموقع الأثري الموجود بجانبها، ما يساعد على تطويق بيئتها الخاصة ومحيطها المباشر، وتركه كفاصل ما بين وسائل النقل والملوثات وموقع الشجرة.

وأشار الى أن التصميم يحتضن الشجرة باعتبارها العنصر الأجمل والوحيد في المكان، وقد يبدو غريبًا للوهلة الأولى أن شجرة الحياة لا تقع في مركز الدائرة للمشروع والتي يصل قطرها إلى 125 مترًا، بل تتخذ ناحية معينة. وأردف: «اعتبرنا الشجرة منحوتة طبيعية، يمكن الاقتراب والابتعاد عنها، يمكن رؤية هيئتها العامة ومن ثم ملامسة تفاصيلها في مسافات متفاوتة، يصل أقصاها إلى 200 متر، وأقربها لمسافة 10 أمتار من المسرح المفتوح على الفضاء).

وبين أن محيط الدائرة ومسارها يصل إلى 800 متر مع تنويع في أرضيتها وارتفاعها، وذلك ما يتوافق مع طوبوغرافيا المكان.

أما المعارض الموجودة في مركز زوار شجرة الحياة، فإنها تنقسم إلى نوعين: الأول يختص بشجرة الحياة، تاريخها، نوعها، المكتشفات الأثرية الموجودة حولها وغيرها من التفاصيل والحقائق، فيما يتحدث النوع الثاني عن فكرة المشروع، الشجرة ومثيلاتها في العالم، تفاصيل المكان، الموجودات الأثرية وغيرها.

وقد أنجز الفريق الهندسي في المرحلة الأولى ثلث المشروع فقط عبر استكمال الهيكل الأساسي العام لكل المشروع، فيما يواصل خلال الثلثين المقبلين من المشروع تهيئة المكان لاستقبال الزوار، إذ من المزمع إنهاء المشروع في أواخر مارس/ اذار المقبل. وتتضمن المراحل المقبلة توسعة المسرح الموجود في الهواء الطلق لاستقبال 500 زائر، كما تستكمل دائرة المركز جدارياتها الإحدى عشرة، عبر لوحات للأشجار التي ترمز إلى دول العالم، إلى جانب تهيئة الطريق للوصول إلى الموقع، وتصميم الإضاءة ليتمكن الزوار من استخدام مختلف مرافق المركز مساءً أيضًا.

يذكر أن شجرة الحياة التي يصل عمرها إلى 400 عام تمثل قيمة تاريخيةً وحضارية لامتداد جذرها البيئي والطبيعي الذي بقي شاهدًا على تغير المدن ونسيجها رغم وجود الشجرة في بيئة صحراوية قاحلة، إن هذه الخصائص التاريخية تجعل من شجرة الحياة مشروعًا ثقافيًا وحضاريًا مختلفًا في طبيعته.

العدد 4124 - السبت 21 ديسمبر 2013م الموافق 18 صفر 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً