العدد 4123 - الجمعة 20 ديسمبر 2013م الموافق 17 صفر 1435هـ

«بقايا سفينة» تحصد جوائز الحورة للمسرحيات القصيرة

حصدت مسرحية «بقايا سفينة» لفرقة عشاق المنتظر (سترة) جوائز المركز الأول وأفضل سينوغرافيا وجائزة أفضل نص لكاتبتها رابحة عيسى، وذلك ضمن مسابقة الحورة للمسرحيات القصيرة في عامها الرابع، فيما حصلت فرقة المعامير للأعمال الفنية على المركز الثاني وجائزة الجمهور عن مسرحية «لماذا».

وشهدت المسابقة التي أقيمت على الساحة المقابلة لمدرسة المأمون الابتدائية للبنين بمنطقة الحورة حضوراً حاشداً، حيث تميزت الأعمال المسرحية المقدمة بقوة الأداء والمنافسة، ما استدعى لجنة التحكيم إلى التأخر في حسم النتائج.

وتمحورت مسابقة هذا العام حول شخصية «الحر بن يزيد الرياحي» أحد شهداء واقعة كربلاء، وتمت بمشاركة أربع فرق مسرحية من مناطق مختلفة من البحرين، وتراوحت مدة العروض بين 15 و 20 دقيقة.

وفي حديثه إلى «الوسط» بعد فوز فريقه بالمركز الأول؛ قال مخرج مسرحية «آثار سفينة» جعفر البصري: «لم تكن مشاركتنا بقصد المنافسة فقط، وعلى رغم قصر المدة وتزامن المسابقة مع شهر محرم، استطعنا بفضل قوة النص وتفاني الشباب في العمل إحراز هذا المركز. هذه المرة الأولى التي ندخل بها في منافسة، بعمل يحمل إسقاطات رمزية، فقد اقتصرت مشاركاتنا السابقة على السرد التاريخي فقط».

وفي تعليق لعضو لجنة التحكيم المخرج محمد الصفار حول المسابقة، قال: «تعد هذه الفعالية واستمرارها تجربة جديرة بالاهتمام لما تمثله من تقديم مغاير للمسرح الحسيني، تضع المشاركين في ظروف استثنائية، لتبرز بذلك الأفكار الجديدة والإبداعية. أتمنى من الجهات الداعمة أن توفر دعماً أكبر ماديّاً ومعنويّاً؛ لأن هذه التجربة مهمة، وأعتقد أنها ستكون ملفتة إذا ما تم تسليط الأضواء عليها بشكل مدروس، فقد تكون تجربة رائدة في المنطقة».

«لماذا»

تناولت فرقة المعامير الفنية قصة الحر بصورة مقلوبة، حيث بدأت القصة منذ مقتل الحر، وذلك حينما جاءت قبيلته لتبعده لئلا يرض جسده بالخيل معهم، فتم تصوير روح الحر وهي تحاول منع قبيلته من إبعاد جسده عن بقية الأجساد؛ لكي لا يحرم من هذا الشرف، لكن دون جدوى.

ومن هنا نشأ عنوان المسرحية «لماذا» الذي يمثل حيرته وتساؤله، ليبدأ بعد ذلك باستعادة شريط الأحداث منذ لقائه بالحسين وجعجعته لقافلته.

«الخيار لكم»

قدمت فرقة باب الحوائج مسرحية «الخيار لكم» بنمط مغاير عن بقية الفرق المشاركة، حيث قامت بتمثيل مسابقة داخل المسابقة، إذ قاموا بنصب طاولة للتحكيم يحمل أصحابها أسماء تتقارب مع أسماء لجنة التحكيم، وقاموا بتمثيل أربعة مشاهد قصيرة بعدد الفرق المشاركة في المسابقة.

جسد المشهد الأول الحادثة التاريخية التي تشير إلى قيام الشاه إسماعيل بنبش قبر الحر ليتأكد من أنه من الشهداء الصالحين، وتحدث المشهد الثاني عن عادة تسمية الأبناء بأسماء شهداء الطف، وتناول المشهد الثالث حالة التردد الداخلية التي أصابت الحر قبل التحاقه بركب الحسين.

فيما تناول المشهد الرابع والأخير سرداً تاريخيّاً لقصة الحر، وفي كل مشهد يقدم الممثلون تقييماً مشابهاً للتقييم الحقيقي، وفي نهاية المشاهد يوجه مقدم المسابقة أصبعه إلى الجمهور قائلاً: «الخيار لكم».

«آثار سفينة»

فرقة عشاق المنتظر قدمت في «أثار سفينة» توظيفاً لقصة النبي نوح (ع) وربطتها بحديث «مثل أهل بيتي فيكم كسفينة نوح في قومه من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق وهوى».

وجسدت المفارقة بين مشهد النبي نوح (ع) وامتناع ولده من ركوب السفينة، مقابل مشهد الحر والتحاقه بسفينة الحسين.

«كونوا أحراراً»

فرقة شمس الولاية مزجت عملها المسرحي بالرسومات السوريالية التي تمثلت في هيئة مجسمات خشبية، حيث وقف العمل على فكرة الاستعباد مستلهمة الصراع بين الخير والشر في شخصية الحر، التي قدمها ببراعة «محمد المرزوق» الذي حاز جائزة أفضل ممثل.

العدد 4123 - الجمعة 20 ديسمبر 2013م الموافق 17 صفر 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً