نفى نائب رئيس لجنة التحقيق البرلمانية بشأن التجاوزات الواقعة على البحر والسواحل بفعل الردم (الدفان) وعضو لجنة التحقيق في التدهور الاخلاقي ولجنة التحقيق في ربيع الثقافة النائب السابق سيدجميل كاظم «تنفيذ توصيات لجنة التحقيق البرلمانية بشأن التجاوزات الواقعة على البحر والسواحل بفعل الردم، فهي لم تر النور»، مؤكدا أن «البيئة البحرية مازالت تنزف ضرراً في أكثر من موقع ومنها خليج توبلي وغيره، وعمليات الدفان والردم غير القانونية مستمرة».

ولفت كاظم إلى أن «عمليات الدفان قامت بتدمير البيئة البحرية الحساسة التي لا يمكن تعويضها فضلا عن البيئة وذلك دون أي رقيب أو إحالة المخالفين للنيابة العامة»، وأشار إلى أن «عمليات الدفان والجرف خارج إطار القانون لم تتوقف رغم توصيات لجنة التحقيق، كما لم يتم فتح السواحل في الأراضي التي تم دفنها لحساب القطاع الخاص كسواحل عامة بنسبة لا تقل عن 50 من طول الساحل».

واستدرك كاظم «كما ان الناس مازالت تفتقر للسواحل العامة، ومن الواضح أن الثروة السمكية تقل كميتها كما ونوعا وبالتالي تزيد عملية الاستيراد من الخارج»، وواصل «من الواضح أيضاً تغييب المجالس البلدية وأي جهاز رقابي آخر عن متابعة هذه العملية التي تدمر البيئة البحرية، والنتيجة هي كما تم التفريط في القطاع الزراعي وتم تدمير البيئة الزراعية تم تدمير معظم البيئة البحرية وهذه ثروة وطنية كغذاء وبيئة للمواطن والمقيم».

وعن توصيات لجنتي التحقيق في التدهور الاخلاقي وربيع الثقافة، فاستهجن كاظم «استمرار التدهور الاخلاقي ووجود البحرين في قائمة مدن الخطايا، فالتوصيات التي أقرتها اللجنتان لم تنفذ بل ما يجري على أرض الواقع هو في الاتجاه المعاكس لها».

وأردف كاظم «جميع التوصيات والتوجيهات والمطالب بتنظيف هذا القطاع لم تنفذ وهذا ما انعكس بوضع المنامة في قائمة مدن الخطايا»، واستدرك «كما ان كل إمكانات الدولة موجهة للخيار الأمني الذي جاء على حساب التنمية وعلى حساب الرقابة بجميع الجوانب ومنها الجانب الاخلاقي»، واعتبر أن «البحرين سياحياً من أجمل دول الخليج، وهي أرخبيل من الجزر تحتاج إلى الاهتمام بالبيئة والسياحة النظيفة والعائلية ولو تم ذلك لاستطاعت البحرين جذب عشرات الآلاف من السياح».