المشكلة التي لا يمكن تجنبها هي أن مثل هذا السيناريو سيشجع، وعلى رغم دولار أضعف، تسارعاً غير متوقع في بيانات التضخم في الولايات المتحدة، غياب أسعار الفائدة الحقيقية وهبوطها إلى السالب لبعض الوقت. وقد توفر هذه التوقعات خلفية مثالية لضعف الدولار وعثرة للأسواق الناشئة.
إن قرار لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية هو أبرز ملامح هذا الأسبوع.
إن أسعار السوق حاليّاً نتيجة التوقعات أن الاحتياطي الفيدرالي يمكن أن يفرض برنامج التناقص في هذا الاجتماع. وهناك عوامل عديدة تدعم هذا الرأي، منها تحسن البيانات، وتعليقات الاحتياطي الفيدرالي التي توحي بالتناقص، وصفقة هذا الأسبوع أن الموازنة وصلت إلى طريق مسدود. ومع ذلك، وعلى رغم الاعتراف بأن التباينات انحسرت على مدى الأسابيع القليلة الماضية، فمازلنا نعتقد أن السيناريو الأكثر ترجيحاً هو أن الاحتياطي الفيدرالي سينتظر إلى حين تسلم يلين منصبها كرئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي قبل أن تبدأ بالعمل.
ومن المتوقع أن تنتعش بيانات الإنتاج الصناعي الأميركي بقوة في نوفمبر/ تشرين الثاني بعد انخفاض طفيف في أكتوبر/ تشرين الأول - كما يوحي تقرير ISM التصنيعي الذي أظهر نتائج قوية هذا الشهر.
إلا أن نتائج مؤشر مديري المشتريات كانت منخفضة في نوفمبر. وكانت نتائج التصنيع لإمبير ستيتس بالسالب، كما أخطأ فيلادلفيا الفيدرالي التوقعات بميل، في حين أن كلا من مؤشر مديري المشتريات في شيكاغو وميلووكي، مؤشر الاتحاد الوطني لمديري المشتريات NAPM، شهدا انخفاضًا خلال الشهر.
وسوف تكون بيانات مؤشر ZEW لثقة الاقتصاد الألماني ومؤشر IFO لمناخ الأعمال الألماني هامة؛ لأنها ستعطي فكرة عن ردود الفعل وسط بعض البيانات المخيبة للآمال، بما في ذلك بيانات طلبات المصانع لشهر أكتوبر، وبيانات الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة.
وهناك أمل في التعافي في نوفمبر وديسمبر/ كانون الأول لدعم النمو الألماني في الربع الأخير، وهو الذي تعتمد عليه أوروبا أن يكون خارج دائرة الركود. وهناك أمل في قدرة مبيعات التجزئة الكندية على تحريك الأسواق على رغم أن البيانات قديمة، وبعد أكثر من شهر بعد التقرير الأميركي لشهر أكتوبر.
نيل ملر
استراتيجي العملات في «بي إن واي ملن»
العدد 4123 - الجمعة 20 ديسمبر 2013م الموافق 17 صفر 1435هـ