أجرت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، أونميس، تقييما جويا صباح اليوم الجمعة (20 ديسمبر / كانون الأول 2013) في بلدة أكوبو، أكدت إثره مقتل اثنين من قوات الكتيبة الهندية التابعة للبعثة أثناء العمل، كما أكدت نقل جندي هندي آخر مصاب إلى منشأة البعثة الطبية في ملكال.
وأدانت البعثة بأشد العبارات أعمال العنف التي وقعت في أكوبو ومازالت مستمرة في أجزاء أخرى من البلاد، ودعت جميع أطراف الأزمة إلى الامتناع عن المزيد من العنف والسعي إلى حل سلمي للأزمة.
وكان بيان منسوب إلى المتحدث باسم أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون قد أشار إلى أن السيد بان يشعر بالقلق الشديد للتقارير المستمرة عن تزايد العنف في أجزاء عديدة من جنوب السودان، وانتهاكات حقوق الإنسان والقتل الذي تغذيه التوترات العرقية. وطالب القوات الحكومية والمعارضة باحترام حقوق المدنيين وضمان سلامتهم وأمنهم، وذكّرهم بمسؤولياتهم وبضرورة المساءلة بموجب القانون الدولي الإنساني.
وأشار البيان إلى أن أونميس تبذل كل ما في وسعها، في حدود إمكانياتها وفي وضع غير مستقر جدا، لحماية المدنيين، وكذلك الأمم المتحدة والموظفين الدوليين على الأرض. وقد شعر الأمين العام بالانزعاج لمعرفته بالهجوم الذي تعرضت له قاعدة البعثة في أكوبو، حيث لجأ مدنيون.
ويفيد البيان بأن هناك دلائل، يجب التحقق منها، تشير إلى أن مدنيين ربما يكونون قد لقوا مصرعهم وأصيبوا في الهجوم. وفي حالة ما إذا تأكدت صحة هذه التقارير، فلابد من مساءلة المسؤولين عن جرائمهم.
وذكر البيان أن الأمين العام يدعم مبادرة وزراء الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) لدعم الحوار بين الخصوم السياسيين. وقال انه يدعو الحكومة والمعارضة السياسية إلى الاستفادة من هذه الفرصة لاستعادة الأمن والعملية الديمقراطية في جنوب السودان.
وقد ناشد الأمين العام القادة الرئيسيين المعنيين الارتقاء إلى مستوى مسؤولياتهم الفردية إزاء شعب جنوب السودان، مضيفا أن مستقبل هذه الدولة الفتية يتطلب من قيادتها الحالية القيام بكل ما هو ممكن لمنع جنوب السودان من الانزلاق الى الفوضى التي ستكون بمثابة خيانة للمثل وراء النضال الطويل من أجل الاستقلال.