العدد 4122 - الخميس 19 ديسمبر 2013م الموافق 16 صفر 1435هـ

مقتل 3 جنود دوليين في جنوب السودان وواشنطن ترسل 45 عسكريا

قتل ثلاثة جنود من القوات الدولية الخميس في هجوم على قاعدة للامم المتحدة في جنوب السودان في وقت نشر الرئيس الاميركي باراك اوباما في هذا البلد 45 عسكريا محذرا من انه وصل "الى شفير هاوية" الحرب الاهلية.
من جانبه دعا النائب السابق لرئيس جنوب السودان رياك مشار المتهم بالوقوف خلف المعارك الجارية منذ الاحد بين فصائل متناحرة من الجيش، الى الاطاحة بالرئيس سلفا كير مؤكدا انه لن يقبل بالدخول في مفاوضات الا اذا كانت تتناول شروط رحيله.
وقتل ثلاثة عناصر هنود من القوة الدولية الخميس في الهجوم على قاعدة للامم المتحدة في اكوبو بولاية جونقلي (شرق البلاد)، على ما اعلن السفير الهندي لدى الامم المتحدة اسوكي موكيرجي من نيويورك، فيما افادت الامم المتحدة انها فقدت الاتصال مع قاعدتها.
واعلن باراك اوباما الذي ايد قيام هذه الدولة التي انشقت عن السودان في تموز/يوليو 2011، مساء الخميس ان البلاد وصلت "الى شفير هاوية" الحرب الاهلية.
واعلن في رسالة الى الكونغرس نشرت مساء الخميس انه تم نشر 45 جنديا اميركيا الاربعاء في جنوب السودان لضمان امن الرعايا الاميركيين.
واشار الى انهم سيبقون في هذا البلد طالما ان ذلك ضروري.
وحذر في بيان منفصل بان "المعارك الاخيرة تهدد باغراق جنوب السودان مجددا في الأيام الحالكة التي عاشها في الماضي" داعيا الى الوقف الفوري "للمعارك الهادفة الى تسوية حسابات سياسية وزعزعة استقرار الحكومة".
واعلنت وزارة الخارجية ان واشنطن علقت نشاطات سفارتها واجلت الخميس 130 شخصا بعدما كانت اجلت في اليوم السابق 150 شخصا.
واوفد الاتحاد الافريقي الخميس بعثة مؤلفة من عدة وزراء من دول شرق افريقيا الى جنوب السودان.
واعلنت المفوضة العليا لحقوق الانسان في الامم المتحدة نافي بيلاي ان مخاطر اندلاع نزاع اتنية "مرتفعة للغاية" مبدية "قلقها الشديد على امن المدنيين".
ورأت مجموعة الازمات الدولية ان سيناريو الحرب الاهلية "يبدو اليوم ممكنا جدا" مبدية تخوفها من اتساع اعمال العنف الى مناطق تشهد اساسا توترا اتنيا شديدا.
كذلك اتهمت هيومن رايتس ووتش اطراف النزاع بارتكاب جرائم قتل على اساس اتني في جوبا وبور.
ودعا رياك مشار الذي اتهمته السلطات بتنفيذ محاولة انقلاب تسببت باندلاع اعمال العنف، الجيش والحزب الحاكم الخميس الى "ازالة سلفا كير من قيادة البلاد".
واعلن متحدثا لاذاعة فرنسا الدولية (ار اف إي) "ان كان يريد التفاوض في ظروف رحيله عن السلطة، فاننا موافقون لكن عليه ان يرحل" متهما كير بالسعي "لاشعال حرب اتنية".
من جهته ابدى كير الاربعاء استعداده للتفاوض مع خصمه الذي اعلنت السلطات فراره.
وسيطرت قوات متمردة موالية لمشار مساء الاربعاء على مدينة بور عاصمة ولاية جونقلي في اتساع لاعمال العنف خارج العاصمة حيث اوقعت المعارك الجارية منذ الاحد حوالى 500 قتيل.
وتنتشر في ولاية جونقلي مجموعات مسلحة كثيرة ذات ولاءات سياسية متبدلة ولم يكن من الممكن التثبت من انتماء القوات التي سيطرت عليها.
ولم ترد معلومات عن وقوع معارك سوى في جونقلي بينما يبقى الوضع غامضا في باقي البلاد.
من جهة اخرى قتل خمسة موظفين على الاقل مساء الاربعاء خلال هجوم شنه مسلحون لم تعرف هويتهم على حقل نفطي في ولاية الوحدة (شمال)، بحسب ما افاد مسؤول في شركة النيل الاعظم للبترول التي تستغل الحقل المستهدف.
وكان المسؤول لجأ مع حوالى 200 من موظفي القطاع النفطي الى قاعدة الامم المتحدة في بنتيو عاصمة الولاية كما افيد عن هجوم لم يتم التثبت منه على حقل نفطي اخر.
ولم يكن من الممكن معرفة ما اذا كانت هذه الهجمات على ارتباط بالنزاع السياسي-العسكري كما لم تتضح عواقبها بالنسبة للانتاج النفطي الذي يستمد منه جنوب السودان 98% من عائداته.
واضافة الى قواعدها في جوبا وجونقلي وبنتيو، افادت بعثة الامم المتحدة انها تأوي مدنيين في اربع ولايات اخرى من اصل ولايات البلاد العشر.
وعاد الهدوء الى جوبا الخميس غير ان العديد من السكان تهافتوا على الباصات للعودة الى قراهم او الخروج الى اوغندا.
ولا يزال حوالى عشرين الف شخص لاجئين في قاعدتي الامم المتحدة في العاصمة.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً