إتخذ البنك الدولي موقفا جريئا اليوم الخميس (19 ديسمبر/ كانون الأول 2013) من مكافحة الفساد بأن قال رئيس البنك جيم يونج كيم إن الفساد على المستويين العام والخاص هو محنة الدول النامية.
وقالت المؤسسة المالية الدولية -التي تحاشت لفترة طويلة التصدي للفساد لانها تريد الابتعاد عن عالم السياسة- انها تخطط لاستئجار المزيد من الخبراء في المسائل المتعلقة بسيادة القانون والحوكمة.
وقال كيم ان الفساد يجب ان يكون في صميم عمل البنك الدولي. واضاف قائلا اثناء حلقة نقاشية "كل دولار يضعه مسؤول فاسد أو شخص فاسد بقطاع الاعمال في جيبه هو دولار سرق من إمرأة حامل تحتاج الي رعاية صحية."
وقال كيم "في العالم النامي الفساد هو العدو رقم 1 للشعب." ويظهر هذا الاعلان مدى التغيير في البنك الدولي منذ عقد التسعينات عندما كان الفساد من المحظورات في مؤسسة تضم في عضويتها 188 دولة.
وكان رئيس البنك الدولي السابق جيم وولفنسون -الذي شارك في الحلقة النقاشية- قد دفع المسألة الي بؤرة الضوء في كلمة له في 1996 وصف فيها الفساد بأنه "سرطان" يتعين على الدول ان تتصدى له-- على الرغم من تحذيرات لتفادي هذا الموضوع.
وقال وزير المالية الفلبيني سيزار بوريسيما ان الدول بحاجة الي تحسين سبل رصد تحركات الاموال من اجل محاربة الفساد.
واضاف قائلا "محاربة الفساد شعار شائع جدا. المشكلة في التنفيذ." وادارة الحوكمة الجديدة بالبنك الدولي هي احدى 14 إدارة مختصة بالمجالات التقنية أنشاها كيم في اكتوبر تشرين الاول لتمكين البنك من تقديم مشورة تقنية أفضل للدول. ومن بين المجالات الاخرى الزراعة والمياه والتجارة والتعليم.