لعل أبرز ما عانى منه دوري الدرجة الأولى لكرة القدم؛ التغييرات الكثيرة التي خرج بها القسم الأول، إذ طالت الكثير من الجولات تغييرات سواء في المواعيد أو الملاعب أوالأوقات.

المشكلة الحاصلة ليست وليدة اليوم، لأن السنوات الماضية كانت لجنة المسابقات تعاني كثيراً من هذه الظاهرة التي اعتادت عليها وسائل الإعلام والشارع الرياضي، فعندما نقرأ أو نسمع بتغييرات تطال الجداول لا نستغرب إطلاقاً لأنها ظاهرة ليست فريدة.

القسم الأول انتهى بتغييرات كثيرة، وأمام لجنة المسابقات الآن فرصة لتصحيح مسارها بطريقة أفضل، وأود أن أشير إلى أنني لا أعاتب لجنة المسابقات لأنني أدرك بأنها تبذل قصارى جهدها من أجل السير بخطى ثابتة وبعض التغييرات تكون اجبارية وبعيدة عن قرارها، لكن الفرصة مؤاتية لها للتنسيق بشكل أفضل مع الجهات الأخرى ووضع روزنامة للقسم الثاني بدقة واحترافية أكثر وتكون واضحة ولا تطالها التغييرات.

التنسيق أصبح غائب في الكثير من الجهات، أمس الأول تحدثت مع مدير منتخب الأولمبي عمران عبدالله الذي قال بأن تدريبات المنتخب تعاني من غياب الكثير من اللاعبين والسبب مشاركة لاعبيها مع المنتخب الأول وأمام أنديتهم المشاركة في البطولة التنشيطية... ومن دون شك الضحية أصبح المنتخب الأولمبي.

لا ألوم الأندية في الأسطر الأخيرة، لأن بعضها لديها لاعبون مع المنتخب الأول وفي حال انخراط آخرين مع الأولمبي كيف بإمكانهم المشاركة في البطولة التنشيطية، وما أود قوله بأن التنسيق في البطولات المحلية وتدريبات المنتخب أصبحت نقطة غائبة عن منظومة التنسيق الجيد.

لابد أن توضع روزنامة الموسم بأكمله قبل فترة طويلة ورؤية مشاركات المنتخبات الوطنية إضافة إلى تدريباتها، حتى لا تطال التغييرات جداول المسابقات، وأعتقد أن لجنة المسابقات قادرة على اخراج القسم الثاني بصورة أفضل من الناحية التنظيمية للمسابقات.

الدول الخليجية لديها مشاركات لمنتخباتها ولديها مسابقات سنوية، لكنها لا تعاني من مشاكل في الروزنامة لأنها تضعها بشكل دقيق وسليم وتسير عليها طوال الموسم من دون عناء، والعكس تماماً يحدث لدينا منذ سنوات طويلة ولم نجد الحل حتى الآن، أتمنى أن تنتهي هذه الأزمة في الفترة المقبلة ونرى مسابقاتنا تسير بصورة أفضل.