قال مدير عام مؤسسة الموانئ الكويتية صباح جابر العلي إن مملكة البحرين وهي تحتفل بأعيادها الوطنية في يومي 16-17 ديسمبر إحياءً لذكرى قيام الدولة البحرينية الحديثة في عهد المؤسس احمد الفاتح ككيان عربي إسلامي عام 1783 ميلادية، والذكرى 42 لانضمامها في الأمم المتحدة كدولة كاملة العضوية، والذكرى 14 لتسلم حضرة صاحب الجلالة الملك لمقاليد الحكم، قد سجلت عبر مسيرتها إنجازات عدة جعلتها أكثر ازدهاراً.
وأشار العلي إلى إن النهضة المباركة التي تشهدها البحرين في ظل عاهل البلاد حضرة جلالة الملك حمد بن عسى أل خليفة في مختلف المجالات هي دليل ناصع على ما يوليه جلالته من رعاية واهتمام بأبناء شعبه الوفي من أجل تحقيق ما يتطلعون إليه من ازدهار ورخاء، وإن ما حققته البحرين في ظل قيادته وحكومته من نهضة تنموية وتقدم وازدهار هي محل إشادة وتقدير محلياً وعربياً ودولياً.
وقال العلي في تصريح له بمناسبة احتفالات البحرين بأعيادها الوطنية المجيد إن عاهل مملكة البحرين استطاع بفكره الثاقب ورؤيته المستنيرة أن يرسي دعائم الإصلاحات والديمقراطية والحرية في كافة مناحي الحياة في المملكة، فبرزت التجربة الديمقراطية التي تعتبر احد ابرز معالم وركائز المشروع الإصلاحي الرائد الذي دشنه جلالته في عام 2001. حيث تمكنت البحرين من تشييد تجربة تنموية متميزة ذات رؤية ونهج قويين يحتذى ويفخر بهما هذا الجيل والأجيال المقبلة، ومن تحقيق تطور ضخم على المستويات الاقتصادية والســياسية والاجتماعية والثقافية.
وأوضح العلي أن البحرين أولت أهمية كبيرة للنشاطات الاقتصادية وعملت على بناء اقتصاد متين يعتمد على مصادر عديدة متنوعة تقوم خلاله المملكة بدعم القطاع الخاص ورفع كفاءة الجهاز الإداري للدولة وتطوير مرافق الخدمات واستكمال هياكل البنية الأساسية. وتأتي رؤية جلالة الملك الاقتصادية 2030 للمملكة لتؤكد على الأهمية الكبيرة التي يوليها جلالته لدعم مسيرة التنمية الاقتصادية في البلاد من خلال الحفاظ على موقع مملكة البحرين كمركز مالي وتجاري فاعل في المنطقة وجذب الاستثمارات وتطوير النظام المالي وتشجيع الحريات الاقتصادية بما يسهم في دعم مسيرة التنمية الشاملة ويعود بالنفع والخير على المواطنين. اذا تعتبر هذه الخطوة الكبيرة بمثابة بوابة الاصلاح الاقتصادي للبلاد واستكمال لمسيرة الاصلاح السياسي، حيث إنه لا إصلاح سياسيا أو اجتماعيا ناجحا دون اقتصاد ناجح تستهدف سياساته المواطن البحريني من خلال العمل على تحقيق اعلى معدلات التنمية والارتقاء بمعدلات النمو التي سيكون لها اثرها ومردودها الايجابي على رفع مستوى معيشة المواطنين.
وأشار العلي إلى العلاقات التاريخية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين والتي بلغت أزهى عصورها في عهد عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة واخيه امير دولة الكويت صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لأنها تجسد تاريخاً طويلاً من الأخوة في أسمى معانيها وأجمل صورها وتعتبر أنموذجاً يحتذى به للعلاقات حيث وصلت الى مرحلة أضحت كافة المفردات السياسية عاجزة عن وصفها، وبالتعاون المشترك بين البلدين في كافة المجالات والأصعدة. اذ تؤكد الزيارات المتبادلة لقيادة البلدين وكبار المسئولين عمق هذه العلاقات وترابطها.
محمد
صباح الخير