من جملة الأحداث الكبرى التي شغلت الرأي العام العربي والعالمي في نهاية الأسبوع الماضي الجريمة البشعة التي ارتكبت في مستشفى العرضي العسكري في صنعاء، ومع أن كل الجرائم بشعة ومرفوضة إلا أن هذه الجريمة تشكل كل أنواع البشاعة التي تفوق الوصف؛ فمسرح الجريمة كان مستشفى، والمستهدفون كان معظمهم من المرضى ومن الأطباء والممرضين والممرضات. وقد شملت تلك الجريمة بعض زوار المستشفى، وكل ذلك كون لوحة مأساوية سوداء خصوصاً أن من شاهد تلك الجريمة ورأى كيف كان بعض القتلة يلاحقون الطبيبات والممرضات لمنعهن من إنقاذ المصابين ومن ثم قتلهن، يشعر بعمق الجريمة وبشاعتها كما يشعر بتجرد القتلة من كل المشاعر الإنسانية.
أسئلة كثيرة ثارت بعد تلك الجريمة: من فعلها ولماذا ومن المستفيد مما حصل؟ بطبيعة الحال كانت القاعدة هي المتهم الأول، وفي البداية ظهر على بعض المواقع اعتراف من القاعدة بقيامها بتلك الجريمة ولكن سرعان ما نفتها مدّعيةً أن تلك الأفعال لا تتفق مع أهدافها!
الوضع السياسي في اليمن وملابسات إقصاء الرئيس السابق على عبدالله صالح وتاريخ الرجل غير المشرف سواء في فترة رئاسته التي امتدت أكثر من ثلاثين عاماً أو بعدها، وكذلك وضع الحوثيين كل ذلك يجعل من المهم التفكير في موضوع تلك الجريمة البشعة بشكل آخر، وكل ذلك من باب الاجتهاد وليس من باب توجيه التهمة إلى فريق معين.
يفترض في هذا المستشفى أن يكون محصناً بشكل كبير لأنه يقع داخل وزارة الدفاع، وفي يوم الخميس - وهو اليوم الذي تم فيه الهجوم - كان معروفاً أن الرئيس اليمني سيذهب إلى المستشفى لزيارة أخيه المريض، وهذا مما يستدعي زيادة الحراسة على المستشفى، ولكن شيئاً من ذلك لم يحصل حيث كان كل شيء ميسراً للمهاجمين! أصابع الرئيس السابق وجهت لهم بعض أصابع الاتهام؛ فأحد الوزراء في حديثه لـ bbc اتهمهم صراحة، أما سكرتير الرئيس هادي منصور فقد أكد أن القاعدة مخترقة من الأمن وبالتالي فالأمن قد استغلهم للقيام بتلك الجريمة! وفي السياق ذاته فإن مصدراً عسكرياً رفيعاً ومشاركاً في التحقيقات قال إن العملية كانت تستهدف رئيس الجمهورية الذي كان في زيارة لأخيه المريض في المستشفى، وأكد أن أحد القادة العسكريين الكبار كان وراء تلك العملية وكان يؤازره حزب سياسي كبير! ومن واقع العملية يتضح أن المهاجمين حصلوا على معلومات استخباراتية دقيقة؛ فهم عرفوا من أي البوابات يدخل الرئيس اليمني ومتى يدخل، ولهذا كان هجومهم الأعنف من البوابة الغربية التي يدخل منها وفي الساعة التي تعود على المجيء فيها للمستشفى، فمن أعطاهم هذه المعلومات؟
كما أن مشاعر الخوف والقلق التي تظهر غالباً على وجوه المهاجمين لم تكن واضحة عليهم، وكأن هناك من طمأنهم إلى أن عمليتهم ستنجح وأنهم سيغادرون المكان بسلام! المرجح أن المتنفذين السابقين لا يريدون لعملية المصالحة أن تنجح لأنها إن نجحت فستقضي على كل أحلامهم في العودة إلى السلطة مرةً أخرى. كما أنها في الوقت نفسه قد تكشف كثيراً من فسادهم الكبير في المال والإدارة والمتاجرة بأحلام المواطنين في العيش بحرية وسلام وكرامة. وكان من المفترض أن يبدأ الانتقال إلى الدولة الجديدة بكل تفاصيلها بعد أسبوعين، فكان لابد من إفشال العملية ولو بقتل الرئيس وإعادة الأمور إلى الفوضى، لعلها تعيد المخلوع أو أحد أتباعه إلى السلطة بحجة أنه كان المنقذ وأنه لايزال كذلك، وما على اليمنيين إلا الإيمان بذلك!
المهاجمون لم يهاجموا وزارة الدفاع مع أنها هي الأهم، لكنهم آثروا قتل أكبر عدد ممكن من المرضى والعاملين في المستشفى بهدف إحداث فوضى يتبعها ثورة عارمة على النظام الذي عجز عن حماية المستشفى وهو في قلب وزارة الدفاع، فكيف يستطيع حماية الشعب. ولهذا كله لابد من البحث عن بديل وهذا ما كان يريده الذين كانوا خلف هذه العملية.
الخبير في شئون القاعدة سعيد الجمحي قال: ربما لم تكن القاعدة وحدها من نفذ الهجوم على وزارة الدفاع، إن هناك أعداء كثراً يتخفون بالإرهاب غير القاعدة! وهذا صحيح، فالحوثيون لهم مصلحة في إعادة النظام السابق وهم مستعدون لفعل الكثير من أجل ذلك، ولهذا لا أستبعد مشاركتهم في تلك الجريمة مادام أن التهمة ستتجه للقاعدة والإرهاب، وستجد من يسوق لهذه الفكرة!
استخدام بعض الحكام الإرهاب غطاء لبعض عملياتهم ضد المواطنين أصبح معروفاً؛ فهؤلاء إما أنهم يكلفون أجهزتهم بقتل الناس ومن ثم اتهام القاعدة أو الإرهابيين -مهما كانت تسمياتهم وبحسب الظروف- بتلك الجرائم بغية تحقيق بعض الأهداف الخسيسة، وإما أنهم يستخدمون بعض الإرهابيين في عمليات إجرامية وباتفاق معهم، وأيضاً لتحقيق مصالح سياسية ولا يهمهم إن كان ذلك على دماء المواطنين، فالأهم عندهم البقاء على كراسيهم مهما كان الثمن.
الإرهاب منبوذ كله مهما كان فاعله، والقاعدة عندي أساءت للإسلام والمسلمين ولكن هذا كله لا ينفي أن هناك من يستغلها أو يستغل من يصفهم بـ «المتشددين» و»الإرهابيين» لتحقيق مصالح سياسية، وهذا ما يجب أن ننكره ونفضحه لأنه إرهاب أكثر بشاعة من إرهاب القاعدة وكل المسميات الأخرى، لأن من يرتكبه هو من يحكم البلد وأمثال هؤلاء يجب أن يوضعوا مع المجرمين.
إقرأ أيضا لـ "محمد علي الهرفي"العدد 4119 - الإثنين 16 ديسمبر 2013م الموافق 13 صفر 1435هـ
ياالهرفي
الارهاب معروف من يقوم به الا انك ...اخرى وظلامة توجه للضحايا اتمنى ان تستغفر ربك
الحوثيون شيعة والشيعة يحرم عليهم مذهبهم قتل الأبرياء
لم يثبت التاريخ ان فجر شيعيا نفسه في أبرياء فعندها يكون قد خرج من مذهبه . من يقوم بتفجير الأبرياء هم التكفيريين الذين لا إنسانية ولا ضمير لهم
هذه جريمة بشعة من أبشع الجرائم المسجلة وهناك أسوأ منها. المهم:
قبلها كان هناك تحريض لوصال على الهجوم على المستشفى.
والاغرب هو أننا لا نشاهد إدانات صريحة ولا أعمال صريحة لوقف هذا الارهاب
لا نراه لا من رجال الدين ولا من الامم المتحدة ولا من الدول الغربية
بل ما نراه هو العكس، هناك من يبرر وهناك من يغطي وهناك من يوفر الدعم الديني والاعلامي للارهابيين، وهناك من يسلح وهناك من يدرب من من كل هذه الجهات
الحقيقة هي أن هذا العالم انحدر إلى منحدر أخلاقيي قبيح جدا.
وأصبح عالم مجرم.
تدليس الحقيقة
نقل مقال سعيد الجمحي عن الحوثيين بائن أن الجمحي يكن العداء الى الحوثيين والتستر على القاعدة المجرمة.
القاعده هي من قامت بهذه الجريمه
بعد ان فضحت الكمرات فعلتهم وكشفتهم للناس تبرؤ من هذا الجرم
يا خطيب الجمعة
..........................كان عليك تشوف مقدم برنامج وصال و هو يتوعد و يهدد بالمجزرة
الجواب واضح
انت سالت ونحن نجيب: التكفيريون القتلة. فلماذا تجتهد لفع التهمة عنهم؟ هل تريد ان...............؟ ولماذا كل هذا اللف والدوران؟ .
رمي الأخطاء على الآخرين والمراوغة الساذجة !
اذا عرفنا أن سبعة من الإرهابيين الذين قتلوا في الهجوم القذر والهمجي والذي تنكره كل الشرائع السماوية والإنسانية من جنسية واحدة ............بسبب أفكار متخلفة يحاولون التغطية عليها وتجميلها
طرح متهافت جدا.
اسمح لي مقال متهافت ومحاولة للتهرب من قول الحفيقة بالبحث عن منفَدين محتملين. طرح متهافت جدا.
لكي يجتث الارهاب اعلنوها صراحة برفضكم لهذا الفكر ومن يغديه
قول لاصحاب الفكر التدميري كفى. قولوا لهم بسنا صارحوا من يزرع هذا الفكر وقولوا لهم كفّوا عن زراعة القنابل البشرية الموقوتة.
بصراحة اذا لم يتحلّى المثقفون واصحاب الرأي بالشجاعة الكافية لمواجهة زرّاع الفكر التدميري فسوف يعمّ الارهاب كل قطعة وكل حجر ومدر ولن يستطيع احد النجاة منه
غير موفق
تريد بهذا المقال ان تحرف الجريمة عن القاعدة !!!
تكلموا بصراحة من يغذي هذه الافعال ويغرسها في الناس
الكلام الذي لا يلامس الحقيقة وجوهرها لا ينفع بشيء. هناك مذاهب تغذي هذا النوع من الفكر وتعمل على نشره بين متبعيها فلنسمي الامور بمسمياتها والا فاذا لم يكن انتقاد صريح وواضح فلن نصل الى شيء.
الكل يعرف من غدّى ويغدي هذه الجماعات ويمولها ويقويها ويستغلها في الصراعات السياسية لمصالح ومآرب معروفة.
ان خطر هذه الجماعات حين تخرج عن سيطرة من زرعها وهذا قادم ولو انه بدأ قبل فترة الا انه سوف يصعب السيطرة عليه مستقبلا
انهم
انهم والله نفس الملة التي تقتل في العراق وباكستان وافغانستان وليبيا وسوريا والجزائر ربع مليون جزائري قتل فيها ولا اظن ان هناك طرفا اخر غيرها وقد رايناه قبل ثمان سنوات او اكثر حينما قتلت عصابات السلفية الوهابية الطبيبتين الامريكيتين !! انها ملة........... ابن تيمية وتلاميذه من بعده فلماذا كل هذا اللف والدوران يا حضرة الكاتب المحترم ؟ من يدري ربما سيتهم الاعراب الحوثيين بهذا العمل الجبان وخصوصا عبد الله النفيسي واتباعه .
علي جاسب . البصرة
النظام السابق الذي قام بـ 6 حروب ضدهم وقتل منهم أعداد كبيرة..!! هل هذا ضحك على العقول؟
فالحوثيون لهم مصلحة في إعادة النظام السابق وهم مستعدون لفعل الكثير من أجل ذلك...
معروف
مدرستهم تخرج ................. والا عمركم سمعتوا شيعي فجر نفسه
عايش في عالم غير عالمك
اذا اردت الحقيقه فاذهب الى قناتك المفضله ......... وحاول استرجاع المقابلات السابقة لاحد شيوخك وكيف كان يحث ويحرض مجاهديكم على تفجير احد المستشفيات فهذه هي صفاتكم فلاتلصقوها على غيركم
الكاسر
اسمح لي أيها الكاتب الحوثيون ليس كما دكرت في مقالك فهم يريدون حقوقهم لا اكثر مذهبنا يحرم قتل النفس مذهبنا ليس به ارهاب لأجل مصالح دنيوية أرجو من الكاتب قرائه المذهب الشيعي بتعمق واتحدي الكاتب ان يثبت ان قتل النفس لأجل مطامع دنوية موجودة في كتب الشيعة
لا تلف و لا تدور
الفاعل معروف من عنوانه هذه الافعال لا يرتكبها غير التكفيريين من السلفيين كل شيء مباح عندهم
لا تحاولون ايجاد مبررات او التفافات الكل فاهم وواعً
استخدام بعض الحكام الإرهاب غطاء لبعض عملياتهم
هناك ايضا من يسبخدم سياسة فرّق تسد و هناك من يستخدم الطائفية و ليس له وازع ديني و هناك من يستخدم الكذب و البهتان لكي يصل إلى غرضه و لو كان في ما يعمله هلاك الاّخرين أو رميهم بالسجون و ذلك لأغراض دنيوية دنيئة متناسين أن هنالك رب رقيب يسجل عليهم كل شاردة و واردةز اللهم إنا نسألكم حسن الخاتمة و أن تقينا شر ما يعمل الظالمون في الأرض
على صالح فترة حكمه غير مشرف
يا كاتب فهمنا من كان يدعم حكمه الفاسد من الدول؟
مو الفاسد دعم الفاسد ؟
كلامك في البداية معقول
لكن ما ان وصلت واتهمت الحوثين شعرت بان الواقعية بدت تختفي..
ولعمري هذا الاتهام مثل ما يحصل بسوريا
فبشاعة قتل جبهة النصرة للناس يتم اتهام بها النظام السوري..
الحال من بعضه لجريمة اليمن
اغرب جملة قراتها في المقال
( فالحوثيون لهم مصلحة في إعادة النظام السابق وهم مستعدون لفعل الكثير من أجل ذلك، ولهذا لا أستبعد مشاركتهم في تلك الجريمة مادام أن التهمة ستتجه للقاعدة والإرهاب، وستجد من يسوق لهذه الفكرة! )
.
الحوثيون ربما يكون لهم مصلحة في توجيه الاتهام للقاعدة
اما ان ( الحوثيون ) لهم مصلحة في اعادة النظام السابق وهو من خاض معهم عدة حروب فهذا امر غريب جدا
انه اسلوب القاعدة وهي المتهم الأول حتى يقبت ضده
عشرات من الجرائم المماثلة ارتكبتها القاعدة بضمير مرتاح و عقيدة غائرة في انفسهم ان قتلاهم في الجنة وقتلى الاخرين في النار و سبق المذبحة تهديد وو عيد بالانتقام من المستشفى من قبل احد القائمين على قناة معروفة بالطرف و دعمها للارهاب بتهمة تسليم ادارة المستشفى " مجاهدين" الى السلطات اليمنية .
واعجباه
تحليل ............... شلون الحوثيين ليهم مصلحة في ترجيع النظام السابق وهو كان عدو لهم
اين الانصاف يا .......
............................ اذا كان ايراد الاحتمالات للجهات المنفذه والمستفيده للهجوم يقتضي الانصاف لكان من الحق عدم تغافل المستفيد الاول في ارجاع الوضع السابق وممن له بصمات واضحه في مثل هذه الاعمال الا وهي الشقيقة الحنونه الكبري والعاقل بالاشارة يفهم .فقليلا من الانصاف فقط
اقول الخلاص منهم يستوجب تدمير وكرهم
عندما صرح مقدم البرنامج في قناة وصال مع محدثه بأن الضربة قريبا لهذا المستشفى قلت بأنه ببالغ لكن عندما وقع الحدث وتم قتل الأطباء والمرضىبدم بارد فهل هؤلاء الحثالة يمثلون الإسلام واقول مواجهتهم تبدأ بمن يوفر لهم الغطاء الشرعي ومن يساهم ويدعمهم ماليا ومن يوفر لهم الحماية على أراضيهم واقول كفى مجاملات فهذه الدولة معروفة فحان للعالم الحر أن يواحهها فضررها غطى العالم جميعا
القنوات المشبوه
أليس هؤلاء أذناب القاعدة وحواريها وإلا فمن اين تأكدت له هذه المعلومات الخطيرة.............
ماحدث لهو عار وفضيحة ومدرستهم واحدة
يبصر بطنها وهي حية ويخج ولدها ويقطع رقبته ويقضي على الأم هذه أحد المشاهد المعروضة في الفيديوهات ومن أكل الكبد ومن أوقف السيارات فيالشارع وقتل سواقها لانهم من مذهب آخر ومن قام بعملية المستشفى هم أنفسهم نفس خريجي المدرسة التي خرجت ماذكرناهم في هذه العجالة واقول سيدي الكاتب لاتضع التبريرات للقتلة فلقد حان للعالم الحر أن يقف في وجه هذه المدرسة التكفيرية فهي من خرجت غزوة منهانتن وقاعدة العالم بكل دولها وداعش والتكفيرين فلاداعي للف والدوران فهم يعملون بهمة في سوريا لتدميرها وبوصلة فلسطين
هرار كلامك
الكل شاهد الفيديو ولايوجد شيء مما قلت
الحوثيون
الحوثيون لهم مصلحه في الحكم السابق!!!!!
نعم لهم مصلحه
دارت (6)حرووب ولكن كان يوجد اتفاق بينهم وبين الرئيس السابق بعدم ضربهم وهو كان يستخدمهم من أجل ...وهذه حقيقه يعلمها القاصي والداني
زائر 35
6 حروب بين الرئيس السابق و الحوثيين ويوجد اتفاق بعدم ضربهم !!
يعني في الحروب ويش يسوون ؟ اتوقع ان في الحروب ال 6 كان السيناريو :-
الرئيس : اعقلوا لو اشن عليكم حرب
الحوثيين : انت اعقل واعطنا حقوقنا
الرئيس : ماليكم حقوق عندي واكو اعلنت عليكم الحرب
الحوثيين : افا يبن ال ...., احنا قد الحرب يا ....
الرئيس : صدق انتون .....
وتستمر ( الحرب ) باطلاق السباب بين الحوثيين و الرئيس
وبعد شهر شهرين تنتهي الحرب الشتائمية
ويظل الاتفاق بعدم ضربهم قائما