العدد 4119 - الإثنين 16 ديسمبر 2013م الموافق 13 صفر 1435هـ

فعاليات وطنية: البحرينيون مستمرون في حراكهم السلمي للتحول نحو الديمقراطية

شددت فعاليات وطنية سياسية وحقوقية وأهلية على «استمرار البحرينيين في المطالبة بحقهم بالتحول نحو الديمقراطية الحقيقية».

وأكدت في ندوة أقيمت في مقر جمعية الوفاق في الزنج، مساء الأحد (15 ديسمبر/ كانون الأول 2013)، على أن «الحل الأمني لم يستطع أن يوقف الحراك الوطني السلمي الطامح بالحرية والعدالة والمساواة».

سلمان: نريد ديمقراطية حقيقية

قال الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان: «إن هذا الحراك الوطني نريد به أن تنتقل البحرين إلى رحاب الدولة الديمقراطية والقرار المؤسسي الذي ينبع من إرادة الشعب».

وأضاف سلمان أن «لا أحد له أن يمنّ علينا بوطنيتنا، فنحن المواطنون ونحن مصدر القرار».

ضيف: نؤمن بعدالة قضيتنا

أما الناشطة الحقوقية ندى ضيف، فقالت: «بعد ألف يومٍ على حراكنا الوطني لا يسعني إلا أن أكون فخورةً بشعبي الذي أُريد له أن يُكسر وأبىَ إلا أن يكون شامخاً».

وأردفت «من المؤكد أننا نتحرك في سبيل الله ونيل كرامتنا والله معنا ويهدينا كما وعدنا، يبقى أن لكل منا وانطلاقاً من موقعه دوراً ينبغي أن يؤديه من غير تقاعسٍ أو كسل، ونحن الآن وصلنا إلى مرحلة بعد أن قدمنا كثيرة وكبيرة لا يمكن معها التراجع».

وتابعت ضيف «نحن نؤمن بعدالة قضيتنا فالله معنا، ولكن علينا أن نحسن قراءة الواقع والمتغيرات الإقليمية والدولية، وأن نكون دقيقين في قراراتنا وأكثر فاعلية في خطواتنا، يجب ألا نسكت عن الظلم».

وشددت «كحقوقية لن أن أتردد في القيام بما يمليه عليّ ضميري وتكليفي وواجبي الإنساني في الدفاع عن شعبي وحقوقه، ونحن باقون ومستعدون لمواصلة نضالنا حتى استرداد كل حقوقنا».

السلمان: لن نتراجع عن حقوقنا

فيما ذكرت نائب رئيس جمعية المعلمين البحرينية جليلة السلمان أنه «على رغم أن الألف قد يكون رقماً كبيراً، لكنه بالتأكيد يحمل معنى مختلفاً في طريق المطالبة بالحقوق، فعندما خرج شعب البحرين لم يفكر إلا في نتيجة واحدة وهي نيل هذه الحقوق».

وأضافت أن «1000 يوم مضت حملت في طياتها الكثير من الظلم وأحداث تفاجأنا بها وأبكتنا، وحفرت في نفوسنا مكاناً لن يُنسى».

وأكملت السلمان أن «1000 يوم خلفت وراءها 3000 معتقل، أي بمعدل 3 معتقلين كل يوم، وخلفت وراءها عدداً كبيراً من المطاردين الذين لا يستطيعون الرجوع لمنازلهم، ولكنها هي التي صنعت الإصرار نحو نيل المطالب، لم تتمكن أن تجعلنا نتراجع عن حقوقنا قيد أنملة، إن كانت 1000 قد مضت بكل ما تحملها من مرارة التي بالتأكيد لن تنسى، ولكن بالتأكيد أيضاً أن هناك آلاف الأيام قادمة سنطالب فيها بحقوقنا إن لم تكن لنا فلأبنائنا، لذا فنحن باقون ولن يتراجع أحد».

عبدالإمام: التغيير الديمقراطي قادم

وفي مداخلته، أفاد المدّون البحريني علي عبدالإمام - المتواجد خارج البحرين - بأن «مناسبة مرور ألف يوم على الحراك الوطني في البحرين، ترسل أكثر من إشارة إيجابية بأن التغيير الذي ينشده ويطالب به شعب البحرين متحقق بإذن الله».

وأردف «أن ألف يوم من التواجد في الساحات لم يؤثر في البيئة الحاضنة للحراك الوطني من أن تكل أو تتعب، بل ازدادت القناعة لدى الكل أن التغيير يجب أن يكون، وأن وقته هو هذه الفترة».

وواصل «بعد ألف يوم من الحراك الوطني، حقّ علينا أن نفتخر بالجيل الذي بدأه واستمر في إحيائه، هذا الجيل الذي حمل وعياً بكرامته وعزته وحقوقه، هذا الجيل المستمر في طريق ذات الشوكة حتى يحقق مطالبه الذي خرج من أجلها، وهو قادر على تحقيق ما يريده أجله إن شاء الله».

وشدد على أنه «بعد ألف يوم من الحراك الوطني لم يبق لهذا الشعب إلا أن يقول إن الحراك الوطني مستمر، وإن القبول بأنصاف الحلول غير مقبول».

التاجر: سنصل إلى التغيير والحرية

وفي مداخلته، قال المحامي محمد التاجر: «قد يكون الرقم كبيراً، قد يكون الألف يوم طويلاً ، قد يكون الألم كبيراً ولكننا صمدنا، وبكل ما هو قاسٍ في هذه الأيام أصبحنا أقوى، وبالتأكيد هذه الضربات لم تقتلنا فقد قوتنا فقد صرنا أكثر صلابة بعد أن صرنا لا نخشى القتل والحرمان والتعذيب ولا فقدان أعمالنا».

وأفاد بأن «الألف يوم قصيرة في عمر حياة الشعوب، وهدفنا في الحرية والديمقراطية ومبادئ حقوق الإنسان، ومن المهم أن نعلم أنه لكي نعيش حياة أفضل ويعيش أطفالنا حياة أفضل مما عشناه في العقود الماضية».

وواصل التاجر أن «علينا أن نستذكر أننا لابد أن نستمر، من أجل أن نصل إلى وطن يحترم الجميع».

المرزوق: شعب البحرين ينشد الحرية والعدالة

أما الناشط السياسي حسن المرزوق، فأشار إلى أن «للحديث عن الحراك الوطني في البحرين شجوناً، والـ 1000 التي مضت كأنها البارحة، كنا مع خيرة من شعب البحرين ينشد الحرية والعدالة من أجل شعب البحرين، كل الشعب، لم يكن لهم أي ميول خارجية، تواجد جميع أطياف المجتمع البحريني وفئاته، تواجد العالم والطبيب والمهندس والأستاذ والطفل والشاب والكبار».

وأردف المرزوق أن «الشعب لن يتراجع عن حقوقه، وهذه رسالتنا في اليوم الـ 1000 وفي اليوم الـ 2000 وحتى العشرة آلاف».

البزاز: نحتاج إلى مراجعة الحراك الوطني

أما الفنان علي البزاز، فقال: «تم اعتقال الناشط الحقوقي البيئي والفنان محمد جواد بعد مداهمة بيته من دون أية مذكرة للتوقيف، وهذا ما يأتي ضمن سلسلة استهداف النشطاء والحقوقيين، وذلك من أجل إيقاف هذا الحراك أو إضعافه، وهذا ما ينم عن جهل بحقيقة وقوة هذا الشعب الذي يتمتع بإرث حضاري كبير، وهذا الشعب يتحرك طوال تاريخه ويتميز بقدرته ومرونته في خلق أساليب متعددة من الحراك الشعبي».

وأضاف البزاز أن «الـ 1000 يوم أرتنا الكثير من الإبداع من مختلف فئات الشعب، وأثبتت أيضاً أن هذا الشعب مستمر في المطالبة بتحقيق مطالبه».

وأكمل أن «1000يوم مليئة بالوجع والألم، وأيضاً مليئة بالأمل، وبالصور الجميلة وأنا شخصياً لم أكن أتوقع مثل هذه الطاقات في شعبنا».

وتابع البزاز أن «1000 يوم تتطلب منا مراجعة مواقفنا وقناعاتنا وانتماءاتنا لا لنتركها بل من أجل أن نقوي هذا الحراك، فنحن محتاجون للمراجعة والتأمل في حراكنا».

متحدثون في الندوة: الحل الأمني لم يستطع أن يوقف الحراك الوطني السلمي الطامح في الحرية والعدالة والمساواة - تصوير عقيل الفردان
متحدثون في الندوة: الحل الأمني لم يستطع أن يوقف الحراك الوطني السلمي الطامح في الحرية والعدالة والمساواة - تصوير عقيل الفردان

العدد 4119 - الإثنين 16 ديسمبر 2013م الموافق 13 صفر 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 8 | 7:36 ص

      رأي

      لا تخدعون الناس أنتم فشلتم

    • زائر 5 | 3:42 ص

      العيد الوطني

      لم نسمع تهنئة بالعيد الوطني المجيد وبعيد تأسيس الدولة البحرينية العربية الاسلامية الحديثة ؟ هل فاتهم ذلك ؟

    • زائر 2 | 9:56 م

      لسنا وحدنا في الساحة

      نحتاج توضيح ما ليس واضحاً لأخواتنا وأخواننا من الطائفة السنية.... معظمهم يعانون كما نعاني بل بعظهم يعاني أكثر وهذا لمسته أنا الشيعي شخصياً.
      ضمن السنة كما الشيعة نسب معينه لا تهمها الا مصالحها الضيقة وللأسف أصوات هذه النسب مرتفعة ومؤثرة.

    • زائر 3 زائر 2 | 12:34 ص

      رد علي كلامك

      بيكون كلامي معاك صريح بدون لف ولا دوران قبل الازمه كان كل الطرفين في نفس القارب لاكن في منتصف الازمه عند خروج الانقلابين وانتم تعرفونهم لايحتاج ذكر انقلاب علي الشرعيه واعلان الدوله التي يدعون بها هما مربط الفرس لاكن لو ان المطالب كانت حياتيه يعني زياده رواتب اسكان تجنيس الخ لكنا في نفس القارب بقلب واحد لاكن هناك شيعه شرفاء منكم وشيعه انقلابين يحملون مخطط خارجي لمصلحتهم الخاصه واليس لمصلحه الشعب وانتم تعرفون هاذة الفئه لم نري منك ردته فعل اتجاههم وفي النهايه اشكر كل شيعي شريف

    • زائر 4 زائر 2 | 2:10 ص

      عايش

      الاخ عايش في اي قرن الناس تتكلم عن حقوق والاخ يتكلم عن اسكان ورواتب.....

    • زائر 7 زائر 2 | 6:25 ص

      لا للتجنيس

      أؤيدك وأطلب من الجميع مكافحة ( فرّق تسد )
      نعم كثير من السنه وأنا منهم نعاني من الظلم والتهميش والأسؤ من ذلك نرى المجنسين يستولو على ما يفترض أنه حق لنا ولأجيالنا .
      يجب أن نتحد ونتوحد للمطالبة بحقوقنا ومن أهمها ألغاء التجنيس .

    • زائر 9 زائر 2 | 1:52 م

      كلمة حق

      وأنا أقول ‏خذ القناعة في الدنيا وأرضى بها وإجعل نصيبك منها راحة البدن وَأنظر لمن ملك الدنيا بأجمعها هل راح منها بغير القطن وَالكفن

    • زائر 1 | 8:46 م

      #

      منصورين ياشعب اوال

اقرأ ايضاً