انقضى نصف الموسم الكروي وبقي نصف آخر ولم تتغير النظرة العامة لمسابقات الكرة البحرينية التي لم تشهد أي تغييرات ملموسة تساهم في ارتقاء وتطور كرتنا المحلية، وبقيت السلبيات على حالها ولم تتعد الإيجابيات أصابع اليد الواحدة إن لم تكن أقل من ذلك.
السلبيات تتكرر في كل موسم وأولها العزوف الجماهيري الذي تواصل واستمر، والحضور لهذا العامل والعنصر الحيوي يكاد يكون في أدنى مستوياته منذ مواسم وخصوصا مع غياب الجماهير المحرقاوية التي تعتبر القاعدة الأكبر في أنديتنا، وبالتأكيد فإن هذا الغياب أصاب مسابقاتنا الكروية وخصوصا البطولة الأم أصابها في مقتل لدرجة وصلت معها ملاعبنا إلى حالة أشبه بـ»البيوت المهجورة».
العزوف الجماهيري عن مباريات الكرة له الكثير من الأسباب لعل في مقدمتها الوضع والحالة التي تمر بها البلاد، وثانيها المستوى الفني «المتفاوت» الذي تقدمه غالبية الفرق، وثالثها غياب الإعلام المحلي بشتى صنوفه وعناوينه، ونضم إلى هذه الأسباب سببا آخر يتمثل في المواعيد غير الموفقة التي اختارتها لجنة المسابقات باتحاد الكرة عندما خصصت يومين لإقامة أكثر من 9 مباريات ضمن مسابقتي الدرجتين الأولى والثانية واليومين المذكورين هما يوما عطلة وراحة المواطنين مع أهاليهم وتقام المباريات في أوقات مبكرة نوعا ما، وإذا ما أضفنا إلى هذا الكم الوافر من المباريات مسابقات الفئات العمرية فإن أبلغ صورة حقيقية يمكن أن نصف بها الوضع بأنه «فوضى».
القاعدة الجماهيرية البحرينية يمكن أن نحصر أعدادها بأنها لا تتعدى الـ30 ألفا في أحسن الأحوال وبمبالغة كبيرة، والرقم المذكور بناء على الزخم الجماهيري الذي كان يؤازر المنتخب الوطني الأول في أهم وأبرز مبارياته طوال السنوات الماضية، ولهذا فإن حضوره في مباريات محلية ربما يتقلص بصورة كبيرة وبالكاد يمكن أن تشاهد 5 آلاف متفرج في أقوى وأهم المباريات، ولهذا من الواجب على لجنة المسابقات أن تحافظ على هذه النوعية من الجماهير لا أن تقوم بتشتيتها وتوزيعها إلى مجاميع هنا وهناك مثلما حدث في مباريات النصف الأول من الموسم.
الغياب الإعلامي بدوره كان واضحا سواء المقروء منه أو المرئي ونقصد به القناة الرياضية البحرينية اذ انحصرت متابعتها أهم مسابقات الكرة البحرينية في نقل المباريات مصحوبا باستوديو تحليلي لا يغني ولا يسمن من جوع، فيما جاء برنامج آخر لينقل أهداف الجولة مصحوبا بتصريحات مضى عليها أيام، في حين كان البرنامج الآخر خاصا بالجماهير «القليلة» التي تحضر المباريات، في حين غابت البرامج المباشرة والتي تعنى بمناقشة الوضع الكروي وتقديم الأفكار الجيدة والبناءة، وفي الجانب المقروء فإنه استمر على وتيرة واحدة عبارة عن نقل وقائع وأحداث المباريات مصحوبا بتصريحات وفقرات صغيرة، ولكن اللافت في هذا الجانب هو استمرار الغياب أيضا عن المدرجات ومقاعد الإعلاميين من شريحة واسعة من رجال الصحافة والإعلام وكأنهم يسيرون في اتجاه واحد مع الجماهير متضامنين معهم.
أمام لجنة المسابقات واتحاد الكرة فرصة ثانية لتغيير الواقع «المر» لمسابقاتنا الكروية من خلال النصف الثاني للموسم عبر استغلال بعض الجوانب المهمة ومحاولة تقليل السلبيات الواضحة التي ظهرت سواء عن طريق أفكار ومقترحات جديدة يعمل عليها اتحاد الكرة أو من خلال وضع آلية جديدة يمكن أن تجذب أعدادا جديدة من الجماهير للمدرجات على أمل أن نشاهد المسئولين وأعضاء إدارة اتحاد الكرة في ملاعبنا لعلهم يساهمون في زيادة أعداد الجماهير ولو بقدر أصابع اليد الواحدة.
إقرأ أيضا لـ "يونس منصور"العدد 4118 - الأحد 15 ديسمبر 2013م الموافق 12 صفر 1435هـ
نا فيه شغل
الاتحاد مو مفتكر في الدوري ولا راح يشتغل عدل واهم شي عنده المنتخب اللي ما يستطيع يحقق شي
السلة افضل في الجمهور
الصراحة ما فيه افضل من السلة اللي يحضرها جمهور كبير وباقي اللعبات ما فيها احد والازمة في البحرين ما فيه فلوس
اسباب
لا يوجد جمهور والسبب ضعف الدوري ويمكن الاتحاد ساهم في ابتعاد الجماهير عن المدرجات خاصة مع عدم الاهتمام والرعاية من جانبهم
الزمن الجميل
مع الاسف راح الزمن الجميل للكرة في البحرين أيام حلو لكل المسابقات والألعاب