تزينت مملكة البحرين بالإضاءات والأعلام التي كست مختلف مناطقها وشوارعها باللونين الأحمر والأبيض استعدادا للاحتفال بعيدها الوطني ومرور 42 عاما على استقلالها غدا الاثنين (15 ديسمبر/ كانون الأول 2013).
وتتزامن هذه الاحتفالات مع مناسبة اخرى تتمثل بمرور 14 عاما على تولي عاهل المملكة الملك حمد بن عيسى ال خليفة مقاليد الحكم حيث تهيأت مختلف مناطق البحرين ومحافظاتها بوضع الاعلام واضواء الانارة البيضاء والحمراء عاكسة لون علم البحرين في الزوايا الرئيسية بالشوارع والمجمعات التجارية.
واقيمت خلال الايام القليلة الماضية الكرنفالات والمسابقات الرياضية والحفلات الموسيقية والغنائية سواء في حلبة البحرين الدولية او المسرح الوطني والساحات العامة معبرة عن اليوم الذي تحتفل به المملكة بشكل خاص.
واستقلت البحرين عن التاج البريطاني عام 1971 لتبدأ مسيرتها بالتقدم والتطور من خلال قدراتها الذاتية الخاصة لا سيما وانها اول دولة خليجية يكتشف فيها النفط عام 1932.
ومن الناحية الاقتصادية خططت المملكة منذ استقلالها لتصبح مركزا تجاريا وماليا متميزا في منطقة الخليج العربي في مرحلة مبكرة للبحث عن مصادر متنوعة للدخل حيث أصبحت مركزا للبنوك والمؤسسات المالية.
ونجحت المملكة الى حد كبير بجذب اكثر من 400 بنك إضافة الى شركات استثمارية وصناعية من مختلف دول العالم لتشكل احد المصادر الهامة للمملكة من خلال سياسة الجذب الاستثماري لهذا القطاع المالي الهام.
ولم تكتف المملكة بالتركيز على القطاع المالي والاستثماري فقط بل شملت القطاع الاقتصادي عن طريق الاهتمام والتركيز على صناعات الألمنيوم الذي اقتحمتها منذ ستينيات القرن الماضي والذي يساهم حاليا بحدود ستة في المئة من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة.
وتعتبر شركة (البا) لصناعة الالمنيوم احد اهم المصانع في منطقة الشرق الاوسط التي تنتج ما يزيد عن 500 الف طن متري سنويا من الالمنيوم تقوم الشركة من خلاله بالتصدير الى مختلف دول العالم سواء في منطقة الشرق الاوسط او في اوروبا.
وعن الجانب السياسي شهدت مملكة البحرين نقلة نوعية ومنعطفا تاريخيا هاما لها بعد تولي الملك حمد بن عيسى ال خليفة الحكم عام 1999 باعلانه عن الاصلاحات الدستورية واعلان الميثاق الوطني الذي عادت من خلال الحياة البرلمانية والديمقراطية الى المملكة.
وجاء الاعلان عن تشكيل لجنة وطنية لاعداد ميثاق العمل الوطني في عام 2000 ثم جرى استفتاء على الميثاق الوطني الذي حاز به على اجماع البحرينيين لتأتي بعده اول انتخابات نيابية في اكتوبر عام 2002.
واعلن امير البحرين حمد بن عيسى ال خليفة في خطاب له بالذكرى الاولى لتدشين ميثاق العمل الوطني تحول البحرين من امارة الى مملكة دستورية وبهذا الاعلان تصبح البحرين المملكة العربية الرابعة بعد السعودية والاردن والمغرب.
وبالرغم من الخطوات الاصلاحية فان البحرين شهدت حالة من التوترات السياسية في فبراير عام 2011 على شكل تظاهرات وصدامات بين المتظاهرين وقوات الامن لمدة شهرين تقريبا ثم عاد بعد ذلك الاستقرار الامني اليها بشكل تدريجي.
وتعمل الحكومة البحرينية حاليا على تجاوز هذا الوضع من خلال حوار وطني يشمل اغلب الاطياف السياسية للوصول الى مخرج ينهي حالة القلق التي تعيشها المملكة والتركيز بشكل اكبر على التنمية والتطوير بمختلف القطاعات.
؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الحمد لله الله يدوم الافراح ولاعزاء للحاقدين