كشفت وزارة العمل في تقرير أصدرته اليوم الأحد (15 ديسمبر/ كانون الأول 2013) عن توظيف أكثر من 19 ألف عاطل واستفادة أكثر من 45 ألف شخص من برامج التدريب.
وقال التقرير "تم تثبيت توظيف 19 ألف و764 باحثاً عن عمل، فيما بلغ عدد الباحثين عن عمل المسجلين لدى الوزارة 8051 فرداً في مختلف التخصصات والمؤهلات." مضيفاً بأن عدد المتوظفين عن طريق مشروع تأهيل وتوظيف الخريجين الجامعيين بلغ 6127 فرداً.
وبين التقرير أن آخر إحصاء للبطالة للربع الفصلي الثالث من هذا العام (سبتمبر) بلغ 4.3%، مشيراً إلى أن المعدل في الحدود الطبيعية والآمنة.
وقالت الوزارة في تقريرها أنها استطاعت إرجاع نسبة لا تقل عن 98% من العمال المفصولين إلى أعمالهم، مضيفة بأنها تواصل جهودها في عودة ما تبقى من المفصولين خلال الفترة القادمة تمهيداً لإغلاق الملف بشكل نهائي.
وأوضحت الوزارة أنها استطاعت تحسين أجر 12683 عاملاً بحرينياً، 2203 عمال جامعيون، تم رفع أجورهم الشهرية إلى 400 دينار كحد أدنى.
وأشارت إلى أن إجمالي الإصابات المهنية بلغ 153 إصابة وقعت في 2013، منها 20 حالة وفاة، و75 حالة إصابة جسيمة، وكان قطاع الإنشاءات الأكثر في عدد الوفيات، بواقع 17 حالة وفاة من أصل 20 حالة.
وما يلي نص التقرير:
خطت وزارة العمل خطوات متقدمة نحو تنفيذ استراتيجيتها الهادفة إلى استيعاب تدفق الخريجين على المديين المتوسط والبعيد بعد أن نجحت خلال الأعوام الماضية في الحفاظ على معدلات البطالة في حدودها الآمنة، وذلك من خلال تأمين احتياجات سوق العمل من الكفاءات المؤهلة، ودعم سياسات تحسين الانتاجية في منشآت القطاع الخاص.
ولتحقيق أهداف هذه الاستراتيجية عملت وزارة العمل على مسارين متوازيين، الأول ترسيخ مفاهيم وقيم العمل اللائق من خلال دعم الشركاء الاجتماعيين عن طريق تحسين بيئة العمل ومد مظلة الحماية الاجتماعية، إلى جانب تعزيز الحوار الاجتماعي البناء، وإصدار القرارات اللازمة تنفيذاً لقانون العمل الصادر بقانون رقم (36) لسنة 2012 بشأن قانون العمل في القطاع الأهلي.
أما المسار الثاني الذي انتهجته الوزارة فكان اطلاقها العديد من المبادرات المدروسة التي تسهم في تنمية الموارد البشرية والاستفادة من فرص التوظيف في القطاع الخاص، وفي هذا الشأن نفذت الوزارة عدداً من المشاريع التي تصب في هذا الاتجاه، ومنها إعداد قاعدة بيانات متكاملة ترصد أعداد العمالة الوطنية، والباحثين عن عمل، والفرص الوظيفية من خلال بنك الشواغر بالوزارة، إضافة إلى مشروع تحسين أجور العمالة الوطنية، والمشروع التكميلي لتأهيل وتوظيف الخريجين الجامعيين، وانشاء المرصد الوطني للقوى العاملة، والذي يعد خطوة متقدمة في قراءة واقع سوق العمل المستقبلي، ومشروع المؤهلات المهنية، ومشروع "بيدي أبني وطني"، ومشروع الاطار العام للتلمذة المهنية، وغيرها من المشاريع الجاري تنفيذها أو المزمع تنفيذها خلال المرحلة القادمة، وجميعها تصب في تحقيق أهداف وتنظيم سوق العمل المحلي وتعزيز قدراته.
إن وزارة العمل وهي تطوي عام 2013 تنظر إلى المستقبل بعين التفاؤل في ضوء الانجازات المتحققة والطموحات المستقبلية، مع الإدراك بأن حجم التحديات كبير جداً، ما يحتم على الوزارة جهوزيتها واستعدادها التامين لمواجهة تحديات ومتطلبات سوق العمل.
وانطلاقاً من الدور المحوري لأصحاب العمل والمنشآت العاملة في القطاع الخاص في تنمية الاقتصاد الوطني وما يشكله هذا القطاع من دور مهم في استقطاب الباحثين عن عمل فقد سعت الوزارة إلى الدفع بالعلاقة إلى آفاق أرحب، ليكون القطاع الخاص شريكاً استراتيجياً في أغلب المبادرات التي تقودها وزارة العمل ومشاريعها المختلفة سواء في التدريب وتنمية الموارد البشرية أو برامج التوظيف المختلفة وتحسين أجور العمالة، وهذا ما سيتضح من خلال هذا التقرير.
التوظيف.. أرقام ودلالات:
بالرغم من حجم التحديات التي تواجه قطاع التوظيف في المنشآت، إلا أن مبادرات وآليات وبرامج التوظيف المستدامة التي تنفذها الوزارة ساهمت في تذليل تلك التحديات، فالإحصائيات تشير إلى انه تم منذ بداية العام وحتى شهر نوفمبر الماضي تم تثبيت توظيف 19 ألف و764 باحثاً عن عمل، فيما بلغ عدد الباحثين عن عمل المسجلين لدى الوزارة 8051 فرداً في مختلف التخصصات والمؤهلات.
وفي إطار تعاونها مع الشركات والمؤسسات العاملة بالقطاع الخاص، فقد نسقت الوزارة مع عدد من الشركات لإجراء مقابلات توظيف جماعية، وتم ترشيح نحو 1100 شخص للتوظيف، فيما تم تأمين 1456 شاغراً وظيفياً في المنشآت تناسب حملة المؤهل الجامعي، و4455 فرصة توظيف لمن هم دون المؤهل الجامعي، وهذا مؤشر على ان القطاع الخاص لا يزال يساهم بشكل حيوي في خلق الفرص الوظيفية الجاذبة والمحفزة للمواطنين. وقد بلغ عدد المتوظفين عن طريق مشروع تأهيل وتوظيف الخريجين الجامعيين حتى تاريخه 6127 فرداً.
هذا، ونتيجة لتكثيف جهود التوظيف فقد نجحت المملكة في المحافظة على معدلات البطالة في الحدود الطبيعية والآمنة، حيث بلغت، حسب آخر إحصاء للربع الفصلي الثالث من هذا العام (سبتمبر) 4.3%.
وفي إطار سياسة الإرشاد والتوجيه المهني، الذي تنفذها وزارة العمل، فقد قام الفريق المعني بتقديم ورش موجهة لإرشاد من هم على أبواب التخرج في عدد من المدارس الثانوية، إضافة إلى عدد من طلبة من جامعة البحرين، بينما استقبلت الوزارة 5232 فرداً من الطلبة والباحثين عن عمل بمبنى الوزارة للغرض نفسه.
وإيماناً من وزارة العمل بضرورة تقديم أفضل الخدمات إلى أصحاب العمل والباحثين عن عمل، وتسهيل الاجراءات بما يتوافق مع رؤية مملكة البحرين الاقتصادية 2030م، فقد تم العمل بالنظام الالكتروني الخاص بتثبيت العمالة الوطنية، بدء من 18 ديسمبر2012، حيث يقوم المعني بقديم طلبه إلكترونياً، وفي حال اعتماده من قبل الوزارة تتم إجراءات التأمين على الموظف بشكل مباشر من قبل الهيئة العامة للتأمين الاجتماعي، وهذا يوفر الجهد والوقت على المنشآت.
تحسين أجور العمالة الوطنية:
يسير مشروع تحسين أجور العمالة الوطنية منذ بدء تنفيذه في عام 2012 وفق الخطة المرسومة له بفضل توجه الحكومة الموقرة واصرارها على تحسين مستوى المعيشة لدى المواطنين، حيث استطاع المشروع تحسين أجر 12683 عاملاً بحرينياً، 2203 عمال جامعيون، تم رفع أجورهم الشهرية إلى 400 دينار كحد أدنى، و10480 موظفاً من حملة الشهادة الثانوية فما دون إلى 250 ديناراً شهرياً كحد أدنى للأجر. وقد ساهم تعاون المنشآت والشركات العاملة في القطاع الخاص مع الوزارة في نجاح المشروع الذي يستهدف رفع أجر أكثر من 23 ألف مواطن يعملون في القطاع الخاص.
التأمين ضد التعطل:
بعد مضي سبعة أعوام على انطلاقه، وتحديداً في ديسمبر 2007، أصبح نظام التأمين ضد التعطل إحدى النماذج الناجحة في أنظمة الحماية الاجتماعية بمملكة البحرين والمنطقة، فبالإضافة إلى تمكين الباحث عن العمل أو المتعطل من سد جزء من احتياجاته المالية، فإن هذا النظام رسخ مبدأ التكافل الاجتماعي الذي دعت إليه الشريعة الاسلامية الغراء وترجمة لروح دستور مملكة البحرين، من خلال صرف مالي شهري لمستحق إعانة التعطل والتي تبلغ و150 ديناراً شهرياً لصاحب المؤهل الجامعي و120 ديناراً شهرياً لما دون ذلك.
ووفق البيانات الفصلية الموثقة فقد ارتفع عدد المستحقين خلال الربع الأول للعام الجاري (يناير، فبراير، ومارس) من 4005 مستحقاً في يناير إلى 4821 مستحقاً في مارس 2013. وبالمقابل فقد تراجع عدد مستحقي تعويض التأمين ضد التعطل، للمسرحين من أعمالهم، من 578 مستحقاً في يناير، إلى 509 مستحقين في مارس، مما يشير إلى ان سوق العمل لم تشهد أية حالة فصل للعمال تتجاوز المعدلات الاعتيادية والطبيعية للسنوات السابقة.
أما بالنسبة للربع الثاني (أبريل، مايو، ويونيو) فتوضح الاحصائيات إلى ان بيانات إعانة التأمين ضد التعطل، للداخلين الجدد إلى سوق العمل أشارت الى حدوث ارتفاع في عدد المستحقين من 5572 مستحقاً في أبريل إلى 6054 مستحقاً في يونيو 2013. بينما تراجع عدد مستحقي تعويض التأمين ضد التعطل، للمسرحين من أعمالهم، من 526 مستحقاً في أبريل، إلى 479 مستحقاً في يونيو.
وفي الربع الثالث من العام الجاري (يوليو، أغسطس، وسبتمبر) انخفضت أعداد المستحقين للتأمين ضد التعطل من 5972 فرداً في يوليو الى 4976 فرداً في سبتمبر. ويرجع هذا الانخفاض في عددهم، والبالغ حوالي 1000 حالة، الى قيام الوزارة بتشكيل فريق عمل متخصص للتعامل مع شريحة من غير الجادين في طلب الوظائف وانما يريدون الاعانة المالية فقط، وأغلبهم من كبار السن، وعليه فقد تم اجراء مقابلات مباشرة وتفصيلية مع هذه الشريحة، حيث ثبت ان العديد منهم يرفضون الوظائف المعروضة عليهم فتم استبعادهم من قوائم العاطلين مما أسفر عن انخفاض في عدد مستحقي الإعانة، ومن ثم فقد انخفض معدل البطالة كذلك.
وبشأن أعداد مستحقي تعويض التعطل خلال هذا الربع فقد شهد كذلك انخفاضاً طفيفاً من 407 أفراد في يوليو الى 384 فرداً في سبتمبر، في مؤشر واضح على استقرار سوق العمل وعدم حدوث زيادة في أعداد المسرحين خلال الأشهر الماضية.
وجدير بالذكر أنه منذ انطلاق هذا النظام وحتى اليوم استفاد منه أكثر من (50) ألف فرد من المواطنين والوافدين.
تنمية وتأهيل الموارد البشرية الوطنية:
ايماناً من وزارة العمل بأن التدريب المهني الاحترافي للباحثين عن عمل في ضوء الاحتياجات الفعلية من التخصصات المطلوبة لدى المؤسسات والشركات العاملة بالقطاع الخاص هو أنجح الطرق لضمان إدماج الباحثين في سوق العمل، فقد أولت الوزارة اهتماماً بالغاً بموضوع تنمية الموارد البشرية الوطنية وتأهيلها مهنياً لتكون الخيار الأفضل لدى أصحاب العمل، لذا فقد شهد قطاع التدريب بالوزارة تطوراً نوعياً وكمياً في مسارات التدريب وبرامجه المتخصصة التي يحتاجها سوق العمل.
ويعد المجلس الأعلى للتدريب المهني والمجالس النوعية التابعة له أحد أهم الأذرع الاستراتيجية التي ترسم سياسة التدريب المهني في المملكة، وبصورة تتناغم مع برامج التنمية البشرية التي تنفذها وزارة العمل.
وبلغ عدد المستفيدين من المشاريع التدريبية التي نفذها المجلس الأعلى للتدريب المهني والمجالس النوعية التابعة له 45 ألف 797متدرباً.
وإلى جانب تلك البرامج التدريبية للمجلس الأعلى للتدريب المهني والشركات المعفاة من التدريب، فقد قامت إدارة تنمية الموارد البشرية بالوزارة بمتابعة وتدريب أكثر من 1500 باحث عن عمل (594 ذكور، و977 إناث) حتى نهاية شهر سبتمبر 2013، وذلك بعد اشراكهم في 22 برنامجاً تدريبياً تخرج منهم حتى تاريخه عدد 920 باحثاً عن عمل (323 ذكور و597 إناث).
تطوير معاهد ومراكز التدريب الخاصة:
وفي إطار تعزيز وتطوير نوعية مخرجات التدريب ومواكبة المعايير الدولية، واصلت الوزارة جهودها في تطوير معاهد ومراكز التدريب بالقطاع الخاص من خلال الإشراف الرقابي عليها وإبداء الملاحظات والاستشارات الفنية بغية بلوغ هذه المؤسسات التدريبية الخاصة إلى درجة احترافية متقدمة تؤكد مكانة مملكة البحرين وطموحها لتكون مركزاً إقليمياً للتدريب في المنطقة.
وقد بلغ مجموع المؤسسات التدريبية الخاصة المرخصة من قبل وزارة العمل حتى سبتمبر 2013 (69) مؤسسة، منها ثمانية مراكز مهنية وفنية و56 مركزاً ومعهداً إدارياً وتجارياً، بينما تم إلغاء ترخيص مؤسسة واحدة بطلب من صاحب المؤسسة، كما تم الترخيص لمؤسسة واحدة جديدة في مجال التدريب الإداري والتجاري.
وقد رصدت الوزارة مؤشرات على تزايد الطلب من قبل مستثمرين للحصول على الترخيص اللازم لفتح مؤسسات تدريبية جديدة، وفي هذا السياق عقدت الوزارة 131 اجتماعاً مع مستثمرين في هذا الشأن.
وتم خلال العام الجاري الترخيص لـ 1381 برنامجاً تدريبياً في عدة مجالات تدريبية لمختلف المؤسسات التدريبية المرخصة بواقع (520) برنامجاً محلياً و(488) برامج اجتياز و(373) برنامجاً صادراً عن جهات مانحة دولية بالإضافة إلى ترخيص 186 مدرباً لمختلف المؤسسات التدريبية الخاصة بعد اجتيازهم معايير الفحص والتقييم، وذلك بعد ان طبقت وزارة العمل آلية جديدة بالنسبة لترخيص البرامج التدريبية.
المعاهد والمراكز التدريبية الخاصة:
وانطلاقاً من الحرص على جودة التدريب كونه أحد المخرجات الرئيسية التي ترفد سوق العمل بالعناصر والكفاءات المؤهلة، فقد تم القيام بـ(110) زيارة تفتيشية لمختلف المؤسسات التدريبية الخاصة، منها (42) معاينات لمقرات مقترحة لمؤسسات تدريبية جديدة و(68) زيارة للتفتيش الدوري وغير الدوري على المؤسسات المرخصة للتأكد من تطبيقها المعايير والاشتراطات اللازمة.
ونظراً للالتزام الكبير بمعايير التدريب فقد أسفرت تلك الزيارات عن ضبط سبع مخالفات فقط تم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقها، كما تم ضبط مؤسسة واحدة تمارس نشاط التدريب بدون ترخيص.
التفتيش العمالي على منشآت القطاع الخاص:
يعتبر التفتيش العمالي من أهم المسؤوليات الملقاة على عاتق وزارة العمل كونها جهة رقابية لتنظيم واستقرار سوق العمل البحريني بما ينظم حقوق وواجبات كل من صاحب العمل والعامل من خلال التزامهما بتطبيق قانون العمل في القطاع الأهلي والقرارات المنفذة له.
وقد بلغ إجمالي عدد الزيارات التفتيشية التي قامت بها الوزارة لغاية شهر أكتوبر الماضي نحو (14121) زيارة تفتيشية بمختلف أنواعها وغاياتها، منها (5568) زيارة تفتيش دورية، أما الزيارات المتعلقة بحظر العمل وقت الظهيرة خلال فترة الحظر (يوليو وأغسطس) فقد بلغت (5022) زيارة.
وفي إطار التحقيق في الشكاوى العمالية فقد قامت الوزارة من خلال قسم التفتيش العمالي بزيارات تفقدية بلغت (483) زيارة، وذلك للتحقق من الدعاوى المرفوعة من قبل العمال، منها (227) شكوى عمالية و(256) شكوى مقدمة من قبل عمال الخدمة المنزلية، وقد تم تحرير (144) محضر مخالفة على ضوء حملات التفتيش تلك.
مكاتب استقدام الأيدي العاملة:
نظراً لأهمية مكاتب استقدام الأيدي العاملة وسعي وزارة العمل الدائم الى تنظيم عمل تلك المكاتب فقد قامت الوزارة بـ (69) زيارة تفتيشية في اطار التأكد من أهلية تلك المكاتب وقانونية مزاولة مهامها وفقاً للتشريعات القانونية المعمول بها. كما قامت الوزارة بزيارة (54) مكتباً جديداً لاستقدم الأيدي العاملة، وذلك للنظر في طلبات ترخيصها.
الحوار الاجتماعي مع أصحاب العمل والنقابات العمالية:
في إطار تعزيزها لمبادئ الحوار الاجتماعي بين أطراف الإنتاج وذلك تنفيذاً للقوانين والأنظمة النافذة في المملكة، فضلاً عن معايير العمل العربية والدولية، فقد انتهجت الوزارة الحوار كوسيلة حضارية في حل المشكلات والقضايا العمالية، وتجلى ذلك في ملف المفصولين عن العمل على خلفية الأحداث المؤسفة التي شهدتها البلاد خلال شهري فبراير ومارس 2011، وفي عمليات المفاوضات الفردية والجماعية بين أصحاب العمل والعمال، وعلى النحو التالي:
أ- ملف العمال المفصولين:
تنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية لعاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وحرص الحكومة برئاسة رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، بتنفيذ توصيات اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحكومة بإعادة المفصولين إلى عملهم بسبب الأحداث المؤسفة التي شهدتها البحرين خلال العام 2011، وبمتابعة حثيثة من نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الفريق الحكومي المكلف بتنفيذ توصيات اللجنة سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، وتفعيلاً للحوار الاجتماعي، وخاصة على صعيد هذا الملف، وبفضل التعاون المثمر وتظافر جهود الجهات ذات الصلة ومختلف الأطراف المعنية، فقد أمكن معالجة ملف المفصولين، وذلك بإرجاع نسبة لا تقل عن 98%، من العمال المفصولين إلى أعمالهم، علماً بأن وزارة العمل تواصل جهودها في عودة ما تبقى من المفصولين خلال الفترة القادمة تمهيداً لإغلاق الملف بشكل نهائي.
ب_ الإضرابات العمالية:
أما فيما يتعلق بالحوار الاجتماعي بين أطراف الانتاج الثلاثة، فقد استطاعت الوزارة منذ بداية عام 2013 حل إضرابات نفذها العمال في عدد من الشركات والمؤسسات العاملة بالقطاع الخاص، حيث تم تنفيذ ستة إضرابات عمالية بسبب مطالبة العمال بتحسين أجورهم أو بسبب التأخير في دفع أجورهم، وقد أدى تدخل الوزارة واعتمادها مبدأ الحوار بين طرفي النزاع إلى إنهاء تلك الاضرابات ودياً.
ج-العلاقة مع المنظمات العمالية:
تحرص وزارة العمل دائماً على الوقوف على مسافة واحدة من كافة المنظمات العمالية، وقد شكلت الوزارة لجاناً مشتركة مع ممثلي العمال، حيث تعقد اجتماعات منتظمة في هذا الاطار، كما عملت الوزارة على انفاذ قانون النقابات من خلال التمثيل النقابي في مختلف مجالس الإدارات ذات التكوين الثلاثي.
د. العلاقة مع أصحاب العمل:
وتعمل وزارة العمل بشكل دائم على استقرار سوق العمل جنباً إلى جنب مع غرفة تجارة وصناعة البحرين، وأصحاب العمل، الذين يسهمون في إنجاح المشاريع والمبادرات التي تنفذها الوزارة لبلوغ أهدافها التنموية الرئيسة، وأهمها الحفاظ على معدلات البطالة، ورفع مستوى أجور المواطنين العاملين في منشآت القطاع الخاص، وتحسين الانتاجية لدى الشركات، واستمرار توليد الفرص الوظيفية المناسبة من أجل احتضان الداخلين الجدد لسوق العمل، وذلك من خلال تعاون ومساندة أصحاب العمل لتوجهات الوزارة في خلق سوق منتج ومستقر وداعم لعجلة الاقتصاد الوطني.
تعزيز مجالات السلامة المهنية:
يعد التفتيش المهني على المنشآت الخاضعة لأحكام قانون العمل في القطاع الأهلي من أهم المهام التي تقوم بها وزارة العمل من خلال قسم السلامة المهنية، وذلك بهدف رفع الوعي الوقائي لأصحاب العمل والعمال بأهمية الالتزام بإجراءات السلامة المهنية في مختلف مواقع العمل الانتاجية والصناعية.
وتقوم الوزارة بتنفيذ برامجها التفتيشية من خلال الزيارات التي ينفذها مهندسو السلامة المهنية بشكل أسبوعي لمختلف قطاعات العمل، حيث تشمل الزيارات مواقع العمل بقطاعي التشييد والبناء وقطاع التصنيع بالإضافة الى مساكن العمال والتحقيق في الشكاوى العمالية، وكذلك الجهود المبذولة ضمن حملة حظر العمل لشهري يوليو وأغسطس، اضافة الى إعادة التفتيش على المواقع والسكن في حال كون المنشأة غير ملتزمة بجميع اشتراطات السلامة والصحة المهنية، وذلك للتأكد من تطبيق تعليمات السلامة والصحة المهنية بعد عملية التفتيش.
وقد بلغ عدد الزيارات التفتيشية منذ بداية العام وحتى تاريخه (14538) زيارة، منها 621 لموقع عمل، و74 لمسكن عمال.
وقد حظي قطاع التشييد والبناء بأعلى نسبة من الزيارات التفتيشية، بلغت (14236) زيارة، ويرجع التركيز على هذا القطاع الى تعدد المخاطر وارتفاع معدل الحوادث الجسمية فيه، هذا الى جانب ضعف الالتزام باشتراطات السلامة وتركز قوى عاملة كبيرة في هذا القطاع نتيجة للتوسع العمراني الذي تشهده المملكة.
اللجنة المشتركة لمساكن العزاب:
إثر صدور قرار معالي وزير الداخلية رقم (45) لسنة 2013 بتشكيل فرق عمل ميدانية في المحافظين لحصر المباني والمساكن التي تشكل خطورة على ساكنيها ومرتاديها، برئاسة سعادة المحافظ وعضوية ممثلي الجهات ( وزارة شؤون البلديات والتخطيط العمراني – وزارة العمل- وزارة الأشغال- وزارة الصحة- هيئة الكهرباء والماء- الإدارة العامة للدفاع المدني)، كان لوزارة العمل الحضور الفعال عبر هذه اللجنة، حيث بلغ عدد الزيارات التفتيشية على سكن العزاب في جميع محافظات المملكة 2956 زيارة، استحوذت المحافظة الشمالية على النصيب الأكبر منها، حيث بلغت عدد الزيارات 1594 زيار تفتيشية.
الزيارات التفتيشية على مساكن العمال التي تراقب عليها الوزارة:
بموازاة تلك اللجنة، فإن وزارة العمل تقوم بزيارات تفتيشية مكثفة على مساكن العمال بحسب قاعدة البيانات الموجودة لديها، حيث بلغ عدد الزيارات التفتيشية على مساكن العمال حتى تاريخه (74) زيارة، وقد شملت 11060 عاملاً يقطنون في تلك المساكن، علماً بأنه توجد مساكن يقطنها عمال يتبعون عدة شركات في نفس المبنى الواحد.
وتميزت نتائج الزيارات التفتيشية لهذا العام بارتفاع عدد الشركات التي تجاوبت مع الوزارة وقامت بتعديل أوضاع مساكن عمالها، إلا أنه لا زال هناك عدد من الشركات لم تقم بتعديل أوضاعها ولم تلتزم بالحد الأدنى من الاشتراطات المطلوبة مما استدعى تحرير محاضر مخالفات بحقها وإدراجها في برامج إعادة التفتيش مرة أخرى ورفع بعض المحاضر إلى النيابة العامة وفقاً لمدى التزام تلك الشركات وتجاوبها.
حوادث العمل:
بلغ إجمالي عدد الحوادث العمالية التي وقعت حتى تاريخه 160 حادثاً، وأكثرها في قطاع البناء والتشييد وعددها 80 حادثاً تلاه قطاع التصنيع بعدد 42 حادثاً عمالياً.
ومن خلال التحقيق الفني للحوادث المهنية التي تم الإبلاغ عنها، اتضح بأن معظمها ناتج عن وجود تقصير من قبل المنشآت في توفير اشتراطات السلامة والصحة المهنية في مواقع العمل بالإضافة إلى عدم الالتزام بأحكام قانون العمل في القطاع الأهلي والقرارات الوزارية التي تنظم وتحدد الاشتراطات والمواصفات اللازم توافرها لحماية العمال من مخاطر العمل.
وتمثلت معظم الأسباب المباشرة للحوادث في سقوط العمال من الارتفاعات، أو اصطدام بأجسام ثابتة أو متحركة، سيما الحوادث التي وقعت في قطاع التشييد والبناء، وذلك بسبب عدم اتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية العامل من خطر السقوط عند العمل على ارتفاعات تزيد عن المترين.
وقد بلغ إجمالي عدد الإصابات المهنية 153 إصابة وقعت في العام الجاري، منها 20 حالة وفاة، و75 حالة إصابة جسيمة، وكان قطاع الانشاءات الأكثر في عدد الوفيات، بواقع 17 حالة وفاة من أصل 20 حالة.
التعاون مع المنظمات العربية الدولية:
أطلعت وزارة العمل المنظمات الدولية ذات العلاقة على التطور الذي تشهده مملكة البحرين ومنجزاتها على الصعيد العمالي وجهودها في تنمية الموارد البشرية، وتنفيذها لاتفاقيات العمل العربية والدولية، واعداد التقارير للمنظمات الدولية حول الانجازات التي حققتها المملكة في مجالات ضمان حقوق ومكتسبات العمال وأصحاب العمل وكذلك المكتسبات التي نالتها المرأة، والتطورات التشريعية في مختلف مجالات العمل وتنمية القوى العاملة الوطنية.
وقد شاركت وزارة العمل في العديد من المؤتمرات والندوات العربية والدولية، ومنها المشاركة في الدورة (40) لمؤتمر العمل العربي الذي عقدت في الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية(ابريل 2013)، والدورة (102) لمؤتمر العمل الدولي بجنيف (يونيو2013)، والمؤتمر الثاني لوزارات العمل بمنظمة التعاون الاسلامي الذي استضافته أذربيجان (ابريل 2013)، حيث تم استعراض الانجازات التي حققتها البلاد في العهد الزاهر لحضرة عاهل البلاد.
كما استضافت وزارة العمل في شهر أكتوبر أعمال الدورة (30) لمجلس وزراء العمل بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والتي استعرضت العديد من الملفات العمالية المهمة، ومنها زيادة فرص توظيف المواطنين بدول المجلس، وتطوير آليات ونظم التفتيش العمالي، وتعزيز الحماية الاجتماعية، وتحسين بيئة العمل والانتاجية في أسواق دول مجلس التعاون.
المشتكى لله
حسبنا الله ونعم الوكيل فيكم ... ويلكم من قاضي السماء ... بس ربعكم وظفتوا الله ينتقم من كل ظالم يا ربي
كم عدد البحرينيين؟
نريد معرفة عدد البحرينيين الذين تم توظيفه من العدد 19 ألف.
طاقم الصورة لا شغله ولا عمله غير التصوير والتصريح
يبا انا احد مجموعة الجامعين 1912 عاطل من 7سنوات كاتبت الوزير عبر الخاص اكثر من 10 مكاتيب لا يرد ومطنش والانصاري ما عليه الا يتهرب ان بدزك على احد الموظفين لنزع المسئوليه عن كاهله والوكيل نفس المنوال وانتوا لا حياة لمن تنادي وتقولون وظفتون 19 الف انشروا الاسماء لوضعية المستفيد منكم للشفافية ولمصداقيتكم كما تدعون وهاي الميدان ياحميدان انشروا الارقام بالاسماء خل الشاري يتفرج حقيقتكم صج والا ...
قلوبهم مفتوحه قبل مكاتبهم
من خبرتي السابقه مع وزاره العمل فان جميع مكاتب المسؤلين هناك مفتوحه لكل اطياف المجتمع ويبدلون قصار جهودهم لخدمه الجميع وفقهم الله وشكرا
19 الف عاطل(فرد) وجد له عمل في 2013 ؟؟؟!!!!!!!!!!!
يعجز ان يوجد وظيفة او ارجاع 50 عامل ؟؟!!!