عندما تتجول في سوق المزارعين في البديع تدرك مدى تعطش الناس للمساحة الخضراء ومدى رغبتهم الجامحة في أن يتجولوا مع أسرهم في ممرات تظللها النخيل والأشجار، وتكسو الأرض من على جانبيها الحشائش الخضراء، فهذا المشهد أصبح صعب المنال في جزيرة وصفها الأجداد ببلد المليون نخلة، إلى أن أصبحت النخلة في هذا البلد كائناً مهدداً بالانقراض، بعد أن كانت هذه المشاهد في كل قرى ومناطق البحرين المزدحمة بالبساتين والعيون.
هذا البستان الذي تفتحه وزارة شئون البلديات والزراعة إلى جميع الناس أسبوعياً في فصل الشتاء، خطوة يستحق القائمون عليها الشكر والتقدير، وخصوصاً أنهم لم يكتفوا بفتح أبواب هذا البستان فحسب، وإنما حرصوا على تحويله إلى سوق للمزارعين يبيعون فيه محاصيلهم الزراعية البحرينية، التي تنتظر الدعم بسخاء حتى تتضاعف، وهو موضوع آخر يمكن الخوض فيه مرات أخرى.
من الواضح أن رواد سوق المزارعين أغلبهم من العوائل من مختلف مناطق البحرين، فبجولة قصيرة يمكنك أن تشاهد لوحة فنية رائعة يهب عليها نسيم عائلي جميل، فكل عائلة تستظل بشجرة وتفترش الحشائش، وتتناول إفطارها في جو تفتقده هذه العوائل والأسر، بسبب شح المساحة الخضراء التي جار على قسم منها الامتداد العمراني، وأما القسم الآخر فتفاصيله مدونة في تقارير مجلس النواب التي لم يحالف توصياتها الحظ، ولم تستحق فزعة واحدة من فزعات النواب التي تشققت من صخبها قبة المجلس.
قضية انحسار المناطق الخضراء والمتنزهات العامة، قضية تستحق أن تولى اهتماماً بالغاً، فبعد أن ابتلع الدفان سواحل هذه الجزيرة، وأصبحت جزيرة بلا سواحل، هاهي المساحات الخضراء تتصحر، أو تسيج بأسوار رفيعة، وليس للناس فسحة لا في البحر ولا في البر.
الحدائق الصغيرة التي أنشأتها المجالس البلدية ووزارة البلديات في عدد من مناطق البحرين، كانت خطوة تستحق الشكر، بعد سنوات طويلة من الجمود والإهمال، ولكن نحتاج أيضاً لحدائق كبرى وسواحل ممتدة يمكن لها أن تحتضن الناس، فمثل هذه الحدائق تكاد تكون معدومة، والموجود منها غير صالح للاستخدام أو مهمل.
إقرأ أيضا لـ "عقيل ميرزا"العدد 4117 - السبت 14 ديسمبر 2013م الموافق 11 صفر 1435هـ
وانت صادق صارت بلد المليون مج....
حبذا لو يفتتح يوما الجمعه والسبت
استاذ عقيل حبذا لو يفتحونه يوم الجمعة والسبت عشان يتيح للمساكين الذين يعملون بالقطاع الخاص يوم الجمعه ان يذهبون مع عوائلهم ،،،،،،، وشكرا
من الوزارات وزارة البلديات والزراعه لكن
ليس بسر لكن كن حر وقل الحق ولو على نفسك لكن يقال الزراعة في البحرين قديما أما اليوم فلا يقال إلا متاجرون أو تأخير ومتأخرون بسبب التأجير والإيجارات لكن يقال ليسوا من المأجورين وإنما مؤجرين! فما شهدته البحرين قبل قرنين ونيف من نهب وسلب للأراضي الزراعيه تتكرر اليوم قبل الأحداث وبعد الأحداث التي إندلع لسانها تطالب بالعدل والمساواه. فهل تعود ملكية المزارع للمزارع أو هناك من إستولى سابقا ثم باعها وضاعت اليوم هوية الأرض ومن كان سابقا قد زرعها؟
تغير الموقع
استاذ عقيل سوق المزارعين في عالي هذا العام ، والعام الماضي في البديع
في وين؟،،
وين موقع سوق المزارعين في عالي؟؟ ابغي واحد يشرح ليي!!
لم يتغير
لازال في البديع