أشاد الرئيس السابق للجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق محمود شريف بسيوني بجهود عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في تهيئة جميع الإمكانيات والظروف الملائمة حتى تخرج اللجنة بتقريرها بكل شفافية ومصداقية ونزاهة واستقلالية، قائلاً:" خضنا في مملكة البحرين تجربة تحقيق فريدة في ظل تأييد جلالة الملك وتعاون وزير داخليته".

وقال بسيوني في مذكراته " الحلقة 6 " والتي نشرتها صحيفة الشرق الوسط اللندنية اليوم السبت (14 ديسمبر / كانون الأول 2013) إن العمل الذي قمنا به في مملكة البحرين كان مختلفا تماما عن نظيره في يوغسلافيا، حيث حصلت على تأييد من جلالة ملك البحرين، وفتح جلالته لي أبواباً، وعملت من جانبي مع الناس بأمانة وإخلاص.

وأضاف " كانت تجربة البحرين فريدة من نوعها، فحين دعاني جلالة الملك لكي أترأس اللجنة، طلبت من جلالته - بكل أدب واحترام - أن تكون هناك قواعد معينة للعمل، وعرضت علي جلالته قواعد لاستقلال اللجنة، ومنها أن أختار بنفسي كل أعضائها، وأن تكون الأبواب مفتوحة لي، وأن تكون مصادر التمويل حرة وبلا قيود، وصراحة وافق جلالة الملك ومن دون أي شروط، وقلت لجلالته منذ البداية، إنني إذا رأيت شيئا غير سليم أريد إمكانية أن آتي إليك مباشرة ومن دون أي حاجز بيننا، و تقبل عاهل البلاد هذا الأمر بصدر رحب، فقلت له إنني حر تماما ولي سندك ، فقال .. " نعم " .