دعا محافظ المحافظة الجنوبية الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة المخيمين ومرتادي البر إلى ضرورة التقيد بشروط وإجراءات السلامة التي وضعتها اللجنة العليا لموسم التخييم والرامية إلى الحفاظ على سلامتهم وأرواحهم مؤكداً أن حماية ووقاية المخيمين أولوية وغاية تسعى اليها اللجنة جاهدة في كل موسم وهي كذلك على الجانب الآخر مسئولية وواجب يتحمله المخيم بالدرجة الأولى عبر التزامه بإرشادات السلامة .
جاء ذلك خلال الزيارة التفقدية التي قام بها إلى منطقة التخييم يرافقه مدير عام شرطة المحافظة الجنوبية العميد الشيخ خليفة بن احمد آل خليفة ،حيث شملت الزيارة للمخيمات المخالفة والواقعة في المناطق المحظورة والتي تندرج حسب تصنيف حضرها لخطورتها الأمنية على سلامة المخيمين من حيث قربها من آبار وعيون وأنابيب النفط والغاز أو الواقعة ضمن مناطق عمليات التنقيب لحقل البحرين.
وقد أعرب الشيخ عبدالله بن راشد ال خليفة عن قلقه لتواجد عدد من المخيمات في هذه المناطق وقال: " إن المحافظة ومن خلال اللجنة العليا لموسم التخييم تسعى بكل السبل والوسائل بمرونة وتدرج مع المخيمين للانتقال من مواقعهم الممنوعة إلى أخرى آمنه وان اقتضى الأمر غير ذلك يتم مباشرة اتخاذ الإجراءات الكفيلة بضمان سلامتهم وسلامة ممتلكاتهم، مضيفاً إن جهود المحافظة وفق حجم الإمكانيات المادية والطاقة البشرية المتاحة وفي ظل عدم وجود قانون ينظم عملية التخييم لا يمكنها أحكام سيطرة إدارة منطقة التخييم بالشكل المثالي المطلوب".
وانتقد الشيخ عبدالله قصور بعض الجهات في أداء مهامها وواجباتها المشتركة مع المحافظة لتسيير موسم التخييم، مشيراً إلى أن الحلول بسيطة وقابلة للتطبيق وهي في حاجة إلى اهتمام ومتابعة لثلاث نقاط جوهرية تكمن في رصد ميزانية خاصة بالموسم وإقرار قانون لتنظيمه وتخصيص كادر لإدارته، وهو ما سعت له المحافظة منذ سنوات ماضية بمقترح وتصور متكامل رفع للجهات الرسمية.
وأوضح محافظ الجنوبية أن الإمكانيات الحالية لا ترتقي بمستوى التطلعات والطموح الذي نسعى من ورائه إلى إيجاد موسم منظم بمقدوره خدمة المخيم بكل أريحية وأمان ، مؤكدا في الوقت نفسه أن ذلك لن يقف حجر عثرة لمواصلة إيجاد الحلول للأعباء الملقاة على المحافظة خاصة مع ازدياد حجم العمل وإعداد المخيمين هذا العام مختتماً تصريحه بأن الحوادث والكوارث لا تعرف الوقت ولا المكان ولكننا نستطيع بعون من الله استغلال الوقت وإدارة المكان لتجنب وقوع أي مكروه فهدفنا جميعاً ونحن في السراء حماية ووقاية الناس من الضراء .
