جاء الشعب العراقي متصدراً قائمة الدول العربية الأكثر ذكاءً برصيد 21 عالمياً بمتوسط ذكاء بلغ 87 درجة يليه الشعب الكويتي في المركز الثاني عربياً برصيد 86 درجة واليمني والسعودي والإماراتي والمغربي برصيد 24 على مستوى العالم العربي، حسب الدراسة الحديثة العالمية، التي نشرتها شبكة «غود نت» عن ترتيب دول العالم وفقاً لمعدلات الذكاء، وذلك باستخدام مقياس الذكاء «الآي كيو» حسب المستوى العالمي، وهو ما يعرف بمتوسط نسبة الذكاء.
ويمكن القول إن الشخص الذي يحصل على 100 درجة وفقاً لمقياس «الآي كيو» هو شخص ذكي، وكلما ارتفعت النسبة أصبح قريباً من درجة العبقرية، وفي الوقت الذي احتلت بعض الشعوب العربية المنطقة السوداء في جدول الترتيب العالمي، ولم يتمكنوا من مجاراة الأذكياء، لا يصح وصفهم بالغباء وفقاً لاختبار «الآي كيو».
ما يهمني في هذه الدراسة وبالدرجة الأولى ليس فقط نسب الذكاء في الدول العربية، وإنما النتائج التي أبهرتني عندما أوصلت الشعب العراقي في المرتبة الأولى عربياً، بينما خذلت بعض دول الخليج وظلمت الآخرين حينما وضعتهم في المؤخرة، ولم تشفع لهذه الدول الخليجية بصمات ومساهمات الخبراء الأجانب في النهضة العمرانية والانطلاقة الاقتصادية والتقدم التكنولوجي الحضاري، المستشرقة في ناطحات السحاب، والمشحونة زخماً بالحكومة الإلكترونية، والمتباهية عالمياً بنقل عمالها بسكك حديدية متطورة تسابق الزمن والظرف والمكان، وهو ما جعلني أعلن عدم رضائي بهذا الترتيب.
وأعتقد أنك أيها القارىء محقاً، وإلا فإنك حينما تزور العراق الحاصلة على المرتبة الأولى عربياً، وبعد ما يقارب العشر سنوات تجد المواطن العراقي لايزال يسبح في برك من الدماء والمستنقعات، وغاصاً في الخلافات المذهبية والمؤامرات الطائفية، ومتخلفاً عن الركب البيئي والسلوكي بخلاف عندما تزور أية دولة من دول الخليج العربي، رغم أنني أعرف أن هذه الدراسة تتكلم عن نسب ذكاء الإنسان والفرد والمواطن، وليس لها علاقة بالتقدم العمراني والتكنولوجي، ومبرراً كذلك هشاشة الوضع البيئي والأمني الذي ابتلي به الشعب العراقي هي نتيجة المؤامرات والدسائس التي حيكت ضده.
وهنا يطرح السؤال: هل كثرة ناطحات السحاب أو الأبراج العاليات وجمال الطرق ونظافة الشوارع لا تقدم شعباً ولا ترفع ذكاء فرد؟
لا، وإلا ففي الأيام الماضية غرقت شوارع العواصم الخليجية والعربية وطرقاتها بالسيول وناطحات سحابها وأبراجها بمياه الأمطار حتى خلت من الناس خوفاً على أرواحهم.
فأين هي العقول الذكية؟ إذن حسب رأيي، الذي يساهم في رفع نسب الذكاء ودرجة تفاعل المواطن العربي بوطنه هو إشراكه في بناء بناه التحتية وكتابة دستوره، وتصدير قراراته والاعتراف به كمكون وشريك مهم، وليس إسكات فمه بقوانين مقيدة للحرية خلف قضبان الحديد، وهو عاطل بين كوم من التخلف!
مهدي خليل
لا أدري كيف ومن أين أبدأ، وكيف أوصل فكرتي، وما هي الفائدة من إيصال الفكرة لكم، وكيف؟ ولماذا كثير من الأسئلة تدور في بالي، وأنا أكتب هذه السطور؟
ولكن لابد لي من الاستمرار في طباعة الحروف كي أنفّس عما بداخل غيري وعمّا بداخلي فأنا مثلي مثلكم، لي رأي ولي اختيار ولي أخطاء ولي أمور كثيرة تعنيكم وتعنيني.
ربما لست من الذين يداومون ويواظبون على الدراما التلفزيونية ولا الحضور اليومي تحت التلفاز لمتابعة مسلسل أو برنامج معين، حيث إنني أرى هناك أساسيات يجب أن أقوم بها تجعل مشاهدة التلفاز في الدرجة الأخيرة من اهتمامي كصحبة والدتي والجلوس معها كتفقد أموري العائلية والمنزلية وإتمامها حتى يتسنى لي بعد ذلك الاسترخاء لمشاهدة التلفاز.
لن أطيل عليكم، كلها مقدمة أحاول أن أوصل فكرتي لكم يا أحبتي فلنبدأ، في شهر رمضان الماضي عرضت دراما تحت اسم «حكاية حياة» وإذا لم يكن الأغلب، البعض تابعوا هذا المسلسل السؤال: لماذا استوقفني هذا المسلسل بالذات؟
استوقفني هذا المسلسل لمضمون القصة، حيث بعد مشاهدتي التمست طرحاً جديداً يعالج بعض مشاكلنا النفسية والاجتماعية رغم كثرة وتنوع المسلسلات في هذا الشهر الفضيل.
وأنا اخترت هذا المضمون لما ينطبق على حياة الكثيرين منا الحالية. تدور أحداث الدراما حول امرأة كانت تتصور أن جميع من حولها ظالمون لها وقاسون ويتعمدون ظلمها والتعدي عليها بأي شكل من الأشكال، وكانت تنسج في مخيلتها قصصاً وهمية وصوراً ليس لها أي أساس من الصحة، حيث أوهمت الجميع بأنها المغلوبة على أمرها، وفي النهاية طبعاً أودعت مستشفى الأمراض النفسية.
المغزى يا أصدقائي من هذا كله أن هناك الكثيرين يعانون من المشاكل الاجتماعية والأسرية والنفسية، ولكن ليسوا بمرضى بل أصحاء فالكثير منا يعاني اضطرابات في حياته، ولكن ليس بمرض بل واقع فرض عليهم مثل الابتلاء الذي يجب محاربته والتصدي له.
في تصوري إن الكثير منا يعانون من هذا المرض، ولكن لا يستطيعون السيطرة عليه، نعم هو مرض ولكن لسنا من وضعناه، بل فرض علينا.
أريد إيصال فكرة واحدة لكم فقط، لا تجعلوا اليأس يغلبكم، لا تجعلوا إيمانكم بالله ضعيف، تمسكوا بقناعتكم إذا كانت صحيحة وليست خاطئة، لا تجعلوا أنفسكم فريسة لأنفسكم ولا للمجتمع، حاربوا وتصدوا لهذا الداء بالإيمان والصبر والاستغفار فحتماً ستصلون إلى بر الأمان.
ربما يكون موضوعي مفبرك بكلمات مدفونة بين خبايا السطور، ولكن أنا متأكدة لو تمهلتم عند كل كلمة ستصلون للمضمون حتماً.
تيماء جواد السماك
قد شددنا ذلك الجدل القائم والمستمر بشأن عمليات دفن وردم البحار من أجل إنشاء المُجمعات السكنية والأماكن الترفيهية في البحرين.
ورغبة منهم بجعل السياح يفترشون أرض البحرين قاموا باجتذابهم عبر بناء تلك المنتجعات والفنادق التي عُلِمت كأساس للسياحة وتصدرت الدليل السياحي لمملكة البحرين مثل إقامة منتجع جزر أمواج وهو إحدى أبرز المنتجعات التي تم بناؤها على «حِساب» البحر عن طريق اختيار منعطف آخر وهو منعطف الردم.
الجيد في الأمر هو تميز هذا المنتجع بكثرة السياح بسبب احتوائه على الكثير من المطاعم والمحلات التجارية والشقق السكنية، حيثُ تُمكن السياح من الاستمتاع برؤية جمال هذا المنتجع عن قُرب، ناهيك عن كون ردم البحر يؤدي إلى التوسع العُمراني وإلى تطوير البحرين في الكثير من المجالات وغالباً على الصعيد الاقتصادي.
بينما لا يزال رأي السكان يرجح كون ردم البحر يغير وجه البحرين من كل ناحية، حيث إن أصابع العمال تنخر شواطئ البحرين الطبيعية التي أبدع الله في خلقها.
اليوم بات البحرينيون لا يطالون معظم شواطئ البحرين رغم أنها جزيرة تحيط بها المياه، اليوم بات البحرينيون لا يستطيعون قول كلمة لا أمام هذه العمليات، وباتوا يلجأون إلى أعمال أخرى ومنعطفات أخرى في حياتهم لأن ردم البحار قد تسبب في ضعف أجور العاملين، فلننظر للأمر من جهة المتضرر، من سيتضرر من هذه العمليات؟ لابد من أن قطاع الصيد هو أكبر متضرر.
كون البحرين جزيرة تحيط بها المياه من كل جانب ولها موقعها الاستراتيجي في الخليج؛ جعل أناساً كثيرين يزاولون هذه المهنة كمصدر للرزق والعيش، وبسبب مثل هذه العمليات انقطع مصدر رزقهم فأصبحوا عاطلين عن العمل لا قدرة لهم ولا معين، حيثُ إن الكثير من الأشخاص يُعانون من هذه العمليات حتى الوقت الحالي.
ومن بينهم شخص قد ذكر لنا قصته أثناء محاورتنا معه، (أ.م): «كُنت ووالدي نزاول مهنة الصيد، حيث كنا نصطاد الأسماك ونعرضها للبيع في منطقتنا على الشارع العام، ولكن عندما ازدادت عمليات ردم البحار، تم دفن معظم المساحة من بحر منطقتنا وكنا عندما نذهب للصيد نترك القراقير في البحر من أجل الحصول على كمية من السمك، ولكننا كلما نرفعها لا نرى إلا بضع سمكات وقبقبان، فأجبر والدي على بيع مركبه من أجل تأمين الطعام لنا فأصبح عاطلاً عن العمل وأصبحت أنا مصدر الدخل الوحيد في عائلتي فاضطررت للعمل في سن مبكرة، وترك دراستي من أجل رعاية عائلتي وتأمين مصدر عيشهم».
نحن تباحثنا في هذا الموضوع لأننا نرى في هذا الأمر مشكلة يجب حلها، فقد سأمنا رؤية الشواطئ المردومة تسيطر على أرض البحرين وتفترشها بسرعة جامحة، نحن لا نقف ضد التطوير، لكننا نريد أن تبقى البحرين كما هي في السابق، تلك الجزيرة التي تنتعش بالصيد وتنتعش بتلاطم تلك الأمواج التي تزرع في نفوس الأطفال ابتسامة من عناقيد الحزن وتزرع في نفوس الكبار ابتسامة مسنة رغم تلك التجاعيد، ابتسامة نقية لا تنضب.
زينب بودريس
سارة حداد
عن طالبات بمدرسة غازي القصيبي
إذا كانت فلسفة السياسة العقابية تهدف في معناها البعيد والأسمى إلى إصلاح وتأهيل الجاني حتى يصبح فيما بعد فرداً صالحاً ومنتجاً في المجتمع، إلا أن ذلك لا يمنع في ذات الوقت من اتباع سياسة وقائية تجنب أبناءنا وإخواننا الوقوع في هاوية عقاب القانون، وذلك بوقايتهم من خلال تبصرهم بالأفعال التي قد يرتكبونها ظناً منهم أنها مباحة بينما هي طبقاً لواقع القانون مؤثمة.
وحيث إن أهل البحرين عرفوا واشتهروا بالانضباط والالتزام وحسن الخلق، إلا أن هناك قليلاً من الملاحظات التي تجعلهم محل نقد، والتي للأسف بدأت تنتشر حديثاً كظاهرة سلبية بين بعض الشباب والمتمثلة في عدم التزام ومراعاة قواعد وآداب المرور، وما ينتج عن ذلك من مخالفات وجرائم، وهو أمر غير حضاري ينال من مستوى رقي الدولة، ويؤدي إلى تدني ذوق وأخلاقيات السائق الجيد من خلال عدم احترامه لقوانين مرور بلده.
وحيث إن أهل البحرين كما أسلفنا في السابق مشهود لهم من قبل البعيد والقريب بالانضباط والالتزام وحسن الخلق، فإنه يجب أن نعمل من خلال نسج علاقة مشتركة بين الشرطة والمجتمع بمختلف مؤسساته وهيئاته لتفادي كل الانتقادات، وذلك حتى لا يتعكر صفو سماء مملكتنا البحرين.
وبالتأكيد فإن هذا الأمر هو ما دفعنا إلى التطرق إلى هذه الملاحظة أو النقد المتمثل في السلوك الشائع بين بعض الشباب، وهو قيام بعضهم بالوقوف بسيارته متعمداً في نهر الطريق دون حاجة تدعو لذلك لمجرد محادثة آخر قد يكون في سيارته أو مترجلاً، مع عدم مبالاتهم بمن خلفهم من سيارات، وما يسببونه من اختناق مروري، وعندما يطلب أحد المتعطلين منهم التحرك، سواء بتعبيره عن ذلك بمنبه سيارته أو بالكلام فيبادر المتسبب في تعطيل حركة السير إما بالتلويح بيده من النافذة بمعنى أنه غير مهتم أو بمعنى ما الذي تريده لتزعجني بالمنبه، أو يترجل من سيارته ويبدي استعداده للعراك، أو يكلمه بصوت مرتفع متجرداً من كل أدب واحترام بأن هذا الشارع ليس ملكاً لأب الذي استعمل المنبه أو الذي خاطبه لكي يفسح الطريق.
لذلك؛ وجب تسليط الضوء على هذه الظاهرة محل النقد لإفهام بعض إخواننا الشباب أن تعمد الوقوف بالسيارة في نهر الطريق وإعاقته لمحادثة آخر هو جنحة تعمد تعطيل حركة المرور في الطرق العامة وإعاقتها، ويعاقب عليها القانون استناداً لنص المادة 80 بند 9 من قانون المرور، والتي تنص على أنه «يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على ستة أشهر وبغرامة لا تزيد على مئة دينار، أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من تعمد تعطيل حركة المرور في الطرق العامة وإعاقتها».
ولا يعذر القانون هؤلاء الشباب بعدم الاكتراث واللامبالاة بالغير بل يلزم تطبيقه لمنع ارتكاب مثل هذه المخالفات والجنح وغيرها، حيث إن المفهوم العام للآداب العامة هو إعطاء كل ذي حق حقه، وبالتالي فإنه يجب على كل مستخدمي الطريق أن يمنحوا كل مستخدم حقه في استخدام هذا الطريق، ولن يتأتى ذلك إلا باحترام قواعد وآداب المرور التي وضعت لكي تنظم وتقيد طريقة استخدام هذه الطرق المعبدة لخدمة المجتمع.
وعليه، فإن الأجهزة الأمنية المختلفة في وزارة الداخلية ستواصل تكثيف ومضاعفة إجراءاتها الاستباقية على مختلف الأصعدة والمجالات؛ بغية الوقاية من الجريمة قبل وقوعها لتجنب من يجهل القانون أو لا يكترث به الوقوع طائلة عقابه.
وزارة الداخلية
إن قلتي عِد شلون أعد والجروح إكثار
وشلون أتيه البر بلا مركب ولا مينا
تعبت أغمد في جروحي وأكمل المشوار
ما أغمد الجرح إلا أشوف بجرح تلاقينا
إن قلت توبي ولا تجازيني الوفى بنكار
قلتي لي طبعي شين وما ودي يجافينا
وإن قلت هجرج حل: قلتي في البُعاد أنهار
كل يوم أقول الصبر وأقول مسكينه
والأثنين يا مهجتي بنار تكوينا
لا تسبقيني بعجل ما تنفع الأعذار
لو نسبق الوقت تسبقنا خطاوينا
سميح مهدي
العدد 4116 - الجمعة 13 ديسمبر 2013م الموافق 10 صفر 1435هـ