الصديق المقرب والحبيب الذي يصعب فراقه، وعديل الروح كما سمته بعضهن، لكنه ليس إنساناً، بل وحتى ليس مخلوقاً حياً، ولكنه «القدو»، وما أدراك ما القدو.
عند حديثنا عن صناعة الفخار، والتي تعد أحد أهم ودائع التراث البحريني، يتبادر إلى أذهاننا شكل «القدو»، ذلك الإناء الفخاري الذي غزا بسلطته العديد من المنازل البحرينية منذ سنين طويلة مضت، وعلى رغم ما هو معروف عن مضار التدخين وتأثيره على صحة البدن، إلا أن هذا التنين مازال ينفث سحر دخانه على عقول الكثير من النساء البحرينيات.
المنامة - أماني الشويخ
الصديق المقرب والحبيب الذي يصعب فراقه، وعديل الروح كما سمته بعضهن، لكنه ليس إنساناً، بل وحتى ليس مخلوقاً حياً، ولكنه «القدو»، وما أدراك ما القدو.
عند حديثنا عن صناعة الفخار، والتي تعد أحد أهم ودائع التراث البحريني، يتبادر إلى أذهاننا شكل «القدو»، ذلك الإناء الفخاري الذي غزا بسلطته العديد من المنازل البحرينية منذ سنين طويلة مضت، وعلى رغم ما هو معروف عن مضار التدخين وتأثيره على صحة البدن، إلا أن هذا التنين مازال ينفث سحر دخانه على عقول الكثير من النساء البحرينيات.
القدو... سلطان لا يمس
يحتل القدو مكانة خاصة في قلوب النساء المدخنات له، فمحاولة حمل قدو السيدة فاطمة محسن تعد خطراً كبيراً يحدق بهذا العزيز الذي رافقها طوال مسيرة حياتها، فتقول: «في الماضي كنت أدخن النارجيلة، ولكن بعد زواجي تحولت لتدخين القدو، وهو يرافقني منذ ما يقارب الأربعين عاماً، فأنا أواظب على تدخينه طوال اليوم، وخصوصاً في الفترة الصباحية، وعموماً جمرات القدو في منزلي لا تنطفئ أبداً».
أما الحاجة أم عادل، فتقول: «رافقني القدو طوال حياتي، وغيابي سويعات قليلة عنه تسبب لي الكثير من الإزعاج وتعكر مزاجي».
وقد ظهرت في السنوات الماضية أشكال جديدة للدخان كالسجائر والشيشة، إلا أن القدو برائحة التتن الخالص، يعد الخيار الأوحد بين أيدي هؤلاء النساء اللاتي يجدن في عبور الدخان لرئتيهن طعماً خاصاً يصعب التخلي عنه، وخصوصاً مع صعوبة تقبل المجتمع لفكرة تدخين النساء للسجائر والشيشة، كما أن تدخين القدو لا يقتصر على كبيرات السن فقط، بل إن هناك العديد من الفتيات يقبلن على تدخين القدو.
تقول رحمة خلف: «أتينا على وجه هذه الحياة والقدو متواجد في منازلنا البحرينية ويدخنه الرجال والنساء على حد سواء، وهو يعد جزءاً من عادات وتقاليد هذا البلد، أما الأشكال الجديدة للتدخين كالشيشة والسجائر فقضت العادة أن يدخنها الرجال في حين أنه يصعب على المجتمع البحريني تقبل تدخين النساء لهذه الأنواع المستحدثة للتدخين، أما القدو الذي يفوق عمره أعمارنا، لا يجرؤ أحد أن يمس ذاته أو يحرك سلطته الكبيرة على النساء».
وتخصص هؤلاء السيدات مبالغ ليست بالقليلة في سبيل شراء مكونات القدو، فتقول السيدة فاطمة التي استهلت حديثها ببيت شعر: «(التتن ما في حلاته... ما نبالي بغالته)، أن كيلو التتن يكفي لمدة أسبوعين، وكيلو الفحم فيكفي لأربعة أيام فقط»، إلا أن المحبة التي تكنها هؤلاء السيدات للقدو، ترخص الغالي والنفيس.
القدو يسافر
ومن عادة النساء البحرينيات المدخنات للقدو مرافقة هذا التنين لرحلات السفر، أكان ذلك جواً أو براً، فقد اعتادت أعين المسافرين في المحطات على منظر القدو والموقد الصغير، كما أن الدخول في نقاش مع سيدات القدو حول التخلي عن هذا الرفيق أمر لا رجو منه، حتى وإن أدى تدخينه لتعطل باقي المسافرين وتأخر الرحلة.
تقول السيدة فاطمة: «خلال السفر بالباص تحدث العديد من المناوشات بيننا وبين المسئولين عن الحملة بسبب القدو، إلا أن ذلك لا يمنعنا أو يوقفنا عن التدخين، فنحن لا يسعنا الانتظار يومين في الباص من دون الاقتراب من القدو».
ويتكون القدو من عدة أدوات ومواد حتى يتمكن هذا التنين من نفث دخانه، وهي الإناء الفخاري (القدو) وأنبوبان الأول يوضع فوقه (البكار) والآخر لجر الدخان من القدو (القلم)، وهناك الرأس الذي يحمل التتن المبلول والفحم، وأخيراً غطاء رأس القدو الذي يأخذ شكل القبعة (البادقير)، أما باقي الأدوات التي تستخدم لإشعال الفحم فهي (الدوة) و (المنقاش) الذي يحمل الفحم.
ويعد التتن أهم مكونات القدو، كما أن جودته تختلف من نوع لآخر، فيقول السيدجواد يوسف سلطان الذي ورث بيع التتن من أبيه قبل حوالي ستين عاماً: «إن زراعة التتن صعبة جداً، ولا يتم غرسه إلا في الوديان، فينبت على شكل سعفة، وعندما يصبح أخضر يتم قصه وتعليقه على (العريش)، كل عود على حدة حتى يتعرض لأشعة الشمس، بعدها يتم تكسيره ولفه على شكل صرر».
ونتيجة الرحلة الطويلة التي ترافقت خلالها النساء مع عزيزهن «القدو»، فإن درايتهن بأجود أنواع أدواته كبيرة نظراً لخبرتهن الواسعة بالقدو، فتقول السيدة رحمة خلف: «يسهل علينا التفريق بين جودة التتن والفحم، فمثلاً الفحم الخفيف الذي ترافقه لمعة ليس جيداً (ما منه فايدة)، إلا أن الفحم الأسود والثقيل هو الأجود بكل تأكيد، أما التتن فالمتداول شراؤه (الخاقه) وعادة ما يكون سعره بين الأربعة وخمسة دنانير، أما تتن (الورق) ويكون أخضر اللون يعد الأفضل والأجود، لذا فإن سعره يصل إلى عشرة دنانير للكيلو».
ويرجع السيدجواد يوسف أسباب ارتفاع سعر التتن الأخضر وهو الجزء العلوي من نبتة التتن، إلى «الحرارة التي ترافق هذا النوع، أما تتن الخاقة فعادة ما يكون أقل حرارة ويعود ذلك لمرور سنة أو أكثر عليه بعد الاقتلاع، ما يؤدي لبرودة دخانه».
صانعو الفخار...
طلبات غريبة لسيدات القدو
أما القدو بحد ذاته فصناعته مرتبطة كلياً بحرفة صناعة الفخار التي عرفت بها البحرين منذ القدم، فأبدع صناعه بالزخارف والألوان، وحتى أحجام هذا الإناء.
يقول أحمد عبدالرحيم الذي يعمل بمصنع دلمون لفخار: «تواجد القدو في زمن آبائنا وأجدادنا، ونحن اليوم في هذا المصنع مازلنا نحافظ على هذا الإرث، فالعديد من نساء البحرين يدخن القدو، أما الطلب على شكل هذا الإناء يختلف من سيدة لأخرى، فبجانب الحجم الطبيعي والمتداول للقدو، بعضهن يفضلن القدو ذات الساق الطويلة جداً، والبعض الآخر يرغبن أن يكون بطن القدو كبيراً بصورة مبالغ فيها، والعديد من الطلبات التي تحمل شيئاً من الغرابة، ولكننا في هذا المصنع نسعى لتلبية جميع هذه الطلبات».
أما عن مدى الإقبال على شراء القدو، فيقول أحمد: «تراجع معدل صناعتنا للقدو، ولكن لا يعود ذلك لتراجع عدد السيدات المدخنات له، بل يعود ذلك إلى أن الكثير منهن يحتفظن بهذا الإناء سنين طويلة، وعلى رغم أنه إناء قابل للكسر إلا أن اهتمام السيدات به يجعله يعمر طويلاً».
لا ننكر أن القدو شبح من أشباح التدخين المضرة للصحة، ولكننا لا ننكر أيضاً أنه في عيون هؤلاء السيدات حبيب وصديق وأنيس، رافقهن عمراً طويلاً كما رافق الأمهات والجدات، وحتى يحين اليوم الذي تدرك فيه السيدات مضاره، يبقى «القدو» سلطاناً.
العدد 4116 - الجمعة 13 ديسمبر 2013م الموافق 10 صفر 1435هـ
عاش القدو
وش عليكم من هلهرار القدو مو مضر لصحة كلشي في طبيعي
ههههههه
وويلي ع القدوووو احبه. واحب ريحته ويومي مايكمل الا بتدخينه
ههههههههههه
ما ليكم حل يا البحارنه عجايب
لاسحر ولاشيء
ولكن سبب ان النساء تدخن او حتى الرجال هو الظلم الواقع عليهم من كل اتجاه سواء من شركات التبغ او الرجل نفسة والدولة فهوءلاء هم اسبابفي المشكله
الله يرحمش يل ام عباس
الله يرحمها الوالده كانت تقول مثل جميل ويخرج من مفها اجمل (شراب القدو مجنون خصوصا لو اشتها القليون) ومن حبها الى القدو كانت فى ليوان البيت تصنع البكار بالزري وتبيعة على نسوان الفريق وتعدت شهرتها الى دول الخليج صدق كان زمن جميل نختلس غفلتها ونشرب وعيونكم هههههه ماتشوف الى النور والراس يدور دورات شكلي بروح امز عليه مزه شكرا جريدة الوسط
كلمة حق
هو كله دخان ,,, لما كنا صغار نشوف الأجنبيات في التلفزيون يشربون جيقارة نقول عيب ( لكن ) طلع القدو و الشيشة نفس الشي ,,, مضر للرئة و اللثة أيضا تتأثر و الأسنان ,,, وحدة من معارفنا أصابها السل الرئوي منه ياكافي الشر .
حلوة
هههههه شحلاتهم مصطفين يگدون ماليهم حل
هي عادة غير محببة
من اوتعيت وانا أشوف جدتي مدمنه عليه، خصوصًا إذا جو العجايز وياها.. هي عادة غير محببة ومرة بغت تموت والسبب هذا لكن مو راضيه تهده للحين :(
ياخلف جبدي
بناخذ فره بالقدو..اطلع ........يل العدو ههههه
هلاك
عادة غير صحية البتة، والمشكلة الجيل الجديد قاعد يتوارثها يعني ما بتندثر قريباً
غربلونه الهنود الحمر
عادة سيئة أولا على الجسم وثانيا على العلاقة الزوجية والأسرية وثالثا على الشخصية والمظهر الاجتماعي. العادات السيئة يجب الاعتراف بمضارها والتخلي عنها
الله يهديهم
الله ييهديم ويبعد عنهم هل السم ويحفظ بناتنه من كل شر
زائر رقم 2
افواه نتنة عندك حق
بس افضل من النساء المتبرجات اللتي تدخن الشيشة مع الرجال
في المقاهي. عند اذن ماحال ازواجهم.
وليش عاد
الرجال انتقد المدخنين سواء من الرجال او النساء وقال كلمة حق لمن المراة تدخن يشار اليها بالبنان اما صوب الرجال غفور رحيم .عرف يدفع الله البلا الله يلعن التدخين ولي صنعه وغربل الناس به وهدا الي ينطبق عليه من سن سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بها الى يوم القيامة ومن سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها الى يوم القيامة
وفي الفترة الأخيرة ظهرت موضة (الشيشة) - يا زعم تطور وهي (قدو) بالطريقة الحديثة
«القدو» هو أبو «الشيشة» التي يتفاخر بها البعض وهما كلاهما سموم وريحة مزعجة ..
القدو تراث جدتي
صراحة تقرير عن القدو يشرح القلب
مع أن في عائلتي فقط جدتي من تشرب القدو
نساء الشيشة
صار القدو موضة قديمة و صارت الشيشة هي من تسحر عقول بعض النساء و تلقينهم ايشيشون في القهاوي و حتى في الاماكن المقدسة اين الحياء؟!
احلى شي
وناخذ فره بالقدو .......
القدو خط أحمر .
اي والله خلونا ناخذ فره بالقدو يلي تستسهلون بالقدو عند امي الله يحفظها أعز ما تملك القدو راح وياها العمره والحج وإيران وكربلا ونا ولدها ماسافرت مثل القدو !! متى ناخذ فره بالقدوووو
الله يشافي كل من ابتلى به
تغربلنا فيه ولا فيه شي مفيد
المرض والريحة يادافع البلا
ضاهرة غير محببة
افواه نتنة ما حال ازواجهن
اوافقك الرأي
بالضبط كحال رائحة الأزواج المدخنين للسيجارة عند زوجاتهم لافرق!! فالنتانة واحدة
ردا علي زائر
حينما تدخن المرأة يرثى لحال الرجل ..وحين يدخن الرجل ..لا يكترث لرائحته وكانها مكملة للرجولة ..تبا للعقول التي لا تعي الانصاف
القدووووو
بناخد فره بالقدو ههههههههه