دخل اتحاد اليد تحدياً جديدا على المستوى القاري، ويتمثل التحدي في ضرورة تقديم استضافة على مستوى عال لبطولة آسيا للرجال المؤهلة لنهائيات كأس العالم التي ستقام في العام 2015 في العاصمة القطرية (الدوحة) وذلك خلال 3 أشهر فقط من إعلان حق الاستضافة، مثل هذا التحدي دخله الاتحاد حين نظم بطولة الناشئين الصيف الماضي، ولكن هذه البطولة مختلفة من حيث الأهمية كونها أهم بطولات الاتحاد الآسيوي.
لا أعتقد بأن اتحاد اليد سيجد صعوبات في توفير السكن «الفنادق» الخاص بالوفود والمسئولين في الاتحاد الآسيوي، ولا معاناة في تأمين الصالة الرئيسية وصالات التدريب فالبحرين تمتلك في الوقت الجاري العدد والكيف، وبقية الأمور اللوجستية نجح «اتحاد اليد» في تقديمها على النحو المطلوب في بطولة الناشئين، وما يتوج النجاح في الجانب التنظيمي هو الحضور الجماهيري الذي قد يغطي على أي قصور تنظيمي.
الحضور الجماهير عامل مهم جدا فيما يخص التنظيم بالنسبة للبحرين كبلد منظم وعامل لا يقل أهمية فيما يخص دعم مشوار المنتخب الوطني في البطولة بلا أدنى شك. الكل يتفق بأن العلاقة بين الجمهور الرياضي والرياضة في البحرين في كل العلامة ليست مثالية في الوقت الجاري في الوقت لأسباب عديدة، ذلك يتطلب عمل جاد ورؤية واضحة لتأمين حضور جماهيري يتناسب مع أهمية البطولة والغاية من مشاركة المنتخب الوطني فيها وهي «كأس آسيا».
أرى بأنه من الأفضل أن يتبنى أحد الأندية المنضوية تحت مظلة اتحاد اليد أو مجموعة من الأندية ملف الحضور الجماهيري كمبادرة دعم للجنة المنظمة العليا للبطولة لتركز بشكل أكبر على الأمور التنظيمية الأخرى، على الأندية أن لا تأخذ موقع المتفرج قبل وأثناء البطولة وعليها أن تتحمل مسئولية تنظيم الاتحاد لهذه البطولة الهامة فهي معنية بالنجاح ومشمولة بـ «الفشل» لا سمح الله لأنها كجمعية عمومية السلطة الأعلى.
الأمر ببساطة يتمثل في جمع روابط الأندية المعروفة بعلاقتها بلعبة كرة اليد على طاولة واحدة من أجل التنسيق، رابطة النادي الأهلي ونادي النجمة ونادي الشباب ونادي باربار ونادي الاتفاق ونادي أم الحصم (حديثا)، تلك هي الروابط المعروفة ومعظمها ليست فعالة في الوقت الجاري في إطار العلاقة غير المثالية بين الجمهور والرياضة في البحرين التي تحدثت عنها لا أكثر ولا أقل، والبطولة فرصة لإعادتها من جديد.
نريد رابطة واحدة في البطولة، لا نريد منافسة بين الروابط سواء هذه أو غيرها لتشجيع المنتخب الوطني خلال مشواره، لا أحد يرغب في مشاهدة المشهد المتناقض في بطولة الناشئين الذي (فشلنا – بالعامية) إن صح التعبير والوصف، علينا أن نظهر أمام آسيا بالشكل الذي يشرف البحرين ويجعل الجميع يشيد به. وشخصيا لن أكون سعيدا بتواجد روابط تحت الطلب حتى في غير مباريات المنتخب الوطني لأنني تواجدت في كل العواصم الخليجية في بطولات كرة اليد ولم أشاهد روابط تحت الطلب أبدا.
آخر السطور
يؤسفني أن أشاهد السلوك الذي يتعاطى به الكبار مع الحكام والزملاء والمدربين والإداريين صورة طبق الأصل موجودة في دوريات الفئات السنية في لعبة كرة اليد، المسألة بحاجة إلى وقفة وتأمل.
إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"العدد 4115 - الخميس 12 ديسمبر 2013م الموافق 09 صفر 1435هـ