العدد 4115 - الخميس 12 ديسمبر 2013م الموافق 09 صفر 1435هـ

كشكول مشاركات ورسائل القراء

العالم الثالث ونماذج إدارية من صور البطالة المقنعة

 

الكركوبة الأولى قرأتها قبل سنوات وهي أن أحد الوزراء في دولة من دول العالم الثالث قام بزيارة مفاجئة لإحدى الإدارات التابعة لوزارته فعلم المدير وهرع إلى مقابلته أمام الباب والترحيب بقدومه ورافقه في تجواله في مكاتب الإدارة ولكن الوزير استغرب حيث وجد كل الغرف فارغة من موظفيها أى بمعنى آخر أن كل الموظفين تركوا أعمالهم الوظيفية وخرجوا وانشغلوا بأعمالهم الشخصية، وأخيراً وفي غرفة من الغرف وجدوا موظفاً موجوداً في الغرفة ولكنه في سبات عميق جالساً على الكرسى واضعاً رأسه على يديه الممتدتين على الطاولة، فتحرك المدير ليوقظ الموظف فرده الوزير قائلاً ما معناه: اتركه نائماً فإنه على الأقل موجود وقد ملأ الغرفة بموظف.

والكركوبة الثانية عمرها سنوات أيضاً عندما كان الممثل القطري المعروف غانم السليطى يمثل دور موظف جديد فى إحدى الإدارات ولاحظ بعد مدة أن موقف سيارته لا يحظى بالظل، فسأل رفاقه في العمل الذين كانوا حاصلين على مواقف مظللة عن الوسيلة للحصول ما يريد، فأخبروه أن عليه أن يقابل الوزير ويطلب منه ذلك شخصياً، فقال لهم كيف أستطيع مقابلة الوزير وأنا موظف عادي فقالوا له حاول زيارته في بيته لطلب ما تريد، فسأل عن عنوان بيت الوزير وتوجه إلى بيته فى عصر اليوم ودق جرس الباب ففتح الباب رجل آسيوي فسلم عليه وسأله عن اسمه ووظيفته فأجاب الآسيوى أنا سائق الوزير واسمى كيشور فقال له السليطى إنه موظف في الوزارة ويريد مقابلة الوزير فسأله الآسيوى لماذا؟ فاستغرب السليطى هذا السؤال من الآسيوى ولكنه اضطر أن يقول له سبب زيارته فرد كيشور بأنه من الصعوبة بمكان أن يقابل الوزير وهو سيبلغ الوزير طلبه وإن شاء الله يصير خير.

فشعرالسليطى بالخيبة وفقد الأمل فى الحصول على موقف مظلل. ولكنه فى اليوم التالى عندما ذهب إلى العمل، اكتشف أنه تم تخصيص موقف مظلل لسيارته ففرح كثيراً ودخل المكتب بين زملائه فرحاً مسروراً فعلم الزملاء أنه حصل على ما يريد وسألوه عما فعله فأجاب: لم أقابل الوزير ولكن الله يخلي كيشور ويطول فى عمره ويخليه ذخر لنا جميعاً فهو السبب في حصولي على الظل.

والكركوبة الثالثة مروية عن شخص أراد أن ينهي معاملة رسمية فحمل أوراقه ودخل غرفة فيها الموظفون المسئولون عن إنهاء المعاملة ولكنه لاحظ أن الغرفة فيها أربعة موظفين، ثلاثة منهم مشغولون بقراءة الصحف وشرب الشاي وتبادل الأحاديث والتلفونات النقالة الذكية وواحد منهم مشغول بأعمال المكتب المتعلقة بإنهاء المعاملات فقدم له أوراقه ولم يستطع أن يكبح نفسه من رفع التساؤل إلى الموظف عن السبب فيما لاحظه ورآه فأجابه الموظف بكل بساطة بأن أعمال هذا المكتب يكفي للقيام بها موظف واحد وحيث إننا أربعة فقد اتفقنا على أن يقوم موظف واحد منا بالقيام بالأعمال والثلاثة والآخرون يستريحون ويقضون الوقت فيما شاهدته، وطبعاً يطبق هذا الاتفاق بالدور يومياً وأنا اليوم دوري أن أعمل والثلاثة يستريحون.

والكركوبة الرابعة، ما رواه لي صديق قبل سنوات بأنه كان في زيارة لأحد المسئولين عندما دخل نفس الغرفة مواطن بيده أوراق يريد تخليص معامله له

وسلم على المسئول وتمنى له الصحه والعافيه وبين سبب زيارته، فإستلم المسئول الأوراق، وقال له مر علي بعد اسبوع وسأنهى معاملتك . فشكره المواطن

كثيرا وسأل الله له العون في مسئولياته الكثيره وعندما غادر الغرفه التفت المسئول الى صديقى وقال له ما معناه : أنا استطيع ان انهى هذه المعامله اليوم

ولكني أن فعلت ذلك فإن المراجع يعتقد أنى مسئول غير مهم فلذلك قلت له مر بعد اسبوع ليعتقد انى مسئول ذو منصب مهم ومسئولياتى كثيره وإن بإنهاء

معاملته في ظرف اسبوع قد خدمته بإخلاص وتفان .

عبدالعزيز علي حسين


جيل «الآي باد»!

قديماً كانت التجهيزات للمولود الجديد عبارة عن ألعاب بسيطة، دمية متحركة، كرة، خشخاشة... هي ألعاب زهيدة في ثمنها، كبيرة في قيمتها المعنوية على قلب الطفل.

أما الآن أصبح من ضمن التجهيزات للمولود جهاز إلكتروني بمبلغ وقدره... ليواكب العصر، وما أن يكبر الطفل ويكمل عامه الأول أو بمجرد استطاعته اللمس واللعب، حتى قدموا له لعبة الكبريت في «الآي بود» أو «الآي باد» أو أي جهاز تكنولوجي، ليقوم بحرق نفسه بنفسه، ظناً أنها الأمتع والأفضل، وليكون كباقي الأطفال، ليغوص بعدها في دوامة الإدمان.

وما أن تتكوّن شخصية الطفل حتى يبدأ الوالدان بثرثرتهم ومعاناتهم مع أبنائهم، انطواء ..عصبية .. قلة نوم .. عنف .. هذيان .. أمراض ..!

فكيف لا وهذه الأجهزة الإلكترونية آثارها السلبية لا تعد ولا تحصى؟ فهي تسبب الانطواء والكآبة والتوحد وأمراض عديدة كالأورام الدماغية والصداع، خطيرة على البشرة خصوصاً على العين والمخ، إضافة إلى التشنج والانحناء في الرأس والعنق، واضطرابات نوم وقلق وتوتر واكتئاب وعزلة، وأمراض العيون وضعف النظر.

أما بالنسبة إلى السلوكيات السلبية فهي عنف وقسوة، وعدم سماع الإرشادات والتوجيهات بسبب ألعاب الصراعات والحروب، فهي تقوم بتعزيز ميول العنف والعدوان وتعلم أساليب ارتكاب الجريمة، ومن النتائج أيضاً ضعف التحصيل العلمي وفشل في الدراسة وعلامات منخفضة، وفقدان المقدرة على التفكير، كل هذا وأكثر والدراسات تدّون وتثبت.

إن أي طفل يعاني من أحد الأعراض فهو في مرحلة خطر، ويجب الانتباه والحرص. بالفعل لكل جيل أوانه وحياته، وهي تختلف عن الأجيال السابقة، ولكن لكل شيء حدود فلا إفراط ولا تفريط، وتبقى زمام الأمور بيد الوالدين.

بتول السماك


العرب والقضية الفلسطينية

ما هو موقف العرب من القضية الفلسطينية اليوم... إذا كان العرب اليوم مشغولاً بقضاياه الداخلية وخصوصاً الأحداث التي حدثت في العام 2011 في الكثير من الدول كالدول العربية بداية في ليبيا وتونس، ومصر وسورية ليست أشياء هينة وخصوصاً أن هناك ضحايا لا ذنب لهم سقطوا جراء هذه الأحداث... شبه الحرب ما يجرى اليوم في العالم هو شيء مؤلم حقاً إذا أخدنا مثالاً العراق، بين الفترة وأخرى تقع انفجارات من قبل بعض من الإرهابيين وخصوصاً في الأماكن المقدسة لنجد الكثير من الضحايا الأبرياء الدين ليس لهم ذنب وكذلك الحال من سورية، ربما الوضع يختلف في سورية هناك مؤيد للرئيس السوري بشار الأسد وهناك من هو ضده، إضافة إلى التدخلات الخارجية التي لعبت دوراً وساعدت هؤلاء الجماعة وإعطائهم السلاح ليقوموا بتلك الأعمال الإرهابية والإجرامية، وهذا هو الحال اليوم في سورية وعلى رغم ذلك فهناك موقف كبير من العرب ومن بعض الدول التي وقفت مع القضية الفلسطينية ووقفت مع الشعب الفلسطيني في محنته، موقف الخليج كان موقفاً مشرفاً وخصوصاً المساعدات التي تقوم بها دول الخليج في مساعدة الشعب الفلسطيني لكنها لم تتخلَ عن القضية لكونها قضية العالم كله وخصوصاً ما يتجسد لنا في يوم القدس العالمي الذي يشهد خروج المسيرات المناصرة للشعب الفلسطيني المظلوم الذي اغتصبت أرضه من قبل الكيان الصهيوني... دول مجلس التعاون الخليجية كانت لها أهمية خاصة، وموقف أخوي لمساعدة اخوانهم في فلسطين لجمع التبرعات لهؤلاء المحتاجين والجرحى واستنكاراً لما يحدث للشعب الفلسطيني الذي بقى صامداً أمام الترسانة الإسرائيلية مقاوماً هذا العدو الغاشم المتسلط مرددين الشعارات الموت لإسرائيل على رغم القيود والضغوط الإسرائيلية على المنطقة لكنهم لم يتركوا إسرائيل لتصرفاتها وبطشها للتصرف في الأرض الفلسطينية كيفما تشاء وتعتدي على المقدسات، فقد قامت بمنع الدخول إلى المسجد الأقصى وعملت الكثير لكنهم متحدون في موقفهم المقاوم ضد هذا العدو.

حميد أحمد الدرازي


هذا علمنا أبيض وأحمر

اثْنِيْنْ فِي واحِدْ

الله أَكْبَرْ

هذا عَلَمْنا

أَبْيَضْ وُاَحْمَرْ

رَمْزْ اِلْمُوَدِهْ

رَمْزْ اِلْمَحَبِّهْ

غالِي عَلَمْنا

وِالْكِلْ يِحِبِّهْ

اَلله يِعِزِّهْ

وِحْنا نِرِزِّهْ

عالي عَلَمْنا

لَهْ اِلْمَعَزِّهْ

***

دايِرْ مَدارِكْ بَحَرْ يا دِيْرَةْ اِلطَيْبِيْنْ

بَحْرِيْنْ وُسْطْ اِلْبَحَرْ مالِحْ وُماي اِلْعِيْنْ

وُماياتْ بَحْرْ اِلخليج لِلدِيْرِهْ مِشْتاقَهْ

وُطْيُوْرْ بَرْ وُبَحَرْ ما تْفارِقْ اِلبحرينْ

***

أَنا عَنِّكْ بِلادِي مالِي طَلْعَهْ

أَنا لُوْ قَطُّعُوْنِي اَلْفْ قِطْعَهْ

مِنْ البحرين وُمالِي غِيْرْ أَرْضِي

أَنا مالِي لَهَا وُالرُوْحْ تِسْعَهْ

***

اُمْ السَخَا وِالكَرَمْ وِالخِيْرْ وِالمَعْرُوْفْ

اِلاُوْلى فِي كِلْ شَي وِالاسْمْ خَمْسِهْ حْرُوْفْ

بَحْرِيْنْ أَرْضْ اِلامانْ مِنْ خِلْقَتْ اِلدِنْيا

حافُظْهَا رَبْ اِلسِما ما يِبْتِلِيْها خُوْفْ

***

تِرابْ اِلدارْ فِي دَمِّي وَاحِسْ بِهْ

فِي تَكْوِيْنِي صُبَحْ نِسْبِهْ بِنِسْبِهْ

هُوَ اِلوِجْدانْ وِالاحْساسْ فِيْنِي

وَنامِنِّهْ وُهُوْ مِنِّى آحَسْبِهْ

***

بَحْرينْ أَجْمَلْ وَطَنْ فَيْها الْوَصُفْ يِحْتارْ

مَحْلاكْ يا دِيْرِتِي ياعَزْ وَأْغْلى دارْ

إِنْتِ لِرُوْحِي نِظَرْ وِاْلْسَمْعْ وِاْلإِحْساسْ

إِتْرابُكْ أِحْلى دُرَرْ يَحْوِي ذَهَبْ وَأْسْرارْ

***

بَحْرينْ إِنْتِي اِلْحَبِيْبْ ساكِنْ وُسُطْ بالِي

حُبِّكْ لِقَلْبِي دُوَى يا حُبِّي اِلْغالِي

حُبِّكْ سِكَنْ مُهْجِتِي في قَلْبِي وِاحْساسِي

بِالْوَصْفْ إِنْتِي ذَهَبْ مِنْ أَوَلْ وُتالِي

***

بَحْرينْ إِنْتِ سُفَرْ وُمْلازِمِهْ لِلْعِيْنْ

بحرين شَمْسْ وُقُمَرْ خِيْراتْ فِي بَحْريْنْ

حُبْ وُغرامْ وُعِشِقْ وُاْلْشُوْقْ وُسْطْ اِلْعَيْنْ

لِخاطِرِكْ دِيْرِتِي مَحْبُوبِتِي اِلْبَحْريْنْ

***

قَلْبِي لِحُبِّكْ حِصِنْ وُضْلُوْعْ صَدْرِي سُوْرْ

مِشْتاقْ لَكْ يا وَطِنْ شُوْقْ اِلْبَصَرْ لِلْنُوْرْ

لِي رِحْتْ عِنِّكْ بِعِيْدْ يِرِدِّنِي شُوْقِي

ما أْصْبُرْعَلَى فِرْقِتِكْ أَيامْ وِيّا شْهُوْرْ

***

عيني رَأت بَلادين ما شافَت مِثل البحرين

مالي صَبُر في الغُربَه عَنها ولالي قَلبين

حِس الوطَن في نَفسي يِشهَد لي يومي وامسِي

ساكِن بِصُوتي وهَمسي بايِن بوسط العينين

***

حُبها دَهر في قَلبِي نَوّر حَياتي ودَربي

دِيرتي جَمالْها يَسبي اقلوب كِل لِمْحِبين

غاليِه وعَزيزِه بلادي داري ودار اولادي

رَدد وقول يا حادي عاشَت بِلادي البحرين

***

أُمْ اِلْبَساتِيْنْ مِسْكْ وُرَياحِيْنْ

خِيْرْ اِلْبَلادِيْنْ دِيْرَةْ اِلْبَحْرِيْنْ

يا داْرْ اْلأبْرارْ يا شَمْسْ اِلْنَهارْ

يا أَحْلَىْ اْلْدِيارْ دُرَّهْ يا بَحْرِيْنْ

***

عِزْ وُكَراْمَهْ نُبْلْ وُشَهامَهْ

عالِي مَقامَهْ شَعْبِكْ يا بَحْرِيْنْ

نَبْعْ اِلأمانِي أَحْلَى اِلأغانِي

لَكِ اْلْتَهانِي حُبُّي يا بَحْرِيْنْ

خليفة العيسى


نادر توراني رحلت لكنك باقٍ في قلوبنا

ورحل هذا السحاب الذي يقطر الزلال، رحل عنا نادر توراني، ومعه أسرار ذلك الهدوء الواثق والابتسامة التي تبعث على التفاؤل حتى وهو على فراش العلاج وكأنه على فراش صلاة مبتسماً هادئاً محتسباً على رغم معاناته مع ما ألمَّ به.

كان يحور الحديث لينتهي إلى ملاحظة ذكية طريفة، أو وقفة تبعث على الحوار. كانت تلك طبيعته التي قربت إليه كل من التقى به ثم حزنوا لفراقه، وإننا جميعاً راحلون لكنه الحزن على رحيل ذلك الوجدان الذي لا يضمر شيئاً من حقد أو إلغاء أو كراهية.

عندما التحق بشركة «ألبا» أعطوه منصباً مرموقاً فاجتمع مع موظفيه ليقول لهم إنه ليس أفضل منهم وليس كل من يملك شهادة عالية هو أفضل من أهل الخبرة والدراية «إنما جئت لأتعلم منكم وكفريق واحد ننجز العمل بالشكل الأفضل»، عندما تحول إلى «شركة النفط» حزنوا على فراقه مثل الحزن على فراق مجال من الهواء النقي.

كان يحلو الحديث معه وتجد عنده أن الله تعالى جعل هذا التنوع في الأشكال والألوان لصالح العباد، فهناك المئات من أنواع الفراشات والطيور والزهور وكذلك البشر... هناك نوع يدعوه سبحانه ليل نهار ونوع يخرج ما خفي من كنوز الأرض، ونوع أنار لنا ظلام الليل ونوع «فأتبع سبباً» ليصل إلى العلاج، ثم ينهي حديثه بشكل طريف عندما يقول «فالهنود مثلاً لولاهم لما طعمونا الطعام بالبهارات والتوابل التي يجيدون زراعتها. وفي الجنة ستجد أنواعاً من البشر لا يدخلها «إلا من أتى الله بقلب سليم».

«نادر توراني» رحمه الله تعالى كان هذا النوع من السحاب الذي يقطر الزلال والذي نحتاج إليه بإصرار.اللهم أزل ما في قلبونا من غل، واشمله برحمتك وأنت أرحم الراحمين.

جعفر شمس

العدد 4115 - الخميس 12 ديسمبر 2013م الموافق 09 صفر 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً