اختتمت صباح اليوم الخميس (12 ديسمبر/ كانون الأول 2013) فعاليات (أسبوع النزيل الخليجي الثاني) بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والذي اشتمل على العديد من البرامج والفعاليات الهادفة.

وقد تضمنت فعاليات أسبوع النزيل على تنظيم عدد من المحاضرات التثقيفية والتوعوية والدينية للنزلاء، ومنها محاضرة دينية للشيخ كمال الدسوقي من وزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف تحدث فيها عن أهمية التوبة النصوح وكيفية الاندماج مع المجتمع بعد قضاء فترة العقوبة السجن والاستقامة في الحياة ، كما ألقيت محاضرة حول مخاطر إدمان المخدرات وتضمنت آثارها السلبية على المدمن وأساليب العلاج حتى يعود إلى المجتمع إنساناً صالحاً يفيد وطنه ، هذا بالإضافة إلى محاضرة حول الرعاية الصحية ومخاطر التدخين على المدخن والمحيطين به و الأمراض التي يسببها .

وضمن برنامج أسبوع النزيل الخليجي نظم مركز الإصلاح والتأهيل عدداً من الأنشطة الثقافية والرياضية بالتعاون مع الإتحاد الرياضي للأمن العام ، وخلال الفعاليات افتتح محافظ محافظة العاصمة الشيخ هشام بن عبد الرحمن آل خليفة معرض منتجات ومشغولات النزلاء بمجمع السيف الذي اشتمل على مجموعة من مشغولات النزلاء من الأعمال الفنية والديكور والنجارة والمفروشات ، حيث أعرب المحافظ عن شكره وتقديره للجهود التي تبذلها إدارة الإصلاح والتأهيل في سبيل توفير البرامج الإصلاحية والتأهيلية للنزلاء.

وفي ختام فعاليات أسبوع النزيل الخليجي الثاني نظمت إدارة الإصلاح والتأهيل حفل اختتام الفعاليات ، حيث قام رئيس الحبس الاحتياطي الرائد مازن إبراهيم التميمي بتكريم النزلاء المتعافين من الإدمان ومن السلوكيات الخطرة ومن حفظة القرآن الكريم ، كما قام بتكريم الضباط المشاركين من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تقديراً لمشاركتهم الإيجابية في فعاليات أسبوع النزيل الخليجي مما كان له الأثر في تحقيق النجاح المنشود ، معرباً عن شكره وتقديره لكافة المشاركين في مسيرة الإصلاح والتأهيل ومساهمتهم في دعم البرامج الإصلاحية والتأهيلية .

وأشار مدير الحبس الاحتياطي إلى إن إدارة الإصلاح والتأهيل تبذل جل اهتمامها في توفير الخدمات والبرامج والرعاية للنزلاء إيمانا منها بدورها في اصلاح وتأهيل النزلاء ، مبيناً أن لبرامج القرآن الكريم وعلومه وبرامج التعافي من الإدمان والسلوك المعرفي نصيب وافر من هذا الاهتمام والذي أثمر عن استفادة الكثير من النزلاء من هذه البرامج وأسهمت في إصلاحهم وتهذيبهم ومساعدتهم على تقويم سلوكهم .

هذا وقد أعربت وفود مجلس التعاون الخليجي عن شكرهم لوزارة الداخلية ممثلة بإدارة الإصلاح والتأهيل على التنظيم وسعادتهم بالمشاركة في هذه الفعالية والتي تعتبر رسالة للمجتمع بأن لهذه الفئة حقوق ويجب الوقوف معهم والأخذ بأيديهم ، مؤكدين أن مثل هذه الفعاليات لها فائدة كبيرة في تبادل الخبرات والاطلاع على سير العمل بإدارة الإصلاح والتأهيل و الاستفادة منها لتطبيقها في مجال العمل.