عبر النائب عبدالله علي حويل رئيس جمعية الصداقة البحرينية الباكستانية عضو وفد الشعبة البرلمانية المشارك في المؤتمر العام للجمعية البرلمانية الآسيوية ، الذي عقد في العاصمة الباكستانية إسلام آباد عن شكر وتقدير شعب وقيادة مملكة البحرين على المواقف الأخوية الأصيلة لباكستان ووقوفها وتضامنها ومساندتها لشعب البحرين ضد المحاولات الخارجية، والتي سعت لاستهداف سيادتها وعملت على محاولة تفتيت وحدتها واستقرارها وأمنها ودعمها اللا محدود للحفاظ على مكتسباتها إبان الاحداث التي شهدتها في عام 2011 والتي تأتي تجسيدا لعمق العلاقات الثنائية المتميزة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين، والذي لا شك أنه يصب في مصلحة الأمة الإسلامية والدول الآسيوية كافة.

ورأى النائب في المؤتمر العام للجمعية البرلمانية الآسيوية في دورته السادسة فرصة مناسبة لبحث التعاون في مجالات الاقتصاد، والطاقة والبيئة، وتبادل وجهات النظر بين البرلمانيين في الإجراءات والسياسات المناسبة لمواجهة التحديات التي تعيق التعاون بين الدول الآسيوية، إذ أن التنسيق والتعاون الاقتصادي الفعال يمكن الدول المختلفة من تحقيق الانسجام فيما بينها، وتأمين تدفق الاستثمارات لكافة الدول الآسيوية، وذلك من خلال العمل الجماعي والذي اثمر بدوره أنجح السياسات القادرة على وضع الاقتصاد العالمي والسياسات البيئية في مسارها الصحيح، معبراً عن أمله في أن يسهم هذا المؤتمر في ترجمة العلاقات التاريخية بين الدول الآسيوية إلى واقع ملموس من العلاقات المتميزة والتعاون في مجال الاقتصاد والطاقة والبيئة، بما ينعكس ايجابا على رخاء شعوب القارة، وضمان تحقيق الاستقرار والتعايش السلمي فيما بين أبناء الأرض كافة.

وأشار إلى أن ما يربط مملكة البحرين وجمهورية باكستان الإسلامية من علاقات تاريخية وثقافية، إضافة إلى العلاقات السياسية والاقتصادية المتميزة إنما يؤكد على عمق الصداقة بين البلدين الشقيقين والتي شهدت تطوراً ملموساً في السنوات الاخيرة، فالبحرين تتطلع نحو المزيد من علاقات التعاون بينها وبين جمهورية باكستان على جميع الأصعدة، وذلك بالنظر الى القواسم المشتركة التي تجمع بين البلدين في هذا الجانب حيث أن السياسة الخارجية البحرينية تتفق مع نظيرتها الباكستانية على أهمية التواصل والحوار على اعتبار أنه افضل وسيلة للتفاهم الدولي، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، واحترام المواثيق الدولية التي تؤكد على سيادة الدول.

وذكر بأن الجالية الباكستانية في مملكة البحرين أسهمت في العمل بجد نحو تحقيق التقدم والازدهار ورفع معدلات النمو والتطور في مملكة البحرين منذ أن قدمت الى المملكة، وهو الأمر الذي نود الاشادة به والتأكيد على دورها واهميتها بالنسبة الى المجتمع البحريني وما حققوه من انجازات مشهود لها من الشعب البحريني، لافتا إلى أن الجالية الباكستانية تلقى كل ترحيب ورعاية واهتمام والدعم من كافة الجهات الرسمية وغير الرسمية في مملكة البحرين، مشيراً إلى أن تزكيته مؤخراً رئيسا لجمعية الصداقة البحرينية الباكستانية محل اعتزاز وتقدير، مؤكداً سعيه خلال الايام القليلة القادمة على فتح آفاق ومجالات اكثر للتعاون في مختلف المجالات لما فيه مصلحة شعبي البلدين الشقيقين.