دعا وزير شؤون البلديات والتخطيط العمراني جمعة أحمد الكعبي إلى استثمار الأجواء الاحتفالية في مملكة البحرين إلى بث الروح الوطنية والحفاظ على المكتسبات الوطنية وما تم تحقيقه من إنجازات خدمة للمواطنين . مشيرا في الوقت ذاته إلى تهيئة كافة الحدائق والمتنزهات في مملكة البحرين لإقامة فعاليات وطنية بمناسبة العيد الوطني المجيد وعيد الجلوس.
وقال الكعبي أثناء رعايته احتفالية أقامتها بلدية المنطقة الشمالية اليوم الخميس (12 ديسمبر / كانون الأول 2013) تحت عنوان (مدينة حمد تحتفل بحمد) أن "مشاركة الأهالي واللجان الأهلية وغيرها من الفعاليات المجتمعية في مثل هذه الاحتفالات تذكي روح الألفة والتعاون والشراكة الحقيقية في مثل هذه المناسبات التي تجمع كافة شرائح المجتمع "
وأكد الكعبي أن المناسبات الوطنية فرصة لاستذكار المنجزات التي تحققت في ظل قيادة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة منذ توليه مقاليد الحكم، والذي نقل من خلالها مملكة البحرين نقلة نوعية من خلال ميثاق العمل الوطني وتحديث المؤسسات الدستورية في البلاد، مشيرا الى الدور الذي تقوم به الحكومة بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة ومساندة النائب الاول لمجلس الوزراء وولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة "
من جهته قال مديرعام بلدية المنطقة الشمالية المهندس يوسف الغتم خلال الاحتفالية التي حضرها عدد من المسئولين والنواب وطلبة المدارس والأهالي إن " بعض المشاعر يعجز اللسان عن تبيانها لشدة ما تفيض به القلوب فتبلغ حد التجرد، فلا يمكن للمرء فيها إلا الاستعانة بالبيان لعله يلامس بكلماته ما بلغت إليه مشاعره في الغايات السامية، ولعل من أبلغ هذه الغايات هو حب الوطن،فلا يسأل المرء عن حبه لوطنه،فحب الوطن شعور فطري يولد معنا كشعورنا بالانتماء وشعورنا بالحياة".
وأشار الغتم إن الاحتفاليات في مثل هذه المناسبات تأتي كعرفان لما قدمه الوطن لإبناءه " مؤكدا على الواجب الذي يجب أن يؤديه المواطنين تجاه الوطن، وقال "في مثل هذه الايام من كل عام، نعبر عن حبنا لوطننا بمثل هذه الاحتفالات، ولذلك حق علينا أن نطلق عليه عيد، فالعيد يأتي كما فقهنا بعد جهد ومشقة لنحتفل بما قدمناه بعد هذا الجهد وهذه المشقة، لذلك نقف هنا لنسأل أنفسنا ماذا قدمنا لهذا الوطن الغالي من جهد ومشتقة يستحقها وطننا ، فالاحتفالية بحد ذاتها ليست غاية، وإنما هي وسيلة نعبر بها، ووقوفنا هنا لا لكي نقيم احتفالا، أو ننشد شعرا، أو نردد نشيدا نسجناه من طين هذه الأرض، ولكن يأتي وقوفنا لنستذكر واجبنا تجاه هذا الوطن الذي يضمنا جميعا".
وأشار إلى أن" لهذا الوطن حكاية نرويها جيلا بعد جيل، حكاية أبناءه الذين استلموا رايته من الآباء والأجداد، لكي يواصلوا ملحمة البناء والتنمية ، لترتفع رايته في كل المحافل عالية خفاقة، حكاية (اليامال) ومسامرتها للنخلة، حكاية تايلوس ودلمون وأوال والبحرين، حكاية رسمت ملامحها على جباهنا أينما ذهبنا، حري بنا أن نفخر بأعز الأوطان، وواجب علينا أن نعطيه، فهو لم يبخل علينا قط، ولم يقتر علينا في يوم من الايام .. لذا قيل في المأثور من الكلام أن حب الأوطان من الإيمان".