لا يختلف اثنان على أن تواجد اللجان العاملة في الاتحادات المحلية أمر لابد منه في تطوير المنظومة الداخلية والخارجية وإخراج العمل بأزهى صورة ممكنة والسعي لتسهيل المهمات القائمة على أعضاء مجلس إدارة الاتحادات.

يكاد يجزم الجميع بأن هناك الكثير من اللجان وضعت تحت مسمى فقط لا أكثر ولا أقل، فعلى رغم أهميتها داخل منظومة الاتحاد إلا أن دورها يختفي لفترات طويلة، على رغم أن بعضها يضم في جعبته الكثير من الكفاءات الوطنية القادرة على التطوير.

بين العمل للتطوير، والعمل لقضاء الوقت أو بمعنى آخر لـ «الشو» فوارق شاسعة، فعلى سبيل المثال لو تحدثت عن اللجنة الإعلامية بالاتحاد البحريني لكرة القدم التي يرأسها عضو مجلس الإدارة علي الباشا، وشخصياً أحد أعضائها، اختلف عملها كلياً هذا العام عن الأعوام السابقة، ولست في موقع الدفاع عن هذه اللجنة التي أصبحت على لسان الكثيرين من المتابعين للشأن المحلي من خلال عملها وتطويرها للمنظومة الإعلامية وسعيها لتقديم أفضل الخدمات للإعلاميين ووسائل الإعلام، فمنذ الوهلة الأولى لتشكيلها قدمت الكثير ولايزال الباب مفتوحا لتقديم الأفضل من دون شك.

الأسطر التي في الأعلى هي مثال على العمل للتطوير وليس لقضاء الوقت فقط، على الجانب الآخر – أي لقضاء الوقت – هناك الكثير من الاتحادات التي تمتلك شعبية كبيرة في ألعابها وخصوصاً الجماعية، لاتزال تغيب عنها فاعلية اللجان العاملة، ويسبب ذلك بفقد حلقة الوصل بين اللجان ومجلس الإدارة ويتسبب من دون شك في خلق مشاكل يكون الاتحاد غني عنها.

ما أود قوله هو أنه على الاتحادات سواء صاحبة الألعاب الجماعية أو الفردية، السعي لتشكيل لجان عاملة تساهم في تطوير المنظومة الرياضية وتساعد على التطوير، فرياضتنا بأمس الحاجة لتكاتف الجميع ولاسيما أننا نمتلك الكثير والكثير من الكفاءات الإدارية التي تعتبر غنية عن التعريف في شتى الألعاب.

أخيراً... أتمنى أن تأخذ الاتحادات تشكيل وتطوير لجانها العاملة بعين الاعتبار لأنه سيصب في المقام الأول في تطوير الرياضة البحرينية، وأود أن أشير إلى أن هناك اتحادات تمتلك لجانا تركت بصمتها على الرياضة في الآونة الأخيرة ومازالت تعمل بكل جهد ومثابرة وهدفها ينصب نحو صقل الكوادر والتطوير.