وجَّه نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس اللجنة الوزارية للخدمات والبنية التحتية الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة وزارة الإسكان للتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لتسجيل الموقع المقترح لإنشاء مشروع إسكان المنطقة الجنوبية الذي تنفذه الوزارة بالتعاون مع مؤسسة الأمير تشارلز الخيرية في المنطقة الممتدة ما بين قرى جو وعسكر والدور.
وخلال ترؤسه الاجتماع الاعتيادي لأعمال اللجنة الوزارية للخدمات والبنية التحتية يوم امس الأربعاء (11 ديسمبر/ كانون الاول 2013)، بمكتبه في قصر القضيبية، قال الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة: «إنه في إطار التوجيهات الملكية السامية، فإن الحكومة تعتبر إسكان المنطقة الجنوبية أحد أولوياتها ضمن خطة المشاريع الإسكانية المستقبلية، لذا فقد حرصت وزارة الإسكان بالتعاون مع مؤسسة الأمير تشارلز الخيرية على تلمس احتياجات المواطنين القاطنين في منطقة المشروع عن طريق إجراء الاستبانات الخاصة والالتقاء بهم مباشرة بغرض عكس تلك المتطلبات الأساسية ومراعاة توافرها في مرحلة التنفيذ».
وفي هذا الصدد، أكد وزير الإسكان باسم الحمر في عرض قدمه إلى اللجنة أن قائمة الانتظار تضم في الوقت الحالي ما يقارب من 4000 طلب إسكاني، وأن تنفيذ إسكان المنطقة الجنوبية لن يسهم فقط في تلبية الطلبات الحالية، بل المستقبلية منها كذلك.
وقال الحمر: «لقد تمخضت الاستطلاعات التي أجريناها مع المواطنين القاطنين في منطقة المشروع عن رغبتهم في الحفاظ على خصوصية كل قرية من القرى الثلاث، إضافة إلى الرغبة في توفير مختلف الخدمات ولاسيما توفير مستشفى عام ومركز صحي ومدارس بمختلف مراحلها للجنسين ومعاهد تدريبية ومحطات للنقل الجماعي العام ومواقف للسيارات وسوق مركزية ومحلات ومجمعات تجارية وملعب رياضي، وغيرها من الخدمات التي ستتم مراعاة توفيرها عند تنفيذ المشروع تلبية لرغبة الأهالي، وبخاصة في المرحلة الأولى منه والتي من المتوقع ان تنتهي بحلول نهاية العام 2015».
وسبق لوزارة الإسكان أن أبرمت العام الماضي اتفاقية تعاون مع مؤسسة الأمير تشارلز الخيرية بهدف الاستفادة من خبرات الأخيرة في مجال مشاريع الإسكان الاجتماعي التي توفرها حكومة مملكة البحرين للمواطنين، تنفيذاً لتوجيهات عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة. ومن بين بنود الاتفاقية أن تكون للمؤسسة صفة الاستشاري الذي يقوم بعمل المراجعة الدورية وإعداد المخطط العام لمشروع إسكان المنطقة الجنوبية والقرى المحيطة بها لنحو 4000 وحدة سكنية، شاملة كافة المرافق والطرق والخدمات، والتأكد من مطابقته للعمل الجاري بالمشروع، وضرورة مراعاته للطابع الاجتماعي الخاص بالمنطقة.
اعتماد مخطط المركز الخدمي لمدينة حمد
على صعيد آخر، اعتمدت اللجنة الوزارية للخدمات والبنية التحتية خلال اجتماعها المخطط المبدئي لمركز خدمي يتوسط مدينة حمد والذي قدمته وزارة الإسكان في ضوء التكليف الصادر عن مجلس الوزراء للجنة بدراسة الطلبات المقدمة من أهالي مدينة حمد والمرفوعة إلى رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة خلال لقاء سموه بالأهالي في شهر أغسطس/ اب الماضي.
وجاء المخطط الذي تقدمت به وزارة الإسكان متضمناً لمركز خدمي يتوسط مدينة حمد ويقع في المنطقة الممتدة ما بين الدوار 16 والدوار 18، ويضم جامعاً ومجمعاً تجارياً وميداناً عاماً ومحلات تجارية ومكاتب تابعة لوزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف ومكتبة عامة ومبنى للمحافظة الشمالية وصالة عامة متعددة الاستخدام ومحطة للنقل الجماعي العام ومدينة رياضية ومنطقة خدمات تعليمية ومحطة للتزود بالوقود ومبنى تابعاً لإدارة الجوازات.
وقد روعي في تصميم المخطط تلبية أغلب الطلبات التي تقدم بها الأهالي لدى لقائهم بسمو رئيس الوزراء.
وبناء على طلب وزارة الإسكان، وفي ضوء موافقة اللجنة على المخطط المبدئي، فقد وجَّه الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة إلى وضع الموقع قيد الدراسة لفترة لا تزيد على ستة أشهر، ووقف تخصيص الأراضي في الموقع وتكليف وزارة الإسكان بإعادة الأراضي المخصصة بما يتوافق مع المخطط المقترح، وذلك بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة.
كما وجَّه الشيخ خالد الجهات ذات العلاقة إلى التنسيق والتعاون مع وزارة الإسكان لإنهاء الدراسة، ولاسيما الإدارة العامة للتخطيط العمراني بوزارة شؤون البلديات والتخطيط العمراني وجهاز المساحة والتسجيل العقاري، على أن تقدم وزارة الإسكان في وقت لاحق تصورها النهائي للمشروع، بما في ذلك المركز والأراضي المخصصة، ووضع الاشتراطات التعميرية وآلية التنفيذ.
وقد حضر الاجتماع كل من وزير الدولة لشئون المتابعة محمد المطوع، ووزير شئون مجلسي الشورى والنواب عبدالعزيز الفاضل، ووزير شئون البلديات والتخطيط العمراني جمعة الكعبي، ووزير الأشغال عصام خلف، ووزير الإسكان باسم الحمر، ووزير الصحة صادق الشهابي، وعدد من كبار المسئولين من الوزارات والجهات ذات العلاقة، والرئيس التنفيذي لمؤسسة الأمير تشارلز الخيرية هانك ديمتار.
العدد 4114 - الأربعاء 11 ديسمبر 2013م الموافق 08 صفر 1435هـ
بحرينية هلكانة
على هالكلام المفروض عقب سنتين بيوتنا بارزين