ثلاثون عاماً مضت على إنشاء مجلس التعاون الخليجي بتواتر القمم السنوية، ولم يكن للشعوب الخليجية، نصيب فيها إلا التحسر، فالإنسان الخليجي البسيط، محروم من التمتع بواحد من المليون من ثروات وطنه، التي تهدرها بعض السلطات الخليجية، إما في الفساد والسرقات، وإما في البذخ فائق الحدود لشراء الذمم، سواء في الداخل أو الخارج، في مجالات الموالاة والعلاقات العامة.
ثلاثون عاما وما ناب مواطني الخليج إلا السفر فيما بين دول الخليج بالبطاقة عوضا عن جواز السفر، مع تسجيل الدخول والخروج، وعند المخارج الحدودية لدول الخليج، ينتظر المواطن رجال الجمارك، بمهنتهم التي رسمتها كل دولة خليجية على حدة لموظفيها، فلله درها حين تحتسب الضرائب على التجارة البينية بينها، ودافع الضريبة هو المواطن الخليجي من الدرجة العاشرة، لأن الدرجات التسع الباقية والمعفاة من مثل تلك الضريبة، محسوبة على الحكومات الخليجية، وقس على ذلك ما شئت من نتاج التعاون الخليجي.
«التعاون الخليجي»، أكبر ما حققه على مدار الثلاثين عاماً، الاتفاقية الأمنية، التي هي في حقيقتها اتفاقية أمنية سياسية!
هذه الاتفاقية تلاحق غالبية مواطني الدول الخليجية، إلا القلة ذوي الدرجات التسع المحسوبة على الأنظمة في كل دولة، بما يطال المنع عليهم من دخول باقي دول الخليج.
فجاءت فكرة الاتحاد الخليجي، في آخر قمة عقدت في السعودية، بل وزادت عليها بدعوة المغرب والأردن.
اللافت للنظر في فكرة الاتحاد، أنه بين دول تتماثل في أمر واحد، نظام الحكم، فما مرامي مثل هذا الاتحاد؟ وقبله ما هي مقوماته؟
المقومات، لا نرى لها أثراً شعبياً، ولكن الحكام يرون ما لا تراه شعوبهم! فليست هناك دولتان تتشابهان في الأداء الخدمي الداخلي، الإمارات وقطر تبذخ في تلبية عيش مواطنيها، على خلاف البقية التي أفضلها الكويت وعمان بالتفاوت، وفي العلاقات الجغرافية فيما بينها، وهناك مشاكل الحدود ايضا.
هناك أمر واحد كان مشتركا بين جميعها، هو العداوة للدولة الجارة إيران، ومن بعد الاتفاق العالمي على الملف النووي الإيراني، انخرط هذا العقد.
هل الاتحاد سيقتصر على دولتين فقط من بعد إعلان عمان والكويت، صراحةً، رفضهما للاتحاد، وعزمهما على الخروج من مجلس التعاون إذا لزم الأمر، وما موقف قطر والإمارات ببعيد عن موقف عمان والكويت، وخاصة أن المسئولين السعوديين، أعلنوها أن الاتحاد سيقوم بعمان أو بدونها، وماذا عن أن تعداد «بدونها» بدأ يتسع؟
ثم ان الاتحاد، يكون له سلطة تنفيذية وتشريعية وقضائية اتحادية، فمَن سيتنازل لمَن؟ ومَن سيُطَوِّع مَن، فيما يتعلق بهذه السلطات؟
شعوب الخليج لها طموح في الاتحاد، هذا الاتحاد يبدأ من التنفيذ الفعلي لنظام الدولة المدنية الحديثة، وتنفيذ أول مبادئها الأساسية، الشعب مصدر السلطات جميعا، فلتبدأ كل دولة من الدول الراغبة في الاتحاد، بتنفيذ ذلك، وجعله قائماً لمدة ثلاثين عاماً، لتمتحن الشعوب مصداقية حكامها، ثم يأتي الحديث عن الاتحاد.
وإلا الله أكبر عليكم، لقد جعلتم خليجنا ليس بواحد، وشعبنا ليس بواحد، وما في تغنِّيكم بعكس ذلك عند عقد كل قمة خليجية، إلا ما يضحكنا نحن شعوب الخليج.
إقرأ أيضا لـ "يعقوب سيادي"العدد 4113 - الثلثاء 10 ديسمبر 2013م الموافق 07 صفر 1435هـ
جليجنا واحد
خليجنا واحد وشعبنا واحد من قبل ان يتاسس مجلس التعاون وسنضل حليجا واحدا وشعيا واحدا غصبا على من يشكك انتماءنا لخليجنا و لوحدة شعب الخليج مهما وضعت من حدود و مهما تناوبت علينا من حكام وتكالبت علينا من اعداء سنبقى خليجا واحدا و شعبا واحدا غصبا على الدخلاء امثال سيادي.
احسنت
نطقت بلسان حالتا جنيعا
بارك الله فيك
وجعل الله الجميع في مستوى وعيك بعيدا عن التطبيل والاستهبال
الخليج
جزاك الله خير أستاذ عبرت عما يجول في خاطر شعوب الخليج
قد لا يقال هنا أن الخليج لنا أو لغيرنا!
فكما الخليج عربي يقال خليج فارسي وهذا لا ينفي وجود شعوب عاش بعضها يقاتل عضه من أجل الترأس والتأمر على الناس. فتاريخ منطقه حوض الخليج العربي والفارسي كما كان في عربستان أي سواحل الخليج من البصره إلى هرمس بينما إقليم فارس أو ملك الري فيقال لها أقاليم كما إقليم اليمن وإقليم الحجاز. تقسيم العالم بعد الحرب العالميه الثانيه الى دويلات مفككه ولكن بخدعة مجالس نوعيه ومنها مجلس الخليج لعقعد مصالحات وصفقات كما يتبعها نفقات على هذه المجالس وغيرها من ما شابهها! ويشم فبركه أو مفككه دول خليج متحده مع ولايات
خليجنا واحد وهمّنا واحد وغربالنا واحد
شعوب الخليج مهمّشة الى ابعد الحدود فلا حضور لها ولا وجود في ظل قرارات مصيرية تمس الاوطان والوطن للجميع ولكن مستقبل الوطن ليس للمواطن في تقريره لا ناقة ولا جمل.
تسير شعوب الخليج مسيّرة ومقودة لا حول لها ولا قوّة يخطط لها حيث يراد ايرادها للمهالك وحروب لا ناقة لها فيها ولا جمل وخيراتها تذهب لتسلح فاض
شكرا لك يا أستاذ
مقال أكثر من رائع
شكرا لك يا أستاذ
الهيمنة على مليارات النفط لصالح الصفوة وحرمان الشعوب من خيراتها
ويجب أن تتحقق لدينا - بصورة فعلية ومقنعة - حرية انتقال الأفراد والأموال والبضائع بين دول الخليج (كما هو الحال بين دول الاتحاد الأوروبي)، وحرية العمل للخليجيين في أي دولة خليجية، وحقهم في الإقامة والتملك وممارسة النشاط الاقتصادي؛ ما يحقق على الأرض المواطنة الخليجية. وبالتأكيد عندما يتحقق ذلك، فإن الخطوة الطبيعية ستتمثل في قيام اتحاد.
ومن قال لك ان القمم من اجل مصالح الشعوب
هذه القمم هي من اجل واحد فقط لا غير وهو معروف ولا يحتاج ان اقول اكثر حتى لا يبتر التعليق
ضرره أكثر من نفقه
المتضرر الوحيد من هذا الاتحاد أو المجلس هو المواطن البحريني فقط ، أما بقية شعوب الخليج فهي أفضل حالا من هذا الشعب المطحون، فقد استفادت من البحرين كثيرا فالخليجي يستيطع شراء أي نوع من العقار سواء الأراضي والبيوت والفلل واستئجار المحلات وأخيرا الحصول على الجنسية البحرينية، أما البحريني وحتى الغني منا فهو لا يستيطع شراء حتى غرفة في دول الخليج ، الخلاصة إن هذا الاتحاد أو المجلس لا فائدة منه وضرره أكثر من نفقه.
،كعادتك لا تنافق لا تداهن،لقد نطقت حقا من خلال نقدك الى هذا المجلس،ولا أعرف هو إتحاد أمني أم يشمل كل شئ!؟ هنا نطرح أسئلة: هل الشعوب لها رأي في ذلك أم يفرض عليها عليها؟إذاهم لم يستطيعُ تحيقيق الاتحاد الجمر كي،فضلاً عن العملة ،سكك حديد!؟ نحن ترفض مثل هذا الاتحاد إذا ما يحقق طموح شعوب الخليج . يجب عليكم تحقيق العدالة أولا في توزيع الخضروات ومن ثم وقف التمييز والإقصاء ل والكذب علىالديمقراطية . حبيبي إترك عنك هذه الفكرة وتصالحو مع شعوبكم قبل فوات الأوان! بعدين إذا فات ابقوا لا ينفع الصوت.
الإتحاد جاري في بعض الإمور
منع المعارضين وبعض الصحفين من دخول بعض دول الخليج وهذا يعتبر إتحاد عند البعض .
ثم ان الاتحاد، يكون له سلطة تنفيذية وتشريعية وقضائية اتحادية، فمَن سيتنازل لمَن؟ ومَن سيُطَوِّع مَن، فيما يتعلق بهذه السلطات؟
هذا هو السؤال الخطير اللذي جعل عمان وقطر ترفضان الاتحاد واقلق الكويت والامارات.
كفيت و وفيت
كفيت و وفيت بارك الله فيك لقد تكلمت بلسان حال اغلب مواطني دول الخليج فلك الشكر