قال عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة: «إن مجلس التعاون سيواصل مسيرته الناجحة في التعامل مع التحديات الكبيرة برفع درجة التكاتف والتضامن والتكامل وبالعمل على بناء علاقات متوازنة مع دول العالم، أساسها الثقة المتبادلة والشراكة الحقيقية، بما يمكنه من مواجهة تحديات المستقبل بإرادة أكثر صدقاً في الالتزام، وآليات أكثر فاعلية في التنفيذ، وموقف موحد أمام التحديات الكبرى التي تواجه دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية».

وأضاف جلالته، إننا نتطلع اتخاذ القرارات المهمة والناجعة لكل الموضوعات المدرجة على جدول أعمال القمة الخليجية والتي تتضمن تعزيز التعاون بين دول المجلس في مختلف المجالات إضافة إلى تعزيز وترسيخ التعاون الدفاعي والعسكري بين دول المجلس لكل ما فيه خير دول المجلس ومواطنيها الأشقاء».

جاء ذلك في تصريح لجلالته لدى وصوله إلى دولة الكويت أمس (الثلثاء) ليترأس وفد البحرين في أعمال الدورة الرابعة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وأردف جلالته، يطيب لنا ونحن نجتمع في بلدنا الثاني دولة الكويت الشقيقة أن نعبر عن بالغ الشكر والتقدير والاعتزاز لصاحب السمو أمير دولة الكويت رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وشعبه الشقيق وحكومته بما شملونا من عناية ورعاية ولما لمسناه من مشاعر أخوية فياضة، وعلى ما يوليه سموه لهذه القمة من اهتمام ورعاية لإنجاح أعمالها، والتي ستخرج بقرارات تكون مصدر قوة وعزة ومنعة لدول مجلس التعاون والأمتين العربية والإسلامية.

وتابع جلالة الملك، كما نود أن نبدي خالص الشكر والتقدير لإخواننا قادة دول المجلس المجتمعين في هذه الأرض الطيبة ومشاركتهم في هذا اللقاء التاريخي الذي ينعقد في ظروف بالغة الدقة تتطلب منا التمعن كثيراً في مسيرتنا الخيرة التي بدأناها منذ أكثر من ثلاثة عقود، مؤكدين ثقتنا الكبيرة بأن حكمة قادة دول المجلس النافذة وبصيرتهم الثاقبة حصنت دولنا وحمتها وحافظت على مكتسباتها واستقرارها وأمنها.

وأكمل جلالته، ولا يفوتنا كذلك أن نشيد بقمة الكويت التي تجمعنا اليوم على طريق البناء والتنمية والإعمار، والتي ينظر إليها مواطنونا من منظور الخير المشترك، والتي ستضيف بلا أدنى شك لبنة مباركة في بناء هذا الصرح الشامخ لتحقيق آمالهم وتطلعاتهم بالتكامل الاقتصادي والدفاعي والأمني، تحقيقاً للمواطنة الخليجية الكاملة، بما يهيئ الظروف اللازمة لتحقيق التكامل والاتحاد المنشود في كيان خليجي واحد يحقق الخير ويدفع الشر، ويثبت أمننا الجماعي المشترك ويحمي مصالحنا ومكتسباتنا ويحافظ على سيادة دولنا وعدم التدخل في شئونها الداخلية.

وكان في مقدمة مستقبلي جلالة الملك لدى وصوله ولي العهد بدولة الكويت سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني والوزراء، سفير مملكة البحرين في الكويت، وسفير دولة الكويت في البحرين وكبار المسئولين الكويتيين من مدنيين وعسكريين.

وقد تشكلت بعثة الشرف برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ خالد الجراح الصباح.

هذا، وكان جلالة الملك غادر أرض البلاد أمس (الثلثاء) متوجهاً إلى دولة الكويت ليترأس وفد البحرين في أعمال الدورة الرابعة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، حيث كان في مقدمة مودّعي جلالته لدى مغادرته قاعدة الصخير الجوية ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة.

ويرافق جلالة الملك وفد رسمي مكون من:

- نائب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة

- سمو الشيخ عبدالله بن حمد بن عيسى آل خليفة.

- سمو الشيخ ناصر بن حمد بن عيسى آل خليفة.

- سمو الشيخ خالد بن حمد بن عيسى آل خليفة.

- وزير الديوان الملكي الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة.

- رئيس جهاز المساحة والتسجيل العقاري الشيخ سلمان بن عبدالله آل خليفة.

- الشيخ حمد بن إبراهيم بن محمد آل خليفة.

- وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة.

- مستشار جلالة الملك للإعلام نبيل يعقوب الحمر.

- مستشار جلالة الملك للشئون الدبلوماسية محمد بن عبدالغفار عبدالله.

- وزير المالية الشيخ أحمد بن محمد بن حمد آل خليفة.

- وزير دولة لشئون الكهرباء والماء عبدالحسين بن علي ميرزا.

- وزير المتابعة بالديوان الملكي الشيخ أحمد بن عطية الله آل خليفة.

- رئيس المراسم الملكية اللواء الركن خليفة بن أحمد الفضالة.

- السكرتير الشخصي لجلالة الملك حمد علي الكعبي.

- سفير مملكة البحرين لدى دولة الكويت الشيخ خليفة بن حمد عبدالله آل خليفة.