قررت محكمة الاستئناف العليا برئاسة القاضي عيسى الكعبي وأمانة سر محمود الودياني حجز قضية متهمين بتزوير بإجازة مرضية وذلك حتى جلسة 27 يناير/ كانون الثاني 2014 للحكم.
وكانت المحكمة الكبرى الجنائية الثالثة برئاسة القاضي إبراهيم الزايد وعضوية كل من القاضيين وجيه الشاعر وبدر العبدالله وأمانة سر عبدالله السعدون، حكمت على بحرينيين بالسجن لمدة 5 سنوات للأول و3 سنوات للثاني، وذلك نتيجة لتزويرهما «إجازة مرضية» لمدة يومين لصالح الأول ليتمكن من تبرير غيابه عن العمل.
وأسندت النيابة العامة لكليهما أنهما اشتركا وآخر مجهول بطريقي الاتفاق والمساعدة في تزوير المحرر الرسمي وهو شهادة طبية صادرة من مستشفى السلمانية وذلك بأن قاموا بالتوقيع عليها وختمها، بينما وجهت للمتهم الأول تهمة استعمال المحرر المزور مع علمه بتزويره وأحالتهما للمحكمة.
وتتمثل تفاصيل القضية في أن المتهم لم يتوقع أن إجازة مرضية وتزوير فيها ستوقعة بالسجن، وبدأت الواقعة عندما تغيب أحد الموظفين عن عمله لفترة قضاء العمرة وزاد يومين عن الإجازة المسموح له بها، فسئل في محل عمله عن سبب غيابه وعلل ذلك بأنه كان مريضاً، فطلبوا منه تقديم شهادة مرضية تثبت ذلك. وأثناء جلوسه مع أحد أقاربه اشتكى له ما حدث معه وأنه لا يستطيع جلب تلك الإجازة حتى لا يتم خصم اليومين من رصيده، فوعده قريبه بأنه سيتصرف، وبالفعل حضر له في اليوم التالي ومعه إجازة مرضية مختومة وموقعة من مستشفى السلمانية، وسارع الموظف بتقديمها إلى المسئولين في عمله. وشك المسئولون في الشهادة المرضية التي قدمها الموظف فتم إرسالها إلى السلمانية للاستعلام عنها، وهنا اكتشفت المستشفى أن الشهادة مزورة وأنها صادرة من مستشفى الطب النفسي وموقع عليها من طبيبة هناك، بينما أظهرت السجلات أن الموظف لم يدخل المستشفى في هذين اليومين، فتقدمت وزارة الصحة ببلاغ تزوير شهادة مرضية وذلك بعد أن نفت الطبيبة المقلد توقيعها علمها بالشهادة. تم القبض على الموظف والذي اعترف بالواقعة وتم القبض على المتهم الثاني.
العدد 4112 - الإثنين 09 ديسمبر 2013م الموافق 06 صفر 1435هـ