قال وزير الأشغال عصام خلف: «إن الوزارة انتهت من تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع رفع كفاءة المعالجة البيولوجية في مركز توبلي باستعمال نظام (الهايباكس HYBACS)»، مشيراً إلى أنها حققت بذلك جزءاً من المتطلبات البيئية لمحطة توبلي الحالية مما يتيح المجال لتطبيق و بناء الخطط الموضوعة للمدى الطويل في المستقبل.

جاء ذلك خلال حفل تدشين المشروع بمحطة توبلي للصرف الصحي، حيث أوضح الوزير إن المرحلة الثانية من المشروع تضمنت تحويل كمية أخرى من مياه الصرف الصحي غير المعالجة للمرحلة الثانية من المحطة، والتي تعمل بنظام «الهايباكس»، وذلك بعد تشغيل المرحلة الأولى من المشروع في شهر (يونيو/ حزيران 2013).

وبيّن أن الطاقة الاستيعابية لنظام «الهايباكس» زادت من 50,000 إلى 100,000 متر مكعب في اليوم، مما يعني أن القسم المهيء بنظام «الهايباكس» سيعالج نحو 30 بالمئة من طاقة التدفقات الواصلة للمحطة باستعمال 20 بالمئة من سعة مراحل المعالجة البيولوجية الموجودة.

وذكر الوزير خلف أن الوزارة نفذت المشروع بعد انخفاض كمية المياه المعالجة إثر الزيادة في كمية مياه الصرف الصحي المتدفقة إلى المحطة مما أدى إلى تجاوز طاقتها الاستيعابية والمقدرة بـ 200,000 متر مكعب في اليوم، وترجع أسباب هذه الزيادة والتي تزيد على 100,000 متر مكعب في اليوم إلى النمو السكاني والاقتصادي في البحرين.

ومن جانبه، أفاد الوكيل المساعد للصرف الصحي خليفة إبراهيم المنصور، بأن المشروع يتضمن تحويل حوضين من أصل عشرة أحواض هوائية وأربعة أحواض ترسيب من أصل 12 حوضاً لتعمل بنظام «الهايباكس» مع استحداث مرحلة جديدة تسبق الأحواض الهوائية وهي مرحلة الـ «سمارتSMART « المصنعة من شركة «بلو واتر بيو Bluewater Bio»، وهي المرحلة المهمة لزيادة كفاءة المحطة.

وبيَّن المنصور أن نظام «الهايباكس» يساهم في رفع الكفاءة البيولوجية للمياه المعالجة ثنائياً مما ينعكس على استقرار إنتاج كميات المياه المعالجة ثلاثياً، وذلك عن طريق استعمال معظم المعدات والخزانات الموجودة في المحطة.

إلى ذلك، اعتبر الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة عادل الزياني، أن مشروع رفع كفاءة المعالجة البيولوجية باستعمال نظام الهايباكس «من المشاريع المهمة التي تقوم بها الوزارة لتطوير مركز توبلي لمعالجة مياه الصرف الصحي، ويشكل إحدى الخطوات العاجلة لمعالجة مشكلة زيادة تدفقات مياه الصرف الصحي في المركز»، مؤكداً أن تشغيل هذا المشروع سيساهم وبصورة كبيرة في تخفيف العبء البيئي على خليج توبلي، وأنها خطوة منتظرة لزيادة فاعلية معالجة المياه التي يقوم بها المركز.

فيما صرحت عضو مجلس النواب سمية الجودر، على هامش حفل التدشين، بأن معالجة مياه الصرف الصحي هي عملية تنقية مياه الصرف من الشوائب والمواد العالقة والملوثات والمواد العضوية بعد مرورها بعدة مراحل فيزيائية وكيماوية وبيولوجية لتصبح صالحة لإعادة الاستخدام غير البشري، أو لتكون صالحة للتخلص منها في المجاري المائية دون أن تسبب تلوثاً لها، مضيفة أن محطة توبلي تستقبل مياه الصرف الصحي فوق طاقتها الاستيعابية.