أكد وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي، اهتمام الوزارة ورعايتها لذوي الاحتياجات الخاصة، ومنهم الطلبة المكفوفون، وذلك تنفيذاً لتوجيهات القيادة بهذا الخصوص، وتجسيداً لما جاء في دستور البحرين من أن التعليم حق للجميع، مشيراً إلى جهود الوزارة في دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس وتوفير الإمكانيات والوسائل الكفيلة بتعليمهم تعليماً يناسب أوضاعهم، موضحاً أن الوزارة قامت بدمج طلبة الاحتياجات الخاصة في المدارس الحكومية بدءاً من العام الدراسي 2006-2007 بالمرحلة الإعدادية، كما تم في العام الدراسي2011-2012 دمج أعداد منهم في المرحلة الابتدائية.
جاء ذلك خلال افتتاحه أمس (الأحد) مؤتمر دمج المكفوفين في التعليم العام، الذي نظمته الوزارة بالتعاون مع رابطة رواد كشافة ومرشدات البحرين، وذلك على مدى يومين من (8-9 ديسمبر/ كانون الأول الجاري) في فندق الدبلومات، بحضور عضو مجلس الشورى بالمملكة العربية السعودية ناصر بن علي الموسى، ووكيل الوزارة لشئون التعليم والمناهج عبدالله يوسف المطوع، ورئيس المؤسسة الوطنية لخدمات المعاقين الشيخ دعيج بن خليفة آل خليفة، وعدد من المسئولين، وبمشاركة 140 من اختصاصيي التربية الخاصة والمعلمين المساندين للمكفوفين من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي.
وقال الوزير: «يوجد حالياً 145 طالباً وطالبة من فئة المكفوفين مدمجين في المراحل التعليمية المختلفة بالمدارس الحكومية، يتمتعون بالرعاية التربوية والإرشاد النفسي، وتعليمهم لغة برايل واستخدام الحاسب الناطق، وقامت الوزارة بإعداد وتأهيل الهيئة التعليمية القادرة على التعامل معهم، وتكييف نظام التقويم والامتحانات بما يناسب أوضاعهم، بالإضافة إلى تهيئة البيئة المدرسية وتزويدها بالمرافق الخاصة والمصاعد والأجهزة المعينة والعلامات الإرشادية بلغة برايل، هذا فضلاً عن حصول جميع خريجي الثانوية العامة منهم على بعثات حكومية بغض النظر عن معدلاتهم، وغير ذلك من أوجه الرعاية والاهتمام».
من جهته، ألقى رئيس رابطة رواد كشافة ومرشدات البحرين رئيس اللجنة التنسيقية للمؤتمر محمد حسين الجودر، كلمةً ثمّن فيها انعقاد هذا المؤتمر الذي يصادف الذكرى الثلاثين لتأسيس أول صف تعليمي لذوي الاحتياجات الخاصة، مشيراً إلى أن المؤتمر يهدف إلى تسليط الضوء على تجربة البحرين في دمج المكفوفين في المدارس وتجارب الدول الخليجية في هذا المجال، بالإضافة إلى التعرف على كيفية التعامل مع المكفوفين نفسياً واجتماعياً وثقافياً وتعليمياً، وعرض المستجدات والوسائل التي تخدم تلك الفئة من الطلبة وتسهل عملية دمجهم في المجتمع.
من جهته، أشاد عضو مجلس الشورى بالمملكة العربية السعودية ناصر بن علي الموسى، بهذا المؤتمر الذي يكتسب أهمية خاصة لفئة خاصة وهم المكفوفون، كونها فئة حظيت بالدعم والمؤازرة منذ زمن طويل، وقال: «يأتي هذا المؤتمر تتويجاً للجهود التي بذلتها البحرين في عملية الدمج»، مشيراً إلى أن المملكة العربية السعودية والبحرين تعتبران رائدتين في دمج ذوي الاحتياجات الخاصة على مستوى دول الخليج العربي، آملاً أن يتمخض المؤتمر عن نتائج غاية تؤكد أهمية عملية الدمج التربوي، الذي أصبح يُعمل به في دول العالم.
العدد 4111 - الأحد 08 ديسمبر 2013م الموافق 05 صفر 1435هـ
هل يصدق
صرح مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بوزارة التربية والتعليم فواز الشروقي، تعقيبا على ادعاءات البعض بأن نقل الوزارة لبعض موظفيها من موقع إلى آخر هو لأسباب سياسية، بأن الوزارة عندما تقوم بنقل أو تحريك الموظفين من موقع إلى آخر، وفقا للأنظمة المرعية وفي حدود الصلاحيات الممنوحة لها، تراعي في ذلك مصلحة العمل وعدم الإضرار بمصلحة الموظفين الثابتة الوظيفية والمالية، وأنه لما يدعو للاستغراب تفسير مثل هذا التحريك أو حمله على وجوه أخرى غير الوجه الإداري والتربوي. وأضاف الشروقي أن تحريك الموظفين من موقع