أجّلت المحكمة الصغرى الجنائية الثالثة أمس (الاحد) برئاسة القاضي جابر الجزار، وأمانة سر حسين حماد، قضية 11 متهما بالتجمهر والشغب، وحيازة وإحراز عبوات قابلة للاشتعال في منطقة بني جمرة، وذلك حتى (26 مارس/ آذار 2014) للحكم.
وحضر مع المتهمين كل من المحامي محمود ربيع، والمحامي صادق الدرازي والمحامي محمد المرزوق والمحامي عبدالاله الماحوزي الذين قدموا مذكرات دفاعية عن المتهمين.
ودفع المحامي ربيع بانتفاء أركان جريمة الشغب والتخريب المادي والمعنوي والمفترض، وبعدم وجود مضبوطات محرزة في ملف الدعوى، وبطلان التحقيق لعدم وجود محام مع المتهم، وبشكل عام خلو اوراق الدعوى من ثمة دليل مادي يقيني ضد المتهم، مؤكداً أن موكله معتصم بإنكار التهم الموجهة إليه، كما طالب ربيع على سبيل الاحتياط بتعديل الوصف القانوني من جريمة التجمهر بقصد الاخلال بالامن العام وارتكاب الجرائم الى المشاركة في مسيرات غير مرخصة وفقا للمادة رقم (13) المعدلة من المرسوم بقانون رقم 18 لسنة 1973 بشأن الاجتماعات العامة والمواكب والتجمعات، وطالب بأن تأخذ المحكمة بعين الاعتبار سن المتهم وخلو صحيفته الجنائية من أي اسبقيات، وان تعرضه الى عقوبة سالبة للحرية يعني القضاء على مستقبله المهني الذي يصعد سلالمه الأولى، فضلاً عن ضياع زهرة شبابه في السجن. وكانت النيابة العامة قد وجهت إلى المتهمين أنهم في يوم (2 أغسطس/ آب 2012) بدائرة أمن المنطقة الشمالية اشتركوا مع آخرين مجهولين في تجمهر في مكان عام، ومؤلف من أكثر من خمسة أشخاص، الغرض منه الإخلال بالأمن العام، واستخدموا العنف لتحقيق الغاية التي اجتمعوا من أجلها، وحازوا مع آخرين مجهولين عبوات قابلة للاشتعال (مولوتوف) بقصد تعريض حياة الناس وممتلكاتهم للخطر، وذلك على النحو المبيّن بالأوراق.
وتشير تفاصيل القضية الى ورود بلاغ من غرفة العمليات الرئيسية يوم الخميس الموافق 2/8/2012 مفاده خروج نحو 70 شخصا من منطقة بني جمرة قاموا بحذف الدوريات الأمنية المتمركزة مقابل أسواق الساتر بالزجاج الحارق (المولوتوف) من أجل ازهاق ارواحهم أو احداث ضرر بهم بقصد ارهابي، ما تسبب في اشعال الحريق في سيارة تابعة لشرطة المجتمع وقد تم التعامل مع المخربين ولاذوا بالفرار وتم القبض على 28 شخصا من قبل دوريات حفظ النظام.
العدد 4111 - الأحد 08 ديسمبر 2013م الموافق 05 صفر 1435هـ