العدد 4110 - السبت 07 ديسمبر 2013م الموافق 04 صفر 1435هـ

النعيمي يفتتح مؤتمر دمج المكفوفين في التعليم العام

مدينة عيسى - وزارة التربية 

تحديث: 12 مايو 2017

افتتح وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي مؤتمر دمج المكفوفين في التعليم العام، الذي نظمته الوزارة بالتعاون مع رابطة رواد كشافة ومرشدات البحرين، وذلك على مدى يومين من 8-9 ديسمبر/كانون الأول الجاري في فندق الدبلومات، بحضور عضو مجلس الشورى بالمملكة العربية السعودية ناصر علي الموسى ، ووكيل الوزارة لشئون التعليم والمناهج عبدالله المطوع، ورئيس المؤسسة الوطنية لخدمات المعاقين الشيخ دعيج بن خليفة آل خليفة، وعدد من المسئولين، وبمشاركة 140 من اختصاصيي التربية الخاصة والمعلمين المساندين للمكفوفين من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي.

وخلال المؤتمر، أكد الوزير اهتمام الوزارة ورعايتها لذوي الاحتياجات الخاصة ومنهم الطلبة المكفوفون، تنفيذاً لتوجيهات القيادة بهذا الخصوص، وتجسيداً لما جاء في دستور مملكة البحرين من أن التعليم حق للجميع، مشيراً إلى جهود الوزارة في دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس وتوفير الإمكانيات والوسائل الكفيلة بتعليمهم تعليما يناسب أوضاعهم، موضحاً أن الوزارة قامت بدمج طلبة الاحتياجات الخاصة في المدارس الحكومية بدءا من العام الدراسي 2006/2007 بالمرحلة الإعدادية، كما تم في العام الدراسي2011/2012 دمج أعداد منهم في المرحلة الابتدائية.

وأضاف الوزير أنه يوجد حاليا 145 طالبا وطالبة من فئة المكفوفين مدمجين في المراحل التعليمية المختلفة بالمدارس الحكومية، يتمتعون بالرعاية التربوية والإرشاد النفسي، وتعليمهم لغة برايل واستخدام الحاسب الناطق، وقد قامت الوزارة بإعداد وتأهيل الهيئة التعليمية القادرة على التعامل معهم، وتكييف نظام التقويم والامتحانات بما يناسب أوضاعهم، بالإضافة إلى تهيئة البيئة المدرسية وتزويدها بالمرافق الخاصة والمصاعد والأجهزة المعينة والعلامات الإرشادية بلغة برايل، هذا فضلا عن حصول جميع خريجي الثانوية العامة منهم على بعثات حكومية بغض النظر عن معدلاتهم، وغير ذلك من أوجه الرعاية والاهتمام.

بعدها ألقى رئيس رابطة رواد كشافة ومرشدات البحرين رئيس اللجنة التنسيقية للمؤتمر محمد حسين الجودر كلمةً ثمّن فيها انعقاد هذا المؤتمر الذي يصادف الذكرى الثلاثين لتأسيس أول صف تعليمي لذوي الاحتياجات الخاصة، مشيراً إلى أن المؤتمر يهدف إلى تسليط الضوء على تجربة مملكة البحرين في دمج المكفوفين في المدارس وتجارب الدول الخليجية في هذا المجال، بالإضافة إلى التعرف على كيفية التعامل مع المكفوفين نفسياً واجتماعياً وثقافياً وتعليمياً، وعرض المستجدات والوسائل التي تخدم تلك الفئة من الطلبة وتسهل عملية دمجهم في المجتمع.

وألقى الطالب عبدالله مبارك السعيدي كلمة المكفوفين والتي أشاد فيها بدعم الوزارة لعملية دمج المكفوفين في المدارس وتوظيفها للإمكانيات المادية والبشرية لإنجاح المساعي التربوية في هذا المجال، مضيفاً أن الجهود أثمرت عن نجاحات تجلت في النتائج المميزة التي أحرزها الطلبة في مدارسهم، والتحاقهم بالجامعات، مؤكداً العزم على المضي في الخطى لبناء المستقبل وخدمة الوطن.

بعد ذلك قدم طلبة المعهد نشيداً بعنوان "وطني البحرين"، ونشيداً آخر بعنوان "نور الله في قلبي" بالاشتراك مع طالبات مدرسة المستقبل الابتدائية للبنات، وفي الختام قام الوزير بتكريم المساهمين في المؤتمر.

وبهذه المناسبة أشاد عضو مجلس الشورى بالمملكة العربية السعودية ناصر علي الموسى بهذا المؤتمر الذي يكتسب أهمية خاصة لفئة خاصة وهم المكفوفون، كونها فئة حظيت بالدعم والمؤازرة منذ زمن طويل، حيث يأتي هذا المؤتمر تتويجاً للجهود التي بذلتها مملكة البحرين في عملية الدمج، مشيراً إلى أن المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين تعتبران رائدتين في دمج ذوي الاحتياجات الخاصة على مستوى دول الخليج العربي، آملاً أن يتمخض المؤتمر عن نتائج غاية في الأهمية تؤكد أهمية عملية الدمج التربوي الذي أصبح يُعمل به في دول العالم.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً