العدد 4110 - السبت 07 ديسمبر 2013م الموافق 04 صفر 1435هـ

جامعة الخليج العربي تشارك في ورشة عمل للإعداد لتقرير المعرفة العربي الثالث

المنامة ـ جامعة الخليج العربي 

تحديث: 12 مايو 2017

شارك أستاذ الموارد المائية بجامعة الخليج العربي وليد خليل زباري، في ورشة عمل للإعداد لتقرير المعرفة العربي الثالث بعنوان " الاندماج الفاعل للشباب في نقل وتوطين المعرفة"، الذي عقد أخيرا في مدينة دبي، بتنظيم من مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم - وضمن الشراكة الإستراتيجية مع المكتب العربي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

وقال زباري أن جامعة الخليج العربي هي شريكة في دعم جهود بناء مجتمع واقتصاد المعرفة كمدخل أساسي للتنمية في المنطقة العربية، وقد جاءت مشاركة زباري مع عدد من الخبراء والمختصين العرب من ذوي العلاقة في الورشة وصوغ التقرير بهدف بحث أبرز الفرص والتحديات المتعلقة بتمكين الشباب من المشاركة الأفضل في نقل وتوطين المعرفة في المنطقة العربية، وصولاً إلى إقامة مجتمع المعرفة. لافتا إلى "أن مثل هذه المبادرات القليلة تنقلنا من مرحلة التنظير والتشخيص إلى مرحلة التخطيط الاستراتيجي بعيد المدى المستند إلى رؤية واضحة وإرادة سياسية وتشريعية تنقل المجتمع نقلة نوعية نحو مجتمع المعرفة".

وأضاف "إذا نظرنا إلى الأنشطة المعرفية الرئيسة، وهي أولا: توليد المعرفة بالبحث والتطوير، وثانياً: نشرها بالتعليم والتدريب والوسائل الأخرى، وثالثاً: توطينها والاستفادة منها في تقديم المنتجات والخدمات للارتقاء بالإنسان. وإذا نظرنا إلى النشاطان الأول والثاني سنجد أنهما يقعان في صلب مهام التعليم العالي، وإذا افترضنا أنه تم القيام بهما بالشكل المطلوب ستبقى مسألة توظيف المعرفة، وهناك آليات عديدة لتحقيق ذلك للخريجين الشباب، وبرأيي أن الحاضنات والواحات الجامعية قد تكون الأنسب للشباب حديثي التخرج".

يشار إلى أن اختيار موضوع تقرير المعرفة العربي الثالث جاء ليتمحور حول المعرفة والشباب، ذلك أنهم يشكلون العنصر الرئيسي المعول عليه في علمية بناء مجتمع المعرفة علاوة على كونهم المستفيد الأول من ثماره.

وقال زباري: "الشعوب العربية هي "شعوب فتية" يشكل الشباب نسباً كبيرة من سكانها، وهم بطبيعة الحال يشكلون السواد الأعظم من القوى العاملة والمنتجة، علاوة على تمتعهم بأهم متطلبات إقامة مجتمع المعرفة والمتمثلة في الطاقة والقدرة المطلوبة للتغيير والإبداع"، وأضاف أن ما تمر به الدول العربية حالياً من مجتمع فتي يمثل ما يمكن تسميته بـ "الفرصة السكانية"، ومن المتوقع أن تستمر هذه الفرصة للعشرين سنة القادمة، ويجب الاستثمار فيها والاستفادة منها في عملية التنمية ورفع مستوى الإنتاجية وبناء الإنسان المعرفي العربي الذي يستطيع الاعتماد على نفسه ويخلق فرصه للعمل قبل أن يشيخ المجتمع العربي.

هذا، وبني التقرير على تقارير المعرفة العربية السابقة التي أظهرت العديد من الفجوات في المشهد المعرفي العربي ويسلط الضوء على النقاط التي يمكن استغلالها والبناء عليها لإقامة مجتمع المعرفة إن توفرت الإرادة والقرار، على أن يتم حشد وتسخير الطاقات والموارد اللازمة لذلك، وقد اشتملت الورشة على العديد من جلسات النقاش ومنها جلسة "الشباب والاندماج الفاعل في نقل وتوطين المعرفة" وتلتها جلسة بعنوان "الكفاءات والمهارات المطلوبة للاندماج الفاعل للشباب في نقل وتوطين المعرفة" وحملت الجلسة الثالثة عنوان "القيم التي يجب أن يتمتع بها الشباب للاندماج الفاعل في نقل وتوطين المعرفة" .. أما الجلسة الرابعة فحملت عنوان "البيئات التمكينية المطلوبة لتسهيل ولوج مجتمع المعرفة" والجلسة الخامسة بعنوان " آليات الإدماج الفاعل للشباب في نقل وتوطين المعرفة" أما الجلسة السادسة والأخيرة فكانت بعنوان "التحديات والمطلوب لإدماج الشباب الفاعل في نقل وتوطين المعرفة".

وتأتي هذه الورشة ضمن سلسلة ورش العمل التمهيدية للإعداد لتقرير المعرفة العربي 2013، ويأتي إصدار هذا التقرير استكمالا لمسيرة مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم في دعم جهود بناء مجتمع واقتصاد المعرفة كمدخل أساسي للإصلاح والتنمية في المنطقة العربية حيث تقوم المؤسسة بالعمل على إصدار التقرير الثالث والذي يركز على تحدي الشباب والاندماج الفاعل في عمليات نقل وتوطين المعرفة في المنطقة العربية.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً