استوقفتني أسلوب ربان السفينة الحالاوية جاسم رشدان حينما تحدث إلى «الوسط الرياضي» عن الخلاف الدائر ما بين اتحاد كرة السلة ونادي المحرق الرياضي، وتصديه للقضية بعقلانية، تفهم منها أن المتحدث قلبه على اللعبة، لا يريد هلاكها، لذلك طالب من الطرفين أن يحتكما إلى العقل وينظرا إلى المصلحة العامة قبل كل شيء.
فالقضية كما هو معروف بدأت بخلاف نشب بين رئيسي لجنتي الانضباط والاستئناف في اتحاد كرة السلة بسبب تضارب قراراتهما، واختلاف وجهات نظرهما حول العقوبات الصادرة من اللجنتين، وكان من الواجب أن يتدخل مجلس إدارة الاتحاد لحل الخلاف قبل أن يستفحل وينشر غسيله على صدر صفحات الملاحق، ثم يتحول من خلاف ما بين رؤساء اللجان إلى خلاف شخصي ما بين رئيس اتحاد السلة ورئيس لجنة كرة السلة بنادي المحرق العتيد، وهو الأمر الذي عده رئيس نادي الحالة شيئا جديدا لم نعتد عليه في اية لعبة اخرى. والسبب أن كلا المتخاصمين يسعيان إلى دعم اللعبة وتطويرها والنهوض بمستواها الفني والإداري والمالي، والمشاركة في المسابقات وتغذية المنتخبات الوطنية باللاعبين. كما ان فريق نادي المحرق هو احد الأندية المؤسسة للعبة وابرز ركائزها، وله باع طويل في مسيرتها، وبالتالي لا يجوز أن نقطع حبل الوصال بينهما بسبب خلاف عابر.
لذلك أقول بصدق وانا على قناعة من ذلك إن الخلاف الذي تفجر بين رئيس جهاز كرة السلة ورئيس الاتحاد ما كان سيصل إلى هذا المستوى لو كان هناك من يكتب أفكارهما بطريقة صحيحة ويعبر عنها للصحافة ووسائل الإعلام بأسلوب يراعي فيه أصول مهنة الصحافة وأدبياتها بعيدا عن المهاترات غير القانونية، وهو ما سبق وان انتقدناه ونبهنا له اتحاد كرة السلة حينما كان يرد على رجال الصحافة بطريقة استفزازية غير موزونة.
كما أن الخلاف في الرأي وارد بين كل الناس وهو أمر بديهي وصحي يجب ان يتقبله الجميع. وخلاف لجنة الانضباط ولجنة الاستئناف كان يجب أن يفسر على انه خلاف في وجهات النظر ليس المقصود منه تغليب مصلحة احد الأندية على أخرى؛ لأننا لا نطعن في نزاهة أي إنسان يعمل متطوعا في المجال الرياضي، وكان يجب على مجلس الإدارة لملمته وحله داخل بيت اللعبة وهو ما أشرت إليه في مقال سابق حتى لا يظهرا عوراتهما على المجتمع الرياضي. واليوم أقول لرئيس اتحاد السلة ورئيس جهاز السلة بالمحرق إنني اشعر بأنكما قد وضعتما أرجلكما على الطريق الخطأ الذي لا يخدم كيان اللعبة ويسيء إلى شخصيكما؛ لان أعمالكما في النادي والاتحاد هدفها خدمة اللعبة وتطويرها، كما ان الخلاف بينكما لن يفيدها، بل يهدد كيانها ويدمرها، وهذا ما لا ترضيانه لأنفسكما كونكما تسهران على نجاح مسيرتها ودعم تطورها وتصرفان من جيوبكما الخاصة من اجل تحقيق أهدافكما فيها.
إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"العدد 4110 - السبت 07 ديسمبر 2013م الموافق 04 صفر 1435هـ
تتكلم مع من
لو الناس فيها عقل في هذه الديره على خلاف سياسي يهدم مساجدك شدخل المسجد في السالفه وهو بيت من بيوت الله حتى لو عندك مثل ما تقول ان هناك تعدي على املاك الدوله بس هذه مواضيع تاخذ وقت وفيها محاكم وشهود ووثائق تاريخية المساله مو قوطره بس تم الهدم بسرعة البرق
لقد غلب منطق العنتريات الاهوج على منطق الحكمة والعقلانية