العدد 4109 - الجمعة 06 ديسمبر 2013م الموافق 03 صفر 1435هـ

«حصار»: على قائمة «آي دبليو سي» للمخرجين الخليجيين

نوران بيكتشرز في ثاني مشاريعها الروائية الطويلة

نجحت «نوران بيكتشرز» للسنة الثانية بوصول مشروعها السينمائي الروائي الطويل «حصار» إلى القائمة القصيرة منافساً بين ثلاثة مشاريع سينمائية خليجية أخرى، على جائزة «آي دبليو سي للمخرجين الخليجيين».

سيناريو فيلم «حصار» كتبه السيناريست والكاتب أمين صالح ويتصدى لإخراجه المخرج الشاب حسين الرفاعي. وتنتجه «نوران بيكتشرز» كثاني مشاريعها الروائية الطويلة خلال الفترة المقبلة، مع مشروعها الروائي الأول «الشجرة النائمة» للمخرج محمد راشد بوعلي.

هذا وقد أعلن «مهرجان دبي السينمائي» الدولي ودار الساعات السويسرية الفخمة «آي دبليو سي شافهاوزن» (IWC Schaffhausen)، أن النجمة العالمية كيت بلانشيت، الحائزة على جائزة الأوسكار ستترأس لجنة تحكيم «جائزة آي دبليو سي للمخرجين الخليجيين» خلال الدورة العاشرة للمهرجان هذا العام، حيث سيتم تقييم مشاريع الأفلام الأربعة المرشحة عبر لجنة تحكيم تضمّ رموزاً فنية لها ثقلها السينمائي الدولي، وقد ترافق هذا الإعلان أيضاً مع الكشف عن مشاريع الأفلام الأربعة المُرشّحة للفوز بـ «جائزة آي دبليو سي للمخرجين الخليجيين»، بقيمة 100 ألف دولار أميركي، والتي سيُقام حفل إعلان الفائز بها في 7 ديسمبر 2013، خلال الدورة العاشرة لـ «مهرجان دبي السينمائي الدولي».

وقد وصلت أربعة أفلام إلى القائمة النهائية للترشيح، وهي سيناريو فيلم «حصار» للكاتب البحريني أمين صالح، والمخرج البحريني حسين الرفاعي، وسيناريو فيلم «خيوط العنكبوت» للمخرجة السعودية فايزة أمبا وسيناريو فيلم «دلافين» للكاتب الإماراتي أحمد سالمين، والمخرج الإماراتي وليد الشحي، وسيناريو فيلم «شيابني هني» للكاتب والمخرج الكويتي زياد الحسيني.

حكاية «حصار»

يشارك المخرج البحريني حسين الرفاعي بمشروعه الإخراجي الطويل الأول «حصار»، والذي تدور أحداثه في قالب درامي مشوّق حول فتاة صغيرة تركها أهلها وحدها في المنزل، بينما ينتشر العنف في الشوارع. وتبقى الفتاة وحيدة رفقة أجهزتها الخاصة، وعليها أن تقرّر إلى أين ستهرب، وبمن ستثق، معتمدةً فقط على حنكتها، بينما ينهار المجتمع من حولها.

حسين الرفاعي: أن تروي فيلماً

وحول هذا الترشح صرح المخرج الشاب حسين الرفاعي قائلاً: «إن هذه التجربة تشكل قفزة مهمة لتأسيس سينما ناشئة في المنطقة برعاية مهرجان دبي ودار الساعات السويسرية، والتي تؤكد حجم الوعي الذي تتركه الصورة وارتداداتها على المستوى المحلي والعالمي، السينما بمعناها البليغ في عرض قضاياك ومواضيعك في قالب قصصي خاص بك، أن تروي بجانب عنصر المتعة التي يحققها الشريط السينمائي».

كما أضاف: «أن وجود البحرين على القائمة القصيرة للسنة الثانية يؤكد دون شك أننا نتوفر على قاعدة مهمة من الكتاب بحجم الكاتب أمين صالح، ومخرجين شباب قادرين على خوض المغامرة بكل أبعادها الجمالية والفنية. أنا سعيد جداً بوجود فيملنا «حصار» على القائمة القصيرة، خاصة مع هذا الاهتمام العالمي بالجائزة من تغطيات ومقابلات، نحن سعداء بترويج البحرين في هذا الحقل الفني، وسعيد بوجود الفنانة العالمية «كيت بلانشيت» كرئيسة للجنة التحكيم.

أمين صالح: خطوة رائدة

من جانب آخر، عبّر الكاتب البحريني أمين صالح عن سعادته لوصول السيناريو إلى القائمة القصيرة، وتحدث عن النص قائلاً: «إنه عن غزو الواقع الخارجي، بكل عنفه وشراسته، لبيئة مسالمة وهانئة تعيش فيها صبيّة في الثالثة عشرة من عمرها، وحيدة ومعزولة عن محيطها بفعل أحداث شغب تدور في الخارج من دون أن تجد لها تفسيراً أو مبرراً. أحداث الفيلم مطروحة من وجهة نظر هذه الصغيرة، العاجزة عن فهم ما يدور حولها».

وحول تجربته مع المخرج حسين الرفاعي، الذي سبق أن أخرج فيلمين قصيرين كتبهما أمين صالح («عشاء»، و«القفص»)، أكد صالح على أهمية التعاون مع الموهوبين من الشباب ودعمهم بمختلف السبل، وقال «من المهم أن نمنح هؤلاء الموهوبين، الحالمين، فرصة خوض غمار التجربة بلا خوف أو تردد، وبثقة تامة، ومن دون فرض وصاية عليهم».

وعن ترشح الفيلم للقائمة القصيرة لجائزة آي دبليو سي للمخرجين الخليجيين، أكد صالح أهمية هذه الخطوة أو البادرة في تشجيع المواهب في دول الخليج في حقل السينما، ودعم المحاولات الجادة لتكريس سينما واعية ومختلفة ومتقنة. ووجه الشكر إلى القائمين على مهرجان دبي، والداعمين والممولين، الذين يساهمون بتوفير القواعد الأساسية للنهوض بالسينما في دول الخليج ودفعها إلى الأمام.

جون كيرن: نحتفي برواة القصة

وبمناسبة هذا الإعلان، قال جورج كيرن؛ الرئيس التنفيذي لدار «آي دبليو سي شافهاوزن»: «رواية القصة فنّ عريق، والقصص هي إرثنا الذي لا يُقدّر بثمن. ومن خلال «جائزة آي دبليو سي للمخرجين الخليجيين» نحتفي برواة القصة هنا في الخليج، ونقدّم الجائزة للعمل الأكثر تميزاً من بين إنتاجات السينما الخليجية، التي تُعتبر موطناً قديماً لرواية القصة، وهنا يأتي دور السينما للارتقاء بهذا الموروث الثقافي العريق، وتعريف الجمهور حول العالم بهذه الثقافة الفريدة والمختلفة. ويشرّفنا أن نقدّم جائزتنا للمرة الثانية، من أجل المساهمة في دعم نهوض صناعة السينما الخليجية».

من جهته، قال عبدالحميد جمعة؛ رئيس «مهرجان دبي السينمائي الدولي»: «شهدنا هذا العام ثلاثة أضعاف عدد مشاركات العام الماضي، وهذا يُعتبر دليلاً، ومؤشراً قوياً على مدى اهتمام العديد من صانعي السينما في المنطقة بهذه الجائزة، ورغبتهم القوية في إنجاز مشاريع أفلام روائية، وإنشاء فرق العمل من أجلها، والبحث عن مصادر للتمويل. وبالإضافة إلى الدعم المادي الذي تقدّمه الجائزة، فإنها أيضاً تمنح التشجيع والثناء الذي يستحقّه العمل الفائز، وتحثّ المتنافسين على بذل الجهود والاستثمار في هذا المجال، ونحن نتطلّع إلى الاحتفاء بالعمل الفائز وعرضه مستقبلاً خلال دورات «مهرجان دبي السينمائي الدولي».

العدد 4109 - الجمعة 06 ديسمبر 2013م الموافق 03 صفر 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً