ارتفعت أسعار النفط في مستهل التعاملات الآسيوية صباح أمس (الأربعاء) وسجل الخام الأميركي من نوع غرب تكساس الخفيف تسليم شهر يوليو/ تموز المقبل 68,67 دولارا للبرميل بزيادة قدرها 12 سنتا عن سعر الإقفال أمس الأول (الثلثاء).
في الوقت نفسه سجل مزيج برنت بحر الشمال للعقود الآجلة تسليم شهر يوليو المقبل 68,29 دولارا للبرميل بزيادة قدرها 12 سنتا عن سعر الإقفال أمس الأول.
وأرجع الخبراء استمرار ارتفاع أسعار النفط إلى البيانات الإيجابية حول أداء الاقتصاد الأميركي بما في ذلك تحسن سوق العقارات.
يذكر أن انتعاش الاقتصاد الأميركي يزيد من فرص ارتفاع الطلب على النفط وبالتالي ارتفاع سعره وخاصة أن الولايات المتحدة هي أكبر مستهلك للنفط في العالم.
من ناحية أخرى تترقب أسواق النفط صدور البيانات الرسمية حول المخزون الاحتياطي الأميركي من النفط الخام ومشتقاته.
وقالت منظمة أوبك أمس إن متوسط أسعار سلة أوبك القياسية واصل الارتفاع ليصل إلى 66,87 دولارا للبرميل أمس الأول من 66,35 دولارا الاثنين الماضي.
ومن جانب آخر أظهر استطلاع أجرته رويترز أمس أن إمدادات أوبك ارتفعت في مايو/ أيار بسبب زيادة الإمدادات من أعضاء منهم انجولا ونيجيريا ما أنهى عدة شهور من معدلات الالتزام العالية بتخفيضات الإنتاج.
وارتفعت الإمدادات من 11 دولة ملتزمة بحصص المستويات المستهدفة لإنتاج المنظمة إلى 25,91 مليون برميل يوميا من 25,62 مليون برميل يوميا معدلة بالزيادة في أبريل/ نيسان حسب المسح الذي شمل شركات نفط ومسئولين من أوبك ومحللين.
واتفقت أوبك على خفض إمداداتها بمقدار إجمالي بلغ 4,2 مليون برميل يوميا منذ سبتمبر/ أيلول الماضي وبدأ العمل بأحدث خفض وقدره 2,2 مليون برميل يوميا يوم الأول من يناير/ كانون الثاني.
وجاءت الإمدادات في مايو أعلى بمقدار 1,07 مليون برميل عن سقف الإنتاج المستهدف البالغ 24,84 مليون برميل يوميا ما يعني أن المنظمة خفضت إنتاجها بمقدار 3,13 مليون برميل يوميا فقط من 4,2 مليون برميل يوميا تعهدت بخفضها.
ويعني ذلك أنها التزمت بالتخفيضات المعلنة بنسبة 75 في المئة أي أقل من81 في المئة في أبريل ومارس.
ونقال شكري غانم أكبر مسئول نفطي في ليبيا العضو بمنظمة أوبك أمس أن أسعار النفط قد تصل إلى نحو 90 دولارا بنهاية العام الجاري، وان من المحتمل أن يصل متوسط الأسعار إلى 80 دولارا خلال 2009.
وقال غانم، خلال مقابلة مع تلفزيون العربية، إن ارتفاع الأسعار مدفوع بالمضاربات وليس ناجما عن أساسيات السوق.
وأضاف أنه يعتقد أن متوسط الأسعار سيبلغ 80 دولارا هذا العام ما يعني أن الأسعار سترتفع إلى نطاق 85 إلى 90 دولارا قبل نهاية العام.
وأشار غانم إلى أن تراجع أسعار النفط يشكل تهديدا أكبر للاقتصاد العالمي عن التهديد الذي تشكله ارتفاع الأسعار، إذ يضر بالاستثمارات في الطاقة الإنتاجية.
العدد 2463 - الخميس 04 يونيو 2009م الموافق 10 جمادى الآخرة 1430هـ