قال ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة إن القائد الجنوب إفريقي نيلسون مانديلا يمثل نموذجاً ملهماً بما أبداه من مقدرة على السمو فوق الانسياق وراء الاختيار الأسهل الذي قد يمثله العنف والانتقام لدى البعض واعتمد بدلاً من ذلك تحدي عبور الطريق نحو المصالحة والحوار والتسامح لمصلحة وطنه وشعبه.

واستذكر سموه ما جسده مانديلا الذي توفي، فجر أمس (الجمعة)، من شجاعة وإقدام في وجه تحديات بالغة الصعوبة.

وأضاف سموه أن نيلسون مانديلا يستحق التحية دوماً كرمز تاريخي حري بالعالم أن يتذكر دائماً مواقفه وأقواله ومنها تلك التي قال فيها إن الغضب والعنف لا يبنيان الأوطان وكيف أنه يتطلع للمضي نحو هدف وطني يجمع كل أبناء الوطن ويكونون به منتصرين جميعاً.

واعتبر سموه أن التجربة المشرفة لنيلسون مانديلا تذكير بأهمية التعاطي مع التنوع المجتمعي كمصدر قوة يجعل الوحدة الوطنية والترابط الإنساني تسمو فوق الانتماءات الضيقة لتتسع الأفق والرؤى وتستوحي النماذج التي تشكلها بعض الأمم لتخطي الخلافات مهما تعقدت وتمضي قدماً معطية الأولوية القصوى للعمل يداً بيد لبناء الأوطان وازدهارها.