ذكر موقع البحرية الأميركية في البحرين أن وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل زار أمس أعضاء الخدمة المدنية والبحارة على متن السفينة الحربية «يو إس إس بونس»، وقال: «إن هذه السفينة مرنة ورشيقة... كما هو حال العمليات البحرية لدينا» في منطقة خطرة وقابلة للاشتعال وغير مستقرة.

وقال هيغل إنه سيؤكد في مؤتمر حوار المنامة وفي لقاءات مع الدول الصديقة «التزام الولايات المتحدة بتعزيز العلاقات في كل منطقة من مناطق العالم». وقال: «سوف أؤكد لشركائنا أننا باقون هنا ولن نذهب إلى أي مكان».

هيغل: أميركا لا تنوي خفض حضورها العسكري في الخليج رغم «الاتفاق النووي»

المنامة - أ ف ب

أكد وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل، أمس (الجمعة)، في البحرين التي تستضيف قيادة الأسطول الأميركي الخامس، أن «الولايات المتحدة الأميركية لا تنوي خفض حضورها العسكري في الخليج، على رغم اتفاق مع إيران حول برنامجها النووي».

وقال وزير الدفاع الأميركي في كلمة ألقاها في بحارة السفينة بونس في قاعدة بحرية بالبحرين: «إن الجيش الأميركي سيتمسك بدوره الأساسي في المنطقة».

وأضاف «لن نغير أياً من مواقعنا العسكرية في هذه المنطقة أو في أية منطقة أخرى خلال فترة الأشهر الستة هذه»، في إشارة إلى اتفاق الستة أشهر بين الدول الكبرى وإيران.

وأضاف «سنحتفظ بالمناورات نفسها، والشراكة نفسها وسنولي المصالح الاستراتيجية الاهتمام نفسه الذي كنا نوليه قبل هذه الفترة».

وشدد هيغل على أن «هذه المنطقة خطرة، غير مستقرة، لكن حضوراً أميركياً حازماً فيها لمساعدة حلفائنا هو فعلاً أمر أساسي للعمل في هذا الوضع من عدم الاستقرار البالغ الخطورة».

وهيغل هو أول مسئول أميركي في الدفاع يزور منذ أكثر من عامين البحرين التي تأوي القيادة الاستراتيجية للأسطول الخامس الأميركي، وأعربت واشنطن مراراً عن قلقها حيال قمع التظاهرات في البحرين.

وكان مسئول في وزارة الدفاع الأميركية طلب التكتم على هويته، قد قال: «إنها فرصة مثالية لوزير الدفاع هيغل أن يجري حواراً متيناً مع شركائنا في الخليج ليقول بوضوح إن الولايات المتحدة لا تتردد في التزاماتها التي لم تكن يوماً أقوى مما هي عليه».

وقد ناقش هيغل خلال توجهه إلى البحرين، الموضوع الإيراني مع ولي عهد أبوظبي نائب قائد القوات المسلحة في الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، كما ذكر مسئولون أميركيون.

وفي هذه المحادثة الهاتفية «شدد على التزام الولايات المتحدة منع إيران من حيازة السلاح النووي»، ووصف اتفاق 24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013 بأنه «أول خطوة مهمة».

وأثناء زيارته التي تشمل محطة في قطر، سيلتقي هيغل القيادة في البحرين، وكذلك نائب وزير الدفاع السعودي ووزيري خارجية مصر والإمارات العربية المتحدة، بحسب مسئولين.