أكدت كل من شركة سيشوان تينغزهونغ للمعدات الصناعية الثقيلة المحدودة Tengzhong وشركة جنرال موتورز تفاصيل الصفقة المقترحة التي بموجبها ستستحوذ تينغزهونغ، المجموعة البارزة للمعدات الصناعية، على حقوق امتلاك علامة هامر لمركبات القيادة الوعرة، بالإضافة إلى فريق من كبار الإداريين ومسئولي التشغيل.

وستنظر الصفقة في اتفاقيات الوكلاء الحالية والمتعلقة بشبكة وكلاء هامر. وكجزء من الصفقة، فمن المتوقع أن تبرم تينغزهونغ اتفاقية طويلة الأمد مع جنرال موتورز لتجميع وتصنيع وتوريد المكونات الرئيسية.

وكانت جنرال موتورز قد أعربت عن توقعاتها بأن تضمن صفقة البيع، في حال إتمامها، أكثر من 3 آلاف وظيفة في الولايات المتحدة. ولاتزال تجري مفاوضات نهائية للاتفاق على البنود النهائية للصفقة.

وتتخذ تينغزهونغ ذات الملكية الخاصة من مقاطعة سيشوان الصينية مقرا رئيسيا لها، وهي شركة رائدة على المستوى المحلي للمعدات الصناعية للطرق والبناء وقطاع الطاقة.

وستتوسع الشركة إلى قطاع المركبات الفخمة للقيادة الوعرة من خلال صفقة ستمثل استحواذا استراتيجيا لشركة تينغزهونغ وعاملا محفزا لنمو علامة هامر في الولايات المتحدة وحول العالم.

وقال المدير التنفيذي في تينغزهونغ، يانغ يي: «يرتبط اسم علامة هامر بالمغامرة والحرية والإثارة، ونعتزم مواصلة ذلك التراث عبر الاستثمار في تنمية الأعمال وإتاحة المجال لهامر في الابتكار والتوسع من خلال أساليب جديدة ومثيرة تحت القيادة المستمرة لفريق إدارتها الحالي».

وأضاف يانغ: «سنستثمر في علامة هامر وفي توسيع إمكاناتها على البحث والتطوير، ما سيوفر قدرة أفضل لهامر لتلبية الطلب في الولايات المتحدة على منتجات جديدة مثل المركبات الأكثر كفاءة في استهلاك الوقود».

وقال: ستستمر «هامر» في الاحتفاظ بمقرها الرئيسي وبعملياتها في الولايات المتحدة بقيادة فريق إدارتها الحالي. ويعتزم الفريق توسيع شبكة وكلاء هامر حول العالم، وخصوصا في الأسواق الجديدة والتي لا تتواجد فيها بقوة مثل الصين.

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي في هامر، جيمس تايلور: «ستضمن صفقة البيع، في حال إتمامها، أكثر من 3 آلاف وظيفة في الولايات المتحدة وستمكننا من الانطلاق في عملية توسع عالمي أكثر قوة وضمان مستقبل ناجح مع شركائنا الجدد».

ومن المتوقع إتمام صفقة البيع مع نهاية الربع الثالث من العام الجاري رهنا لشروط الإتمام المعتادة والحصول على موافقات الجهات التنظيمية المعنية. ولن يتم الإفصاح في الوقت الحالي عن البنود المالية للاتفاقية.

وفي جانب آخر، استبعد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أن تقدم الحكومة الألمانية مساعدات إضافية لشركة «أوبل» لصناعة السيارات.

وقال شتاينماير لصحيفة «رور ناخريشتن» الصادرة أمس (الأربعاء) «لقد أكدنا هذه النقاط مع شركة ماغنا ومجموعة جنرال موتورز المالكة لـ (أوبل)».

وأضاف شتاينماير، المرشح للمنافسة على منصب المستشار أمام أنجيلا ميركل في انتخابات الخريف المقبل، أن «أوبل» ابتعدت من خلال اتفاق الاستحواذ المبدئي مع ماغنا النمساوية الكندية وجنرال موتورز عن الإفلاس.

وأوضح شتاينماير، أن المساعدات الحكومية لشركة «أوبل»، «ستمنحها الهواء اللازم للتنفس». وأشار إلى ضرورة اتفاق ماغنا وجنرال موتورز في أسرع وقت حول اتفاقية الاستحواذ وخاصة بعد إعلان ماغنا عزمها عدم توزيع الأرباح على الأسهم إلا في أعقاب حصول «أوبل» على تمويل الحكومة الألمانية البالغ 1,5 مليار يورو.

من ناحية أخرى، أكد مجلس عمال شركة «أوبل» الألمانية، أن الشركة تقف على أبواب «إصلاح قاس» يمكن أن يكلف الكثير من الوظائف في الشركة.

وقال رئيس المجالس العمالية للشركة كلاوس فرانس، في تصريح للقناة الثانية بالتلفزيون الألماني أمس الأول (الثلثاء): «على رغم أن شركة ماغنا النمساوية الكندية هي المرشح المفضل لدى العمال لشراء أوبل فإن ذلك لا يعني أن أوبل ستتحول إلى أرض اللبن والعسل مع ماغنا».

وأكد فرانس، أن بيع حصة من «أوبل» لشركة فيات الإيطالية كان سيؤدي إلى وضع مأساوي في ضوء إنتاج الشركتين موديلات متشابهة بكميات كبيرة أكثر من حاجة السوق.

ويتوقع فرانس مفاوضات صعبة مع ماغنا بعد أن ينتهي أمر شركة «أوبل» إليها، غير أنه قال إن المسئولين الألمان سيحاولون جعل الإجراءات الترشيدية المتوقعة من قبل ماغنا مقبولة اجتماعيا وأن أهم الأولويات الآن توفير رؤية أوروبية للشركة وعدم الاقتصار على المعطيات الألمانية.

ولم تتضح حتى الآن رؤية شركة ماغنا بشأن النهوض بشركة «أوبل» ولم تعلن عن عدد العمال الذين سيتم تسريحهم من «أوبل» عقب إتمام صفقة الاستحواذ.

وتمكنت شركة «أوبل» الألمانية لصناعة السيارات من زيادة نسبة استحواذها على سوق السيارات في ألمانيا على رغم المشاكل الكبيرة التي تواجهها وحاجتها الماسة للحصول على مساعدات حكومية لإنقاذها من الإفلاس.

وذكرت مصادر الشركة أمس (الأربعاء) أنها باعت خلال شهر مايو/ أيار الماضي في ألمانيا نحو 39256 سيارة لترتفع نسبة استحواذها على سوق السيارات في ألمانيا من 10 في المئة في أبريل/ نيسان الماضي إلى 10,21 في المئة خلال الشهر الماضي.

وأضافت مصادر الشركة أنها باعت خلال مايو الماضي في ألمانيا سيارات بزيادة نحو 14 ألف سيارة مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي 2008 لتحافظ «أوبل» على المركز الثاني للشهر الرابع على التوالي في ألمانيا بعد مجموعة فولكس فاغن.

وأكدت الشركة المملوكة لمجموعة جنرال موتورز الأميركية أن عدد السيارات التي باعتها خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري بلغ 150 ألف سيارة بزيادة نسبتها 21 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

الأسهم الأميركية تغلق على ارتفاع

إلى ذلك، حققت مؤشرات الأسهم الرئيسية في بورصة نيويورك للأوراق المالية أمس الأول مكاسب مدفوعة بالتحسن الذي طرأ على البيانات المتعلقة بمبيعات المنازل الأميركية.

وكشفت البيانات ارتفاع مبيعات المنازل الأميركية المملوكة سابقا بنسبة 6,7 في المئة خلال أبريل/ نيسان الماضي مقارنة بالشهر الذي يسبقه.

وشهدت عمليات التداول في بورصة نيويورك أمس الأول تراجع أسهم المؤسسات المالية متأثرة ببيع مؤسسات «جيه.بي مورجان تشيس» و «مورغان ستانلي» و «أميركان إكسبريس» أسهما لزيادة رؤوس أموالها في محاولة من جانبها لتسديد القروض الطارئة التي تحصلت عليها من الإدارة الأميركية.

وارتفع مؤشر داو جونز القياسي 19,43 نقطة، بنسبة 0,22 في المئة، ليصل إلى 8740,87 نقطة.

كما صعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا 1,87 نقطة، بنسبة 0,2 في المئة، ليصل إلى 944,74 نقطة.

وأضاف مؤشر ناسداك المجمع لأسهم التكنولوجيا 8,12 نقطة، بنسبة 0,44 في المئة، ليصل إلى 1836,80 نقطة.

وفي أسواق العملة، تراجع الدولار أمام اليورو ليصل إلى 69,87 سنت يورو مقابل 70,59 سنت يورو عند الإغلاق الاثنين الماضي.

كما تراجعت العملة الأميركية أمام الين لتصل إلى 95,70 ينا مقابل 96,43 ينا عند الإغلاق الاثنين الماضي.