العدد 4108 - الخميس 05 ديسمبر 2013م الموافق 01 صفر 1435هـ

كشكول مشاركات ورسائل القراء

هل نعاقب تركيا... أم نعاقب أنفسنا؟!

العلاقات المصرية التركية قديمة وضاربة في أعماق التاريخ، ولأننا هنا لسنا بصدد مقال تاريخي ينبش آثار تلك العلاقات ويسبر أغوارها، فلندخل الى لب الموضوع بالحديث عن الأزمة الأخيرة التي أصابت تلك العلاقات، وتتطور أحداثها ككرة الثلج المنزلقة من أعلى الجبل!

إذا كان المسئولون في مصر انتهجوا سياسة مدح المؤيدين ونبذ من يعارضهم من بلدان العالم، فإن من الطبيعي كرد فعل من جهة أخرى أن يدافع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان عن نظام مرسي الذي كان حليفاً له، وأن ينتقد بدوره حكام مصر الجدد، وهذا الانتقاد المتبادل عبر وسائل الاعلام أتى بثماره العفنة في النهاية عندما نشأت أزمة دبلوماسية بين أنقرة والقاهرة أسفرت عن طرد السفيرين.

فمصر طردت السفير التركي بعد انتقاد اردوغان لما يصفه بـالانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس محمد مرسي في (يوليو/ تموز 2013) وحملة القمع المستمرة ضد انصاره من مؤيدي الشرعية، وردت أنقرة باعتبار السفير المصري الذي كان موجوداً خارج أراضيها شخصية غير مرغوب فيها وبالتالي غير مرحب بعودته، كما خفضت مستوى علاقاتها الدبلوماسية الى مستوى القائم بالأعمال.

القلق ليس من طرد السفيرين، فتلك شئون دبلوماسية قد يكفي أي فرد مهما يكن المسمى الوظيفي له أن يقوم بها، حتى ولو كان أصغر موظف في السفارة، وفي ظل العلاقات الباردة يمكن أن تستمر الحياة، لكن الأمر سيسوء عندما تتحول الأزمة الدبلوماسية الى الشئون الاخرى... تحديداً الاقتصادية، حيث ستتوقف الاستثمارات التركية في مصر والتي بلغت قيمتها 2 مليار دولار، و توفر فرص عمل لما يقارب 50 ألف شخص فى 300 شركة ومصنع تقريباً... وتسعى تركيا إلى أن تصل باستثماراتها إلى 5 مليارات بحلول 2017، الأمر حينها لن يكون ذا تأثير على الجانب التركي فقط، فتركيا التي باتت تنتهج سياسة توسعية فى استثماراتها لتصل بها الى بلدان عدة، لن تخسر كثيراً إذا فقدت تلك الاستثمارات في هذا البلد أو ذاك، لكن ماذا عن مصر؟! ، الأمر أيضاً لن يقف عند حد فقدان بعض الوظائف والاستثمارات... وخصوصاً فى هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها، وإنما قد يتجاوزه ليصل الى استثمارات الدول الاخرى، فرأس المال جبان، وخاصة إذا كان أجنبيّاً!

تركيا علقت منح مصر مليار دولار كمساعدة، كانت قد وعدت بها مصر في عهد مرسي، وذلك عقب 30 يونيو/ حزيران، كما ان مذكرة تعاون للربط بين البورصة المصرية وبورصة اسطنبول قد وقعت من قبل... لم تنفذ بسبب التوترات القائمة، لكن في المقابل فإن تركيا تخسر حليفاً استراتيجيّاً مهمّاً لها فى الشرق الاوسط ويمثل قلب الوطن العربي النابض، إنها مصر!

إذن المصلحة مشتركة، والخسارة أيضاً ستكون مشتركة، والشيء الوحيد الذي يبقي على شمعة الأمل دون أن تنطفئ هو أن الفتور الذي حدث قد طال العلاقات السياسية والدبلوماسية فقط، وأنه لم يأتِ حتى الآن على العلاقات الاقتصادية والتجارية أو يصيبها بسوء، ونتمنى أن تكون الأزمة «مجرد أزمة مؤقتة، والأيام ستمر، وستزول الغمّة» كما أعلن وزير الخارجية التركي داود أوغلو.

أحمد مصطفى الغـر


خيبات وآمال

قد يظن البعض أحياناً أنه ضعيف لأنه صمم على فعل شيء أو قاتل الجميع من أجله وفي الآخرة يفشل هذا الشيء، هنا تسيطر عليك الخيبة لكن من كان ذكياً لن يخضع للخيبة ويجعلها تسيطر عليه، لا تجعل الخيبة تسيطر على طموحاتك وأهدافك.

فأنا خضعت للخيبة أكثر من مرة زعلت وحزنت لفشلي لكن هذا كله لم يفدني، دائماً تعلم الوقوف على رجلك عند سقوطك وافتح جميع أبواب الأمل والأحلام واركب سلم النجاح، ولكن عند ركوبك ستسقط أكثر من مرة، لكن هذا ليس دليلاً أنك فاشل بل دليل أنك انتقلت لمرحلة أخرى، تخيل أنك طفل صغير يركب السلم ويسقط لكنه يقوم مرة أخرى وثانية ليواصل، كن مثله، واصل إلى أن تصل للقمة، واصل حتى تصل لمنطقة يحسدونك الجميع عليها، كن دائماً على ثقة بنفسك ولا يغرك كلام الآخرين عنك، فهي حياة واحدة، فرح واحد، حزن واحد، فافعل ما أنت تشاء لا ما يشاؤه الآخرون، اجعل لك حلماً مع إشراقة شمس ونسيم الصباح، تفاؤل لأنه لك رب سيساعدك، ارفع رأسك وتقدم للأمام، واجه كل العثرات لوحدك، وإذا كنت وحيداً لا يوجد أحد تسند ظهرك به، فقط توكل على الله وسر، فالحياة أتينا لها ليس لنخضع للفشل والإهانة، بل جئنا لها لنحقق أمانينا وأحلامنا.

أعرف فتاة واجهتنا جميعاً لتصل فقط لحلمها، جميعنا بصوت واحد قلنا لها ستفشلين، لكن لم تصغِ لأي واحدة منا واصلت طريقها، واجهت عثرات وإهانات كثيرة، لكن وصلت لأعلى السلم ورفعت رأسها وهي تقول: حققت حلمي الذي طالما كنتم تسخرون منه... ربما أمنيتها غريبة لكن تمكنت من تحقيقها... هذه فتاة واحدة من عدة فتيات واجهن الحياة ومصاعبها للوصول لأمنياتهم وأهدافهم، قابلت فتاة مكفوفة في إحدى المسابقات المدرسية تملك من الشجاعة والجرأة أكثر من فتاة مبصرة، وأخذت المركز الأول في المسابقة هذا وهي مكفوفة، أخذتها قدوتي في المسابقة مع أنها مكفوفة إلا أنها كانت مبصرة من الداخل من أعماق قلبها ترى الأمل والثقة. حتى أنها لم تخف من سخرية الآخرين عليها لأنها تعرف من تكون وثقتها بنفسها كبيرة وثقتها بنفسها فاجأت الجميع حتى الأساتذة الذين كانوا بالورشة والطلبة وقفوا لها هي فقط وصفقوا لها وهنأوها بأعلى أصواتهم ليس لأنها تحتاج الشفقة بل إنها تستحق هذه الوقفة والتهنئة والتصفيق.

الكثير لن يخضعوا للخيبة نحن أيضاً يجب ألا نخضع لها وأتمنى أن مع كل صباح تفاؤل ومع كل نور شمس تحترق الخيبات أتمنى... واجهوها كما تواجهون عدواً لكم ولا تخضعوا لها وافعلوا ما تريدون، فحياتنا واحدة وعمرنا واحد ولن يعود... افعلوا ما تريدون.

زينب علي محمد المهدي


صحتي تفوقي

هي تسدد الكرة في المقص تماماً لتسجل هدفاً الكترونياً في عالم الانترنت الرياضي باحتراف، عندما تلمع المؤسسة العامة للشباب والرياضة نجماً في الفضاء المفتوح على كل العالم، عبر خوض غمار شبكات التواصل الاجتماعي... وهذا لعمري وعيٌ منها بروح العصر التي تبدلت وهي في تبدّلٍ مستمر شئنا أم أبينا نحو تواصلٍ حقيقي مع الجميع لتصل لكلِ بيت وفي هاتف كل فرد من أفراد العائلة البحرينية فالخليجية فالعربية فالعالمية.

فقد كان لمركز شباب صدد الثقافي والرياضي كبير الشرف عندما أوعزت له مؤسسة الشباب النهوض بمسابقة (صحتي تفوقي) لأفضل تغريدة بمناسبة اليوم الخليجي للصحة المدرسية، وبجهد مميز وتعاون جاد من أعضاء وإداريي مركز شباب صدد وبعد خطة مرسومة وأفكار نيّرة من شباب صدد وفي اليوم الموعود (أكتوبر/ تشرين الاول الماضي) كانت البوصلات تشير للصحة المدرسية في (تويتر) على هاش تاغ (صحتي_تفوقي) وصاغت الأنامل البحرينية درر وجواهر الكلام بما قل ودل لتعبر عن الحيوية الشبابية في كرنفالٍ إلكترونيٍ بديع يصب في صميم الهدف الذي من أجله تأسس هذا اليوم الخليجي من أجل مدرسةٍ صحية متميزة تحصيلياً ومتفوقة بإبداعها الشبابي.

وقد شاركت كل الفئات المجتمعية في هذه المسابقة من شبابٍ وشابات ونساءٍ ورجال ومن شتى شرائح المجتمع الأمر الذي نجحت فيه المؤسسة العامة للشباب والرياضة ممثلة في رئيس المؤسسة ومدير إدارة الهيئات والمراكز الشبابية نجاحاً مميزاً بدعمها لهذه الأنشطة الثقافية التوعوية التي تلامس روح المجتمع التواق للإبداع والتميز.

ومن هنا نسجل مجدداً خالص الشكر وبالغ الامتنان نحن إدارة مركز شباب صدد الثقافي والرياضي لهذه الالتفاتة الكريمة بتكليفنا بحمل هذا المشروع الذي وقف قطاره على سكة اهتمامات الشباب لا ليتوقف ولكن ليسير ويتقدم عاماً بعد عام وصولا لجيلٍ واعٍ بأهمية صحته وتفوقه كما رافقت هذه المسابقة الكثير من الفعاليات والأنشطة كان منها انتاج فيلم قصير جدا (صحتي تفوقي) برعاية كريمة من المؤسسة العامة وتفاعل مشكور من طلبة مدرسة النعيم الثانوية وإدارتها ليخرج هذا الفيلم بحلته البديعة الهادفة تركيزاً على هذا (الطالب) الذي هو محور اهتمام مؤسساتنا الوطنية.

مركز شباب صدد الثقافي والرياضي


بحرين أرض الوفادة

بَحْرِيْنْ إِنْتِ دِيرِتِي

إِنْتِ سَعادْتِي وُفَرْحِتِي

أَرْضْ اِلْوُفادِهْ وِاْلْكَرَمْ

وَأْحْلَى سُوالْفِي وُقِصِّتِي

***

يا سَلْوِتِي فِي غُرْبِتِي

يا نُوْرْ عِيْنِي وُمُهْجِتِي

إِنْتِ حَياتِي كِلِّها

وِأْنْتِ كَرامْتِي وُعِزِّتِي

***

بحرين لَجْ شُوْقِي عُمُرْ

يا أْمْ اِلْسُواحِلْ وِاْلْجُزُرْ

ما أْقْدَرْ عَلَى فْراقِكْ أَبَدْ

كِلْ ساعَهْ مِنْ عُمْرِي تُمُرْ

***

عِشْتِي لِنا يا أُمِّنا

يا مَنْبَعْ اِلْحُبْ وِاْلْهَنَا

يا جَنِّهْ فِي وُسْطْ اِلْبَحَرْ

مَزْرُوْعَهْ فِيْهَا قْلُوْبِنا

***

خِيْراتْ بَحَرْ واحِدْ تِكَفِّيْنِي

وِشْلُوْنْ حالِي فِي وُسُطْ بَحْرِيْنْ

عْيُوْنْ اِلْعَذارَهْ اِلْحُوْرْ تَسْبِيْنِي

وِعِيْنِجْ عَذارِي تِسْوَى مَلْيُوْنْ عِيْنْ

***

رَمْزْ اِلْمَعَزِّهْ فِي اْلْسِما عالِي

رايَةْ بَلَدْنا زاهِيِهْ بْلُوْنِيْنْ

حُمْرْ اِلْمُواضِى وِاْلْقُلُوْبْ بِيْضَهْ

وِاْلْلِي يْعادِيْها ما عاشْ لِلْحِيْنْ

***

أَرْضْ اِلْنِشاما دِيْرَةْ اِلْبَحْرِيْنْ

اُمْ اِلْكَرَمْ وُاْلْجُوْدْ وِاْلْطَيْبِيْنْ

يا جَنِّهْ خَضْرَهْ صانَهَا رَبِّي

واحَةْ أَمانْ وُمَلْفَى لِمْحِبِّيْنْ

***

غَنِّي نِشِيْدْ اِلْفَرَحْ يا بْلادِي

وِاْتْزَيِّنُوْا يا حُوْرْ يا حِلْوِيْنْ

فِي يُوْمْ عِرْسِجْ يا بَعَدْ رُوْحِي

طابْ اِلْفَرَحْ وُغارُوْا لِمْعَرْسِيْنْ

***

دِيْرَتْنا مِنْ حُوْلْهَا بَحَرْ

وُفُضَّهْ فِي لِيْلَةْ قُمَرْ

صُوْرَهْ ما شاء الله عَلِيْها

وُتِحْفِهْ مِنْ بِدْ اِلْصُوَرْ

***

لُوْ جَمَّعُوْا حُبْ اِلْوَطَنْ

مِنْ كِلْ عاشِقْ لِثَراهْ

حُبِّيِ أَكْثَرْ حُبِّيِ اَكْبَرْ

وُعُمْرِي وُرُوْحِي فِداهْ

***

إِتْرابُكْ يا أَرْضْ اِلْوِفِه

ما يْعادِلِهْ دُرْ وُذَهَبْ

مايِكْ حِلِّوْ فِيْهْ اِلْشِفِهْ

يَرْوِي بَساتِيْنْ اِلْرُطَبْ

***

حُبِّي لِهَا حُبْ اِلْنِجُوْم

لِيْلَةْ صَحُوْا كِلْ اِلْسِمِهْ

طَلَّةْ قُمَرْ بِيْنْ اِلْغِيُوْمْ

وِاْلْكِلْ يَعْشِقْ مَوْطِنِهْ

***

رَدِّيِنِي مِنْ رَدْ يُوْسِفْ لِيَعْقُوْبْ

عِدْتْ لَكْ يا مَوْطِنِي بِشْتِياقِى

فِي اْلْسُفَرْ صابِرْ كَما صَبْرْ أَيُوْبْ

آتَحَرَّىْ شُوْفِتِكْ يا مَلاكِي

***

إِنْتْ هَوايا إِنْتِ زادي وُمَشْرُوْبْ

إِنْتْ مِيْلادِي وِإنْتِهْ مَمَاتِي

كِلْ حُبٍ فِي حَياتِي لَهْ إِحْدُوْدْ

إِلا حُبِّكْ يا وَطَنْ يا غَناتِي

***

حَبُوْا اسْمُكْ قَبُلْ شُوْفُكْ يا مَحْبُوْبْ

كِلْ مِنْ شافَكْ تِمَنَى بِلادِهْ

اِلْوَطَنْ غالِي غَلاتِهْ فِي لِقْلُوْبْ

اِلْوَطَنْ قَلْبِي وُغايَةْ مُراْدِهْ

***

سَمِيْنَا بِاْسْمْ اِلإلهْ اِلْواحِدْ اِلْمَعْبُوْدْ

صَلِيْنا عَ اْلْمُصْطَفى اِلْهادِي اِلْمَحْمُوْدْ

أَرْضْ اِلْسَخَا وِاْلكَرَمْ وِاْلْرَبْ حامِيْهِا

حِرْثَوْا وِجِدُّوْا اْلْعَمَلْ بِذْرُوْا بَذِرْ فِيْهِا

***

اِلأَرْضْ هِي كَنْزِنا يا خْوْانِي حِرْثُوْهَا

كِلْما بِذَرْتُوا اِلْمِزِيْدْ جَنِّهْ تِشُوْفُوْهَا

يا خْوانِي خَلُّوْ اِلْعَرَقْ يَسْقِي نَخَلْ وَأشْجارْ

يا خْوانِي خَلُّوْا اِلْتَعَبْ يَبْنِي لِعِزْنِا دارْ

خليفة العيسى


كانت تنثر طيباً

وهل يعود الأمس والأحباب والأجداد

والطيب كل الطيب... يا أبتي؟

لأنادي جدتي في يوم «الخميس»

هلمُّي... فتأتي!

نعزف ألحان يوم مشرق...

تعالي نحيك الأمان

نضيء عبق المكان

ونسهر وحدنا ندرس آيات قرآن

ونزهو بعطر غاب في هذا الزمان

هو نور قد تلاشى...

وكيف للنور أن يجمع شمله بعد التفرق؟

ابنتي، لم يعد في الكون ضوء لينير

بانت ظلمة الليل قبل إعلان المغيب!

وذكراهم وآهٍ لها... تركت ندوباً

لا يوجد لها بلسم ولا حتى طبيب...

وحر الشوق يكويني ويرميني

حيث أطلال لهم تركوا!

زينب جميل السباع

العدد 4108 - الخميس 05 ديسمبر 2013م الموافق 01 صفر 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً