العدد 2463 - الخميس 04 يونيو 2009م الموافق 10 جمادى الآخرة 1430هـ

«الغرفة» تشارك في افتتاح مؤتمر غرف التجارة العالمي في ماليزيا

ناقش التحديات الاقتصادية العالمية

تشارك غرفة تجارة وصناعة البحرين في فعاليات مؤتمر غرف التجارة العالمي السادس الذي يعقد في العاصمة الماليزية كوالالمبور تحت شعار «نحو تحقيق النمو والتغيير المستدام» وتستمر فعالياته حتى يوم غد (الجمعة).

وشاركت الغرفة في حفل افتتاح المؤتمر الذي افتتح صباح أمس برعاية نائب رئيس الوزراء الماليزي محي الدين حاج ياسين، بوفد يرأسه رئيس الغرفة عصام فخرو، وعضوية النائب الأول لرئيس الغرفة رئيس اللجنة الوطنية لغرفة التجارة الدولية إبراهيم زينل، والنائب الثاني للرئيس السيد عادل حسين المسقطي، وعدد من أعضاء مجلس إدارة الغرفة والمسئولين فيها.

كما شارك رئيس الغرفة ونائبه الأول في ورشة العمل الخاصة التي أقامتها غرفة التجارة الدولية على هامش المؤتمر حول فرص نمو التحكيم التجاري، كما سيشارك وفد الغرفة في الفعاليات الأخرى المصاحبة للمؤتمر والتي تشمل ندوات وورش عمل مختلفة، تسلط الضوء على سبل تبادل الخبرات والأفكار بشأن كيفية تعزيز التعاون بين مجتمعات الأعمال التي تمثلها غرف التجارة في مواجهة التحديات التي يفرضها التباطؤ الاقتصادي الذي يسود العالم، وتداعيات الأزمة المالية العالمية، كما قام وفد الغرفة بزيارة المعرض المصاحب للمؤتمر والذي شهد مشاركة عدد من العارضين من مختلف دول العالم.

وشهد حفل الافتتاح حضور عدد كبير من رؤساء وممثلي الغرف العالمية يمثلون أكثر من 95 دولة، وقد تحدث في حفل الافتتاح كل من رئيس الغرفة الدولية باريس فيكتور فانج، ورئيس اتحاد الغرف الماليزية مصطفى منصور، ورئيس اتحاد الغرف الدولية رونا يركالي، وكما كانت هناك رسالة مسجلة موجهة للمؤتمر والمشاركين فيه للرئيس الأميركي الأسبق بيل كلنتون، بالإضافة إلى كلمة لنائب رئيس الوزراء الماليزي.

وقد ناقشت جلسة العمل الأولى في اليوم للمؤتمر التي كان عنوانها «تحدياتنا العالمية»، وسائل وسبل زيادة الموارد الضرورية مثل الغذاء والمياه والطاقة، كما استعرضت جلسات اليوم الأول التحديات الدولية والتأثيرات الاقتصادية للتغير المناخي، إضافة إلى مناقشة أفضل السبل للحكومات وقطاعات الأعمال والمجتمع المدني لمواجهة آثار التغير المناخي وبحث إمكانية وجود أي علاقة بين النمو الاقتصادي والتحرير التجاري والحماية البيئية والتنمية المستدامة، كما ناقشت التأثيرات المترتبة على النمو السكاني، والهجرة والتحضر، ونقص الطبيعية والطاقة، والتكنولوجيا المعرفية في مجتمع المعلومات، والتكامل الاقتصادي والعولمة.

وفي ورشة العمل الخاصة التي خصصت لمناقشة فرص نمو التحكيم التجاري وأدارها الأمين العام لمحكمة التحكيم الدولية جايسون فري، تطرق رئيس الغرفة في مداخلته حول زيادة عدد المؤسسات التحكيمية التجارية إلى الإيجابيات والسلبيات المترتبة على ذلك، وقال إنه مما لا شك فيه أن التحكيم الدولي التجاري قد شهد استمرارا في النمو خلال العقد الماضي، ومن النتائج الطبيعية لهذا النمو زيادة في عدد من مؤسسات التحكيم، والتي أصبحت تتنافس للحصول على حصة مربحة في السوق المحلي أو الدولي لتسوية المنازعات، مضيفا أنه من الرغم من ذلك فإن سوق التحكيم التجاري ينمو بسرعة كما أن عدد اللاعبين يزداد، وهذا الأمر قد جلب معه المنافسة، وذكر أن ما يؤسف له بأن ذلك قد أسفر عن تفاوت مستوى الخدمات وزيادة المخاطر التجارية، ليس فقط بالنسبة للمؤسسات ولكن بالنسبة للأطراف الذين يعتمدون عليها لتسوية منازعاتها.

وأضاف فخرو أن مشاركة الغرفة في المؤتمر المذكور تأتي في سياق جهود غرفة تجارة وصناعة البحرين في مد جسور التعاون والتواصل ونسج شبكة علاقات قوية مع غرف التجارة العالمية والاستفادة من تبادل الخبرات والمعلومات في الارتقاء بمستوى الخدمات التي تقدمها الغرفة لمجتمع الأعمال في مملكة البحرين، كما ستقوم الغرفة خلال المؤتمر بتوزيع الكتيبات والبيانات والمعلومات التعريفية حول مناخ الاستثمار في مملكة البحرين وأهم الفرص الاقتصادية والاستثمارية المتوفرة في مختلف القطاعات الاقتصادية، ولتعريف المشاركين بالخدمات والتسهيلات والمبادرات التي تقدمها الغرفة لمجتمع الأعمال.

وأشار رئيس الغرفة إلى أن المؤتمر يوفر فرصة لتعزيز التعاون في مجالات مختلفة، ومناقشة أبرز الأمور المستجدة ضمن نطاق عمل الغرفة، وخاصة أن المؤتمر سيشهد مشاركة الكثير من الغرف التجارية من مختلف دول العالم، وسيكون فرصة للاطلاع على تجارب تلك الغرف، وما هي الخدمات التي تقدمها لأعضائها، وذكر بأن المؤتمر يكتسب هذا العام أهمية خاصة لأنه ينعقد في وقت يشهد العالم فيه تباطؤا عالميا ولذلك فإن المؤتمر يوفر فرصة ذهبية للاستفادة من خبرة المشاركين في كيفية معالجة آثار هذه الأزمة العالمية، وتأثير هذه الأزمة في مواجهة التحديات العالمية في المجالات المختلفة مثل الغذاء والمياه والطاقة وتأثير التغير المناخي.

ويعتبر المؤتمر الذي ينعقد كل سنتين في منطقة مختلفة من العالم والذي ينظمه اتحاد الغرف العالمي التابع لغرفة التجارة الدولية، المنتدى الدولي الوحيد لرؤساء غرف التجارة لتبادل الخبرات، ومناقشة الأمور المتعلقة بقطاع الأعمال، وتنمية شبكات التواصل حيث يتوقع مشاركة أكثر من 1300 مشارك يمثلون مختلف غرف التجارة العالمية من أكثر من 100 دولة من مختلف أنحاء العالم، وستقام خلال انعقاد المؤتمر معارض صناعية بمشاركة أكثر من 30 مؤسسة من الولايات المتحدة، أستراليا، الإمارات، المكسيك، هونغ كونج، لاكسمبورغ وبعض دول رابطة آسيان، والصين والهند.

يذكر أن مؤتمر الغرف التجارية العالمية الذي يعقده كل عامين اتحاد الغرف العالمي يهدف إلى إتاحة منبر دولي لرؤساء الغرف التجارية في جميع إنحاء العالم لتبادل أفضل الخبرات وتطوير الشبكات المعرفية، والتعرف على مجالات جديدة للعمل والإبداع من الغرف الأخرى، ويعتبر مؤتمر الغرف التجارية العالمية هو الشعبة الخاصة من غرفة التجارة الدولية التي تتخذ من باريس مقرا لها والتي تضم أعضاء الغرف التجارية في جميع أنحاء العالم.

العدد 2463 - الخميس 04 يونيو 2009م الموافق 10 جمادى الآخرة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً