غرفة المعيشة هي المكان الذي تلتقي فيه الأسرة وتقضي فيه أمتع الأوقات، وهي مكان استقبال الضيوف، ولذا هي بحاجة إلى دراسة ودقة في التصميم واختيار الأثاث الذي يضفي عليها جوّاً من النشاط والبهجة.

قد يكون في بعض المنازل غرفة خاصة لاستقبال الضيوف وغرفة خاصة لالتقاء العائلة، ولكن في كثير من الأحيان تؤدي الوظيفتان غرفة واحدة، ومهما اختلفت التسميات فإن لتأثيث غرفة المعيشة أموراً أساسية يجب ملاحظتها منها (شكل الغرفة ومساحتها، موقع الغرفة، وظيفة الغرفة، الطلاء، ديكور السقف، الأرضية، الإضاءة، النوافذ، الأرائك، الطاولات، التلفاز، التهوية).

عند اختيارك لأثاث غرفة المعيشة يجب أن تحدد نوع النشاط المرغوب مزاولته فيها، حيث يحدد ذلك طبيعة اختيارك لشكل الغرفة وموقعها ونوع الأثاث الذي ستحتاجه، فالاعتماد على الموضة فقط لا ينفع في الاختيار، فما يناسب الآخرين ليس بالضرورة يناسبك.

ليس هناك شكل مفضل لغرف المعيشة أو مساحتها، فذلك يعتمد على مساحة المنزل ككل وتصميمه، ولكن خبراء الديكور ينصحون بأن تكون غرفة المعيشة مجاورة للمطبخ من الداخل، وأن يكون لها نافذة مطلة على شارع أو حديقة من الخارج ما يمنحك شعوراً باتساع المكان وجماله. ويوجه خبراء الديكور الأزواج إلى دراسة السوق أولاً وتحديد نمط الديكور بشكل عام إذا ما كان تقليدياً أم عصرياً، حتى تكون قطع الأثاث والإكسسوارات ملائمة لبعضها البعض، ومن ثم يقومون بتحديد ما يحتاجونه من قطع الأثاث والألوان ورسم مخطط ورقي يحددون فيه الأماكن المناسبة للأثاث المناسب للغرفة.

وكما قلنا بأن غرفة المعيشة هي مكان لالتقاء الأسرة فهي بحاجة إلى أن تعكس في ألوانها جو الألفة والحميمية التي يجب أن تسود الأسرة، وعند اختيارك للألوان يجب ملاحظة لون طلاء الجدران والسقف والأرضية والأثاث، حيث يفضل ألا يزيد عدد الألوان المستخدمة عن ثلاثة ألوان متناسقة فيما بينها.

ولا تقل الإضاءة والتهوية أهمية عن الألوان، فهما مصدران رئيسيان لإدخال السرور والراحة على النفس، ومن الأهمية بمكان أن تحصل غرفة المعيشة على قدر كافٍ من التهوية، وأن تكون الغرفة مفتوحة على الخارج للحصول على تهوية طبيعية وتقليل معدل استهلاك الكهرباء، ولتنوع وظائف غرفة المعيشة يفضل أن تصمم إضاءتها بحيث تتناسب مع مختلف الظروف، ولإضفاء صبغة جمالية على الغرفة.

ولإضفاء لمسات فنية على الغرفة يمكنك تحويل غرفة المعيشة إلى مرسم يحتوي على لوحات فنية جميلة، أو بتحويلها إلى حديقة تتخللها بعض النباتات المنزلية، كما يمكنك تحويل الغرفة إلى متحف يشتمل على تحف ومزهريات، وهناك العديد من الأفكار والإكسسوارات التي يمكن أن تضيفها على غرفة المعيشة، ولكن يجب الالتفات في هذه النقطة إلى ظرف كل أسرة وما يلائم وضعها المادي أو الأسري. وينصح خبراء الديكور بالابتعاد عن استخدام المكتبات الكبيرة في غرفة المعيشة، والابتعاد عن استعمال طاولات الزجاج خصوصاً ذوات الزوايا الحادة، أو التحف القابلة للكسر بسرعة، كما ينصحون بعدم المغالاة في وضع الأثاث، والابتعاد عن استخدام المرايا إلا في حال الغرفة الضيقة حتى تبدو أوسع.