سبق أن تطرقت في مثل هذه الزاوية عن المعاناة التي يمر بها الاتحاد البحريني للمعاقين بعد أن وصل به الحال أن يتدرب لاعبيه في منطقة خطيرة مخصصة لمواقف سيارات وغير آمنة إطلاقاً.
3 ديسمبر/ كانون الأول صادف اليوم العالمي للمعاقين، حرصت على زيارة مقر الاتحاد والتقيت بنائب الرئيس جاسم حسن وأمين السر محمد نامي الذين تحدثوا بصوت يملؤه الحزن لما وصل إليه اللاعبين الذين يمثلون البحرين باستعداد على قطعة أرض تجلب المخاطر في أي وقت.
ذوي الاحتياجات الخاصة بحاجة ماسة لاهتمام بشكل أكبر حتى لا يشعرون بأنهم ليسوا جزءا من المجتمع، فهم أساساً جزء لا يتجزأ من المجتمع، لكن الإهمال والتهميش الذي يطاردهم يجعلهم يبتعدون عن مزاولة الرياضة خصوصاً.
على رغم أن اتحاد المعاقين أصبح في مقر جديد قبل عدة سنوات بإنشاء صالة خاصة لهم، وحقق طفرة نوعية في السنوات الماضية بتحقيقه انجازات كثيرة باسم البحرين، إلا أنه يعاني من فقر الإمكانات المتاحة له في بعض الألعاب وخصوصاً ألعاب القوى وأعني بذلك تهيئة المكان المناسب لهم بدلاً من الموجود حالياً.
أمين سر الاتحاد صرح في فترة سابقة المعاناة، وفي اليوم التالي اجتمع مسئولو اللجنة الأولمبية باتحاد المعاقين، لكن الفترة أصبحت طويلة وأتمنى أن تبذل الأولمبية جهودا أكبر بحل هذه القضية قبل أن تتفاقم ويقع البعض في المحظور.
من جديد... أطرح هذه القضية على مكاتب المسئولين في البحرين، وأتمنى أن ينظرون لها بعين الاعتبار أولاً من باب المسئولية الكاملة على الجهات المعنية بأن هذا الاتحاد أحد الاتحادات التي تشرف البحرين في محافلها الخارجية، والآخر حتى لا يكون الاهتمام منصب على الآخرين وترك هذه الفئة المهمة في المجتمع.
أخيراً... لدي ثقة كبيرة بأن المسئولين سيبادرون بحل جميع المشاكل التي يعاني منها اتحاد المعاقين، والنظر بعين الاعتبار بأنهم شعلة تتوهج بالطاقات ولديهم الكثير لتقديمه وتشريف البحرين في المحافل الخارجية وجعل علم البلاد يرفرف بتحقيق الكثير من الانجازات مثلما فعلها في أول مشاركة له في البطولة الآسيوية بجلب الميداليات الملونة على رغم قلة الإمكانات.
إقرأ أيضا لـ "محمد طوق"العدد 4107 - الأربعاء 04 ديسمبر 2013م الموافق 30 محرم 1435هـ