افتتح محافظ مصرف البحرين المركزي رشيد المعراج المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية، وقال إن الهدف الرئيسي من المؤتمر هو تحديد الأطر العملية والبناءة والمستدامة لتحسين تنافسية التمويل الإسلامي، وإن القدرة على المنافسة تتطلب القوة المالية ودائرة واسعة من ثقة المساهمين.

وأبلغ المعراج حشداً ضخماً حضر المؤتمر الذي عقد بفندق الخليج، من بينهم نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ علي بن خليفة آل خليفة، ومحافظ بنك الكويت المركزي محمد الهاشل، أن القوة المالية تتطلب من المصارف موازنة كبيرة لكي يكون بمقدورها المنافسة بشكل كبير، وهذا يعتمد على زيادة رؤوس أموال المؤسسات.

كما أن هذه المؤسسات تحتاج إلى مبادئ إسلامية مقبولة من قبل المراكز المالية الرئيسية العالمية ووثائق موحدة للمنتجات وتغييرات في نوعية العمل لتسهيل تنويع المنتجات والخدمات لتقديم أفضل الخيارات للزبائن.

وأضاف «كما أن توسيع الصيرفة الإسلامية لأسواق جديدة ومتطورة هو أيضاً مهم جداً، وأن العديد من الدول بدأت تعترف بالإمكانات، والمؤتمر الأخير الذي عقد في لندن أشعل رغبة أكيدة في أجزاء واسعة من العالم الغربي. كل هذه التطورات هي إيجابية، ويجب أن نكون مستعدين للاستفادة من هذه الفرص إذل أريد أن يستمر نمو الصناعة».

وعرّج المعراج على القوانين فأوضح أنه لا يمكن تحقيق أي عملية وثيقة في غياب أنظمة جيدة ومقبولة عالمياً ومطابقة للمعايير الدولية للممارسة، والتي يجب كذلك أن تكون مرنة وتحتضن البيئة المحلية والإقليمية، «وهذا يمثل تحدياً ولكنه يعرض فرصة للنجاح المتواصل».

ومن ناحية أخرى أفاد المعراج أن التمويلات الإسلامية بدأت في التحول من الاعتماد الكبير على المشروعات العقارية والبنية التحتية إلى موجودات تدر دخلاً على هذه المصارف والمؤسسات المالية الإسلامية وتضمن أرباحاً مستقبلية لها.

وعرّج على استراتيجية مصرف البحرين بشأن القطاع المالي فبين أنها تتركز على المحافظة على المعايير التنظيمية القوية، والاستمرار في تطويرها وفقاً للمعايير العالمية، بالإضافة إلى تقديم الأفكار والمقترحات إلى الصناعة والتحدث إليها، والعمل مع الصناعة عن قرب.

كما تتضمن كذلك التشجيع على الاندماج والتملك الذي تهدف إلى تقوية المصارف المؤسسة محلياً «وتشجيع المرخص لها على تطبيق أفضل معايير حوكمة الشركات، والشفافية وإدارة المخاطر، والتدقيق الداخلي والامتثال».

ويعمل في البحرين، وهي مركز مالي ومصرفي رئيسي في المنطقة، نحو 28 مصرفاً ومؤسسة مالية إسلامية، في أكبر تجمّع لهذه المصارف في المنطقة، ويبلغ مجموع موجوداتها نحو 25 مليار دولار.