اكد دبلوماسي اميركي ما نشرته صحيفة هآرتس الاسرائيلية نقلا عن مصادر مطلعة الاربعاء ويفيد بان الولايات المتحدة ستعرض على اسرائيل خطة تتناول ترتيبات امنية في الضفة الغربية تطبق بعد اقامة دولة فلسطينية.
وهذه الخطة التي وضعها الجنرال جون الن قائد قوات التحالف الدولي سابقا في افغانستان والمستشار الخاص لوزير الدفاع لشؤون الشرق الاوسط، ستعرض الخميس اثناء لقاء بين رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير الخارجية الاميركي جون كيري.
وكيري المنتظر وصوله الى اسرائيل مساء الاربعاء، سيتباحث ايضا مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في محاولة لاعادة تحريك مفاوضات السلام.
واكد مسؤول كبير في وزارة الخارجية يرافق كيري في رحلته ان وزير الخارجية والجنرال الن "سيقدمان تقييما محدثا بشان امن اسرائيل" خلال لقاء مع نتانياهو صباح الخميس.
واشار الدبلوماسي الاميركي الى ان "وزير الخارجية يخصص الكثير من الوقت لهذه الجهود. ويعمل بطريقة قريبة جدا مع الجنرال الن وفريقه".
كما اوضح هذا المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه، ان الجنرال الن "يعمل ايضا عن قرب شديد مع شركائه الاسرائيليين" منذ عدة اشهر.
واضاف ان لقاء الخميس سيتيح اجراء مشاورات "على مستوى ارفع من السابق".
وقال ان "مهمة الجنرال الن تتمثل اساسا في طرح افكار" لتلبية الاحتياجات الامنية لاسرائيل.
ويطالب نتانياهو خصوصا بانه بعد قيام دولة فلسطينية يبقى الجنود الاسرائيليون منتشرون في غور نهر الاردن، على طول الحدود مع الاردن ويرفض ترك مسؤولية الامن في هذه المنطقة لقوة دولية كما وافق الفلسطنيون.
وذكر المراسل الدبلوماسي لصحيفة هآرتس، ان كيري سيركز على القضايا الامنية التي يعتبرها نتانياهو "اساسية".
واعتبرت الصحيفة ان "الاميركيين خلصوا الى ان نتانياهو لن يقبل التقدم في ملفات اخرى مثل حدود دولة فلسطين المقبلة من دون ترتيبات بشان مسالة الامن".
واضافت ان "مواقف نتانياهو بشان الامن تشددت منذ ابرام اتفاق بين القوى الكبرى وايران حول النووي في جنيف" والذي انتقده رئيس الوزراء الاسرائيلي ما اثار توترات مع الادارة الاميركية.
ومن المقرر ان يطرح كيري هذا الملف خلال زيارته كما اوضح المسؤول الاميركي الذي يرافق وزير الخارجية.
وقال "من المهم الاشارة الى واقع وجود خلافات بالتاكيد بشان التكتيك" بين الحليفين، موضحا ان وزير الخارجية سيبحث مع نتانياهو في المفاوضات المتعلقة بالاتفاق النهائي مع ايران المتوقع ابرامه خلال ستة اشهر.
